ظريف ..الظرفاء..

ظريف ..الظرفاء..
آخر تحديث:

بقلم: كاظم المقدادي

صدقا .. انا من المعجبين بالسيد ظريف.. وزير خارجية ايران .. الذي يمكن عده من ظرفاء ايران والعراق والعالم .. لانه وببساطة لم يتنازل عن سحر ابتسامته .. على الرغم من حصار بلاده ومحنته .

لكن.. يا عزيزي وجاري الوزير / ان تصرح و تلمح ، وتجعل من العراق ( ملك صرف ) و تنفرد به تاريخا وحضارة وشعبا وحكومة ..كما ينفرد اللاعب الارجنتيني ( لونيل ميسي) في تسجيل أهدافه .. وتقول : لن نسمح لأية دولة التدخل في موضوع علاقتنا مع العراق … / فهذا امر يدعونا الى الحيرة والرثاء .. في زمن عراقي كثرت فيه النكات .. واختلطت السخرية بالبكاء .

يعني .. وبكل بساطة فان السيد الظريف الطريف ..يبعث برسالة الى الأمريكيين ، والعرب ، والناس اجمعين .. ويقول / ارفعوا ايديكم عن العراق.. ونسي وتناسى ان الأمريكيين الاوغاد هم من اسقط الدولة العراقية.. وخسروا ما يقارب خمسة الاف جندي محتل.. وأنفقوا المئات من المليارات .. من اجل نفط وخيرات وقواعد العراق .. وسمحوا بعدها لايران واذرعها المسلحة الاستحواذ على مقدرات العراق ..

يوم قرروا الانسحاب سنة ٢٠١١ .

يا سيد ظريف / يا عفيف يا لطيف .. خليك ماشي على الرصيف .. وتجول في مدن العراق .. فسوف تشاهد بام عينيك / ( الانجازات ) الايرانية .. فإيران لم ترمم مدرسة .. ولَم تؤسس جامعة ..ولا مستشفى .. ولا ملعبا رياضيا .. وعطلت الصناعات لصالح المنتجات الايرانية .. و ساعدت على ازدهار تجارة المخدرات .. و نمو وتفريخ الميلشيات .. وعلى حدودنا كثرت التجاوزات . . وعليك ان تتوقف كثيرا في البصرة .. نعم في البصرة .. وتزور مكان القنصلية الايرانية المحروقة..وتسال نفسك لماذا حدث هذا المصاب الجلل .. وايران هي التي ساعدت العراق بقوة للخلاص من ارهاب داعش .. من دون كلل ولا ملل .

هنا .. فكر مليا.. و لا يمكن لك ان تتهم شعب البصرة العظيم .. انه من ازلام النظام .. وانه قد خرج عن سكة الايام .. انها يا سيد ظريف .. انتفاضة و رسالة .. وليست تمردا ونذالة .اتمنى ..عليك وعلى قياداتك .. ان تقرا الواقع العراقي بشكل جيد .. وتغوص

في عمق المأساة العراقية .. والتي ما بعدها من ماساة .. فالذين قالوا لكم لا .. ثاروا وانتفضوا لوطنيتهم .. والذين حسبتموهم معكم ، لم يستطيعوا حماية قنصليتكم .. لانهم مشغولون بتهريب النفط ، والإثراء السريع .. لهذا عليكم ان تستوعبوا الدرس مرات.. ومرات .. ولا تأخذكم العزة بالاثم ، وابحثوا عن علاقات حقيقية مبنية على احترام مصالح البلدين الجارين ، فخير للعراق ان يقيم علاقة وطيدة متينة راسخة مع جيرانه .. من ان يقيم علاقات دفاعية مع دول تبعد عنه الاف الاميال .. وكل الذي نتمناه ان تكون بين العراق وايران علاقات متوازنة يراعى فيها أمن وسيادة البلدين .

اهلا.. بالوزير ظريف .. مبتسما .. واهلا ..بالرئيس روحاني زائرا .. في العراق الذي لا يكون حديقة خلفية لاحد .. ولا ساحة صراع مستمر الى الأبد .. و لان ( مقبرة وادي السلام ) يا جارنا العزيز .. لم تعد قادرة على استقبال المزيد من الشهداء والايتام .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *