صحيفة:أهالي الموصل متخوفين من مصادرة أصواتهم لصالح الفاسدين

صحيفة:أهالي الموصل متخوفين من مصادرة أصواتهم لصالح الفاسدين
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت صحيفة القدس العربي، في تقرير لها اليوم الاربعاء، ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، استثنت محافظة نينوى من توزيع بطاقات الناخبين، رغم اعطائها لمعظم محافظات العراق.واوضحت انه “رغم توزيع المفوضية العليا للانتخابات في العراق بطاقات الناخبين لمعظم محافظات البلاد، لكن جرى استثناء نينوى، حتى الآن، ما أثار ريبة الكثير من سكانها، وباتوا متخوفين من مصادرة أصواتهم وذهابها إلى الذين وصفوهم باللصوص والفاسدين من السياسيين المتنفذين في الحكومة لكي يستمروا في مناصبهم”.وبينت الصحيفة نقلا عن مصدر لم تسمه: قوله ان “عدم إصدار البطاقات الانتخابية يجعل مستقبل المدينة في خطر، وكيف ستكون طريقة الإدارة فيها فيما لو تم تأجيل الانتخابات فيها واستثنائها عن باقي المحافظات”.وأضاف أن “عدم إصدار بطاقة الناخب يصب في مصلحة الفاسدين واللصوص، وسيتيح لهم البقاء في مناصبهم لفترة أطول لأنهم أصبحوا أصحاب مال ونفوذ وبإمكانهم شراء مقاعدهم بالمال”.وأعتبر المصدر أنه “من الضروري جداً تحديث سجل الناخبين ومشاركتهم في الانتخابات المقبلة من أجل ضمان حقوقهم واختيار ممثليهم الأكفاء”.ونقلت الصحيفة عن أبو مقداد وهو من سكان المحافظة، قوله ان “الموصل، هي من أكثر مدن العراق التي تعرض أهلها للقتل والتهجير، إضافة إلى تدمير مدينتهم بسبب خلافات السياسيين”.وبين أن “أهالي المدينة منقسمون بين رافض للانتخابات وبين راغب في المشاركة من أجل التغيير”، مضيفاً أن “تأخير تسليم بطاقة الانتخابات لأهالي المدينة يجعلنا نشكك بنزاهتها، وهناك أطراف ستكون مستفيدة إذا لم يتم تسليم البطاقات للأهالي”.وأضاف: انه “كان يجب أن يتم العمل بشكل متساو مع باقي المحافظات بعملية إصدار البطاقات، ولكن ما حصل هو العكس حيث تم ترك محافظة نينوى وإهمالها لأسباب مجهولة”، داعياً “للاسراع في إصدار البطاقات كون الموعد الذي ستجري فيه الانتخابات أصبح قريباً، وهناك رغبة من بعض الأهالي للتصويت وتغيير الوجوه التي كانت سبباً في دمار وخراب المدينة”.وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن عبد الملك محمود، وهو من سكنة نينوى قوله، ان “مدينة الموصل محاربة على كل الأصعدة والمجالات، وبالرغم من استعادتها وتحريرها منذ أشهر غير أن عجلة الحياة فيها لاتزال تسير بشكل بطيء”، مشيراً الى ان “التلكؤ الحاصل في عدم تسليمنا البطاقات الانتخابية ليس له مبرر، وعلى الحكومة العراقية إيضاح ما يجري في السر بين السياسيين الذين باتوا يراهنون على مستقبل وأمن المدينة”.وتابعت نقلا عن جلال عمر ان: “جميع الأطراف السياسية، اصبحت تريد السيطرة على المدينة، وقد بدأ الآن صراع انتخابي ولعل أبرز ما يؤخر مدينة الموصل عن عدم استلام الأهالي بطاقاتهم هو وجود أطراف تريد مصادرة أصوات أهالي نينوى لكي يكون مصير ومستقبل المدينة بأيديهم”.وأشار إلى أن “القوائم الشيعية والسنية والكردية كل منها أصبح يريد الاستحواذ على مقاعد المدينة في البرلمان”، موضحاً انه “لا يستبعد حصول عمليات تزوير كون الكثير من الأهالي لايزالون في المخيمات ونازحين في المحافظات الأخرى”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *