صحيفة:أحزاب تحالف الحشد الشعبي وراء رفض زيارة بن سلمان للعراق

صحيفة:أحزاب تحالف الحشد الشعبي وراء رفض زيارة بن سلمان للعراق
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، في تقرير لها نشرته ،اليوم الخميس، بامتعاض إيران من توجه العراق نحو فتح قنصلية سعودية في النجف، فيما لفتت إلى أن القنصل الإيراني في العراق حاول الضغط على أحد المراجع الأربعة في النجف، لمنع تحقق هذا الهدف.وذكرت الصحيفة في تقريرها: يدرك كبار قادة الأحزاب والفصائل الشيعية في العراق، والمعروفون بارتباطهم الكبير بإيران، أن أي معركة لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة ستخاض بشكل أساسي على الساحة العراقية ليس فقط لأنّها مثّلت البوابة الرئيسية لامتداد نفوذ طهران نحو عدد من الدول العربية، بل لأنّ هذا البلد الكبير والثري يمثّل أيضا القطعة الأثمن في منظومة الدول (التابعة) التي عملت إيران بحرص على إنشائها”.وأضافت، أن “هؤلاء القادة الذين يوصفون بأنّهم مؤتمنون على حراسة النفوذ الإيراني في العراق، لا يتوقعون حدوث تلك المعركة، بل يرون علامات على انطلاقها فعلا بتنسيق عال بين الولايات المتّحدة والمملكة العربية السعودية”.وتابعت، ان “إجبار إيران على الانكفاء داخل حدودها وتحجيم نفوذها في المنطقة العربية يمران حتما عبر الساحة العراقية التي مثّلت منذ سنة 2003 جسرا للتمدّد الإيراني.. ذلك ما تدركه طهران وتحاول استباقه بتحريك أذرعها في العراق، وما تفهمه أيضا واشنطن والرياض وتعملان فعلا على تنفيذه بشكل تكاملي”.وأشارت الى “رفع منسوب تواصل السعودية مع حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وعرض مساعدتها في إعادة إعمار المناطق المدمّرة من حرب داعش، واستعدادها للانخراط في جهود تنشيط الدورة التنموية والاقتصادية العراقية من خلال استثمارات مشتركة”.وتابعت الصحيفة، أن “خبر الزيارة المحتملة لولي العهد السعودي إلى العراق، وإمكانية أن لا تقتصر على العاصمة بغداد وأن تشمل مدينة النجف.. ومقر المرجعية الشيعية العليا، جاء بمثابة رسالة واضحة عن استعداد السعودية للحضور في مختلف المناطق العراقية بما في ذلك مناطق الشيعة الذين تعتبرهم إيران نقطة ارتكازها في العراق”.وأوضحت، أنه “رغم عدم صدور أي تأكيد رسمي للزيارة، فإن معركة سياسية وإعلامية انطلقت فعلا بأيدي حلفاء إيران في العراق ضدّ الزيارة، في محاولة لاستثارة المشاعر الطائفية وتجييش الشارع الشيعي، وبالأخص الشارع النجفي”.وأكمل الصحيفة في تقريرها قائلة، إنه “خلال الأيام الماضية، انتشرت في النجف لافتات تهاجم الزيارة المحتملة، وتدعو السكان إلى التظاهر ضدها، فيما نشر مدونون عراقيون معروفون بولائهم لإيران، معلومات عمّا سمّوه رفض المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني استقبال ولي العهد السعودي، وهو ما لم تعبّر عنه المرجعية بأي شكل من الأشكال”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي تقود حملة رفض الزيارة”، مبينة أن “اللافتات حملت نفسا طائفيا واضحا واتهامات للقيادة السعودية بمعاداة آل البيت”.وأضافت الصحيفة: “بالرغم من أن اللافتات وزعت في بعض تقاطعات النجف الرئيسية وحملت تواقيع عشائر ومناطق في المحافظة إلا أنّ الجهة المسؤولة عن نشرها ظلّت مجهولة”.وروجت حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق التقرير، شعارات تقول إن “أهالي النجف الأشرف ينتفضون غضبا واستنكارا لزيارة محمد بن سلمان ويعلنون رفضهم لاستقباله”.ونوهت إلى أن “سكان النجف لم يلحظوا أي تظاهرة في المدينة”، فيما استغربوا انتشار هذه اللافتات والمعلومات. وذهب مدونون عراقيون إلى إدانة “محاولة جهات مجهولة للتأثير على السياسة الخارجية التي ترسمها وتنفذها الحكومة العراقية”.وتابعت الصحيفة في التقرير، أن “مقربين من مكتب السيستاني نفوا صدور أي توجيهات بشأن استقبال ولي العهد السعودي”.وقال “المقربون”، إن “الموافقة على فتح قنصلية سعودية في النجف، تقع ضمن اختصاصات الحكومة الاتحادية، ولا يحق لأي جهة أخرى التدخل في هذا الملف”.ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في النجف، أن “أحد مراجعها الأربعة، طلب من القنصلية الإيرانية في المدينة الكف عن محاولة تأليب الشارع ضد السعودية”، مضيفة أن “طهران ممتعضة من الموافقة العراقية على فتح قنصلية سعودية في النجف”.وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أن “القنصل الإيراني في المدينة زار أحد مراجع الدين الأربعة الكبار لشيعة العراق، ليسجّل اعتراضه على افتتاح قنصلية سعودية”، مشيرة إلى أن “المرجع أبلغ القنصل بأن هذا الأمر هو اختصاص حصري للحكومة العراقية، وبإمكانه الذهاب إلى بغداد لتسجيل اعتراضه”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *