علاوي: المالكي يدير البلد بشكل منفرد واستباح الدستور

علاوي: المالكي يدير البلد بشكل منفرد واستباح الدستور
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق – متابعة ..  أتهم زعيم القائمة العراقية اياد علاوي رئيس الوزراء نوري المالكي بـ”الانفراد في إدارة البلد والتنصل عن الشراكة واستباحة الدستور”.وقال علاوي في تصريح صحفي من انقرة التي يزورها حالياً، ان “المالكي يدير البلاد بشكل منفرد، وبدون أن تكون هناك أي بوصلة، كما جاء في اتفاقيات أربيل، والأوضاع التي وصلت إليها البلاد هذه الأيام، إنما هي نتيجة هذا التنصل والتمييع للاتفاقيات المبرمة وعدم الالتزام بها، إضافة للتوتر المستمر في المناطق المجاورة وخاصة سوريا”.وأضاف ان “ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي استباح الدستور بمنعه القائمة العراقية من ممارسة حقها الديمقراطي بالرغم من فوز القائمة بالانتخابات البرلمانية 2010”.وأشار علاوي الى ان “الانتخابات البرلمانية جرت في جو انتخابي نزيه وديمقراطي، وفزنا بفارق صوتين عن ائتلاف دولة القانون، إلا أن الائتلاف استباح الدستور بدعم خارجي، وقبلنا بالشراكة الوطنية من أجل الحفاظ على العراق وعدم خلق أزمة سياسية، إلا أن المالكي تنصل من هذه الشراكة، وبدأ عملية التهميش والترويع والتخويف والاعتقالات، مما أدى إلى انقسام العراق، وتشكيل التكتلات الطائفية، التي مزقت البلاد، حيث أصبح العراق منقسما إلى سني وشيعي ومسلم ومسيحي وعربي وتركماني وكردي”.وأعرب رئيس القائمة العراقية عن “عدم ممانعته للقاء المالكي”، مطالبا إياه “الالتزام بالاتفاقيات التي وقعت بين الثلاثي علاوي والمالكي والبارزاني، إضافة لخلق المالكي جو من الثقة التجاوب الملموس وإظهار حسن النية”.وعن الشراكة التي تقيمها القائمة العراقية في الحكومة، بين علاوي أن “الوزراء في الحكومة العراقية ليست لهم أي صلاحية”، مؤكدا أن “الصلاحية بيد المالكي ومستشاريه، وهو الذي يقوم بتغيير وإعفاء وتعيين الوزراء كيفما يريد”.وتابع “نحن لسنا شركاء في الحكومة العراقية، بل نحن مشاركون في مجلس الوزراء فقط، وشاركنا في المجلس من أجل تحقيق شراكة سياسية في مصلحة البلاد، وكان هذا حسن نية من القائمة العراقية، بالرغم من فوزنا وأحقيتنا برئاسة الوزراء، ونحن الآن نقاطع جلسات مجلس النواب والأكراد أيضا يقاطعونها، وهناك توقعات بأن يقوم وزراء آخرون بمقاطعة هذه الجلسات”.ووصف علاوي الأوضاع في العراق بأنها “أصبحت خطيرة، وأصبح تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية تضرب متى وأين وكيف تشاء، والتفجيرات الإرهابية أصبحت ظاهرة يومية في البلاد، مما أدى إلى توقف الخدمات وتراجع الاقتصاد، والمجتمع الدولي يشاهد العراق وهو ينزف، ولا يقوم بأي عمل لصالح العراق”.وأشاد علاوي “بالدور الإقليمي الذي تلعبه تركيا في المنطقة”، منوها الى “أنها بلد صديق والعلاقة التركية العراقية على أعلى المستويات وهي دائما تساهم في إنهاء الصراعات العراقية بدون تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، بأي شكل من الأشكال، ونحن نقوم دائما بالمشاورات الثنائية وتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الأتراك حول التطورات الراهنة في المنطقة وكيفية الابتعاد عن التداعيات الخطيرة التي من الممكن أن تحدث في المنطقة، وزيارتي هذه تأتي في هذا النطاق”.ويشهد العراق منذ سنوات أزمات سياسية متعاقبة أدى استمرارها إلى توتر العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان، إضافة خروج تظاهرات شعبية واعتصامات مستمرة منذ نحو 3 أشهر في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين مطالبة بالإفراج عن المعتقلات والمعتقلين وإصدار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة 4ارهاب وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *