عادل عبد المهدي والهندي والعشرين

عادل عبد المهدي والهندي والعشرين
آخر تحديث:

بقلم:مظهر الغيثي

في الأربعينات كان موضوع الموارد المائية له أهمية قصوى وخاصة أن جميع المحافظات المحاذية للأنهار مهددة بالفيضانات، فقامت الدولة في حينها بتعيين بعض الهنود كمراقبين لمستوى النهر حيث أن اغلب سكان العراق كانوا من الفلاحين (الفلح) وتوزع الهنود في نقاط على طول النهر،

وفي الحلة كان الناس يراودهم القلق من مستوى ارتفاع النهر فذهب الناس أو الفلح الذين يمتلكون ارض على شاطئ النهر لمراجعة مسؤول النقطة الهندي وسألوه فقال عشرين عشرين وهو رقم يدل على أن ارتفاع النهر غير مقلق وهو ضمن المستويات الطبيعية ورجع الفلح إلى مزارعهم واعمالهم ارتفع النهر اكثر فسألو الهندي عن ارتفاع النهر فقال عشرين عشرين وفي اليوم التالي عبر النهر إلى أراضيهم فذهبوا مسرعين إلى الهندي فقال عشرين عشرين وفي المساء دخل النهر إلى البيوت فذهب الناس جميعا إلى الهندي وقالو له لقد دخل الماء إلى بيوتنا والحق بنا الاذى فقال الهندي عشرين عشرين..

أنا لدي اعتقاد ان ذلك الهندي في ذلك الوقت لا يعرف غير كلمة عشرين وليس لديه علم كيف يقاس مستوى النهر على المسطرة الموضوع على الشاطئ لهذا الغرض (فذهب النهر بحلال الناس)

(هسة ولا مصيبتنة) كلما يُسأل بضم الياء السيد عادل عبد المهدي عن التواجد الأمريكي يقول مستشارين وعندما نزلوا للشارع وتجولوا بين محلاتنا قال مستشارين وفي حوادث أخرى قال مستشارين مستشارين

الخوف كل الخوف ان يأتي اليوم يدخل الأمريكي إلى منازلنا ونبقى نسأل المسؤول ونجد الجواب الازلي عشرين عشرين

نصيحتي للأخ المسؤول خليك صريح فهو نجاة ، اذا كنت تعتقد أن الوجود الأمريكي مفيد في هذه المرحلة فعليك بمصارحة اخوتك ومن ثم شعبك وضع الاطر الزمنية الحقيقية لتواجد القوات الأمريكية او رحيلها عن أرضنا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *