على هامش تقرير أمريكي: ما كان معلوما بات مكشوفا : ملفات فساد ” آل ” المالكي مثالا

على هامش تقرير أمريكي: ما كان معلوما بات مكشوفا : ملفات فساد ” آل ” المالكي مثالا
آخر تحديث:

بقلم: مهدي قاسم

مما لا شك فيه أن مظاهر الفساد في العراق لم تأخذ مداها

الواسع و شبه العلني السافر ، إلا ما بين عهدي نوري المالكي الكارثيين ، حيث أصبحت مظاهر الفساد ليست فقط وسيلة إثراء سريع في وقت قصير ( يعني من حفاة متسكعين عطّالين بطّالين في أزقة السيدة زينب في دمشق يحلمون بمائة دولار ــ حسب تعبير المالكي ــ ليصبحوا فيما

بعد مليونيرين بالدولارات بين ليلة وضحاها بغفلة من الزمن وذلك بفضل حماقة البلطجي بوش الأبن الذي قدم لهؤلاء المتسكعين الثروات العراقية الهائلة على صينية من الذهب بدون و أي جهد او تعب ) نقول ليست فقط وسيلة إثراء سريع ، إنما أسلوبا ونهجا مستمرين لأبتزاز سياسي

و أمني و جنائي ضد خصوم من ساسة فاسدين لا يسيرون في خط مستقيم لأهداف ورغبات المالكي السياسية والسلطوية المتخبطة و الفاشلة ..

حتى أصبح أمر مظاهر الفساد هذه معلومة ومعروفة في الشارع

العراقي و على نطاق واسع و شاسع ، ولم ينكر حقيقة وجودها غير المنتفعين والمستفيدين منها فقط ، بل لقد بلغ الأمر حدا ، أن أطراف الفساد أنفسهم أخذوا يرشقون بعضهم بعضا و علنا سواء عبر فضائيات أو بتسريب و إبراز وثائق تثبت حقيقة وواقع هذا الفساد ، بحيث أصبح ما

من عراقي إلا و يعلم بمظاهر الفساد المنتشرة وعلى يقين مطلق بوجودها السرطاني الكبير و الضخم في وسط الطغمة السياسية المتنفذة و المهيمنة ، طبعا ، مع قناعته الكاملة بحقيقة الضغوط التي مورست ولا زالت على السلطات الجنائية والقضائية بهدف عدم اتخاذ إجراءات جنائية أو

قضائية نافذة على هذا الصعيد ..

لذا فأن ”

تقرير امريكي يفجر مفاجأة بعرض ملفات “فساد ورشاوى للمالكي ونجله

وصهره * ” لا يضيف شيئا جديدا على حقيقة مظاهر الفساد في العراق لكونها معروفة و معلومة للجميع في العراق وصولا إلى آخر بقعة في العالم ، إنما / ربما / قد أنتقل بها من كونها مجرد معلومة لتصبح مكشوفة أيضا أما الرأي العام المحلي و العالمي ..

و إذا كانت الجهات الأمريكية الرسمية جادة في كشف جميع مظاهر الفساد

في العراق فيجب عليهم ليس فقط عدم الاكتفاء بكشف فساد ” آل ” نوري المالكي ، فقط ، إنما فساد مئات آخرين أيضا من زعماء و قادة أحزاب و قياديين ووزراء سابقين ونواب ورؤساء محافظات و شركات وهمية أخرى ، ومن ثم ممارسة ضغوط على الحكومة العراقية للمضي قدما في كشف وملاحقة

و معاقبة ــ قضائيا ــ هؤلاء الفاسدين والعمل الجدي في استرجاع مئات مليارات كم دولارات منهوبة من المال العام العراقي .

هامش ذات صلة :

تقرير امريكي يفجر مفاجأة بعرض ملفات “فساد ورشاوى

للمالكي ونجله وصهره”

أوردت صحيفة “ديلي بيست” في تقرير لها أن وزارة العدل الأميركية تجري

تحقيقاً مع شركة تعاقدات عسكرية زعمت تقديم رشاوى لمسؤولين عراقيين، بينهم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ونجله احمد المالكي وصهره ياسر المالكي للظفر بعقود أمنية استثنائية، موضحة أن تحقيقاً استقصائياً أجرته بيّن أن شركة التعاقدات العسكرية “ساليبورت غلوبال سيرفيسز”

لعبت دوراً في رشاوى للمالكي وأقاربه.

كما بينت علاقة المالكي مع شركة تدعى “آفاق” قامت ببيع حق وصول وتسهيلات

عدد ضخم من عقود عسكرية أميركية، عن طريق متعاقدين عسكريين أميركيين أفشوا بما لديهم على الرغم من كون ذلك يشكل خطراً عليهم.

وأشار “ديلي بيست” إلى لقاء أجراه مع 30 مصدراً، من ضمنهم متعاقدون يعملون

في الحقل التجاري بالعراق طلبوا عدم ذكر اسمائهم خشية تعرضهم لردود افعال محتملة.

واضاف أن”شركة “ساليبورت” تدير منشآت عسكرية في مناطق مختلفة من الشرق

الاوسط وآسيا الوسطى، لكن باكورة أعمال الشركة تقع في قاعدة بلد الجوية، وهي قاعدة شمال بغداد تضم طائرات أف 16 يتم تمويلها من الحكومة الاميركية”، لافتاً الى أن العام 2014 شهد حصول الشركة على عقد من القوة الجوية العراقية من اجل توفير خدمات دعم وتدريب وحماية امنية

للقاعدة (بلد)، ومن ضمنها خدمات مثل توفير الطعام والطاقة الكهربائية، اذ تلقت الشركة مبلغاً مالياً يفوق المليار دولار أميركي مقابل خدماتها بالقاعدة. بحسب العربي الجديد

ونقل الموقع عن مصادر في شركة “ساليبورت” قولها إن شركة “آفاق” الكويتية

شريك، ووعدت مسؤولين عراقيين بتقديم أموال مقابل تسجيل الشركة الأميركية كمتعاقد في قاعدة بلد، مبينة أن 10 أشخاص ممن تم التحقيق معهم أكدوا تورط المالكي وأن له “هيمنة كاملة على شركة آفاق”.

وأكد “ديلي بيست” أن وزارة العدل الأميركية تجري تحقيقات بشأن خروقات

للقوانين من خلال ممارسات فساد خارجية ارتكبتها شركة “ساليبورت” تتحدث عن تقديم رشاوى لمسؤولين عراقيين.

وتسبب التقرير بموجة من الجدل الواسعة داخل العراق حيث تعالت أصوات سياسية

مطالبة بفتح ملفات الفساد المالي بأثر رجعي منذ عام 2006 وهو عام تولي المالكي السلطة بالعراق والتي استمرت لأكثر من ثماني سنوات

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *