قتل المتظاهرين حساب يتراكم يصعب تسديده

قتل المتظاهرين حساب يتراكم يصعب تسديده
آخر تحديث:

بقلم:خليل ابراهيم العبيدي

لا نود ان نذكركم بما فعله قبلكم ممن حكم بغداد . بل اسألوا التاريخ عن مصير من قتل العراقيين ، لقد نصبتم محكمة لصدام بتهمة قتل المواطنين في الدجيل نتيجة لمحاولة قتلهم له ، نعم قتل صدام العراقيين لمحاولة قتله ، ولكن المتظاهرين لم يتعرضوا لكم ولم يحاولوا قتلكم كما فعل أهل الدجيل ، لقد انتقم صدام بفعلته على اثر فعل قتله ، فعل ورد فعل ، رغم خسة الانتقام وشموله المتهم والبرئ، ولكن ما عذركم انتم عندما تأمروا بقتل المتظاهر السلمي ، لقد قتلتم من لم يحاول القتل ، لقد قتلتم ما لا يقل عن 600 مواطن برصاص حي بخلاف قواعد الاشتباك التي تقر به اللوائح الدولية في مسألة معالجة التظاهر المخرب الخارج عن القانون ، فهل كانت مطالب المتظاهرين مخربة ، ؟ وهل كانت اساليبهم السلمية مخربة .؟ الجواب ، لا ، كانوا سلميين متحضرين ، وكنتم اشقياء قاتلين ، والحساب لم يعد حساب خلاف بين سلطة وشعب ، بل خلاف بين قاتل ومقتول ، وما على الادعاء العام الا ان يحرك الدعاوى ضد السلطة الممثلة بكل شخوصها وجاهة وضد الملثمين غيابة ، وضد السياسيين تحريضا وضد حواشيهم مساعدة.

ان محاكمه رأس النظام السابق سأقته إلى الإعدام وهو ينتقم لمحاولة قتله وانتم تقتلون بالمجان . فما هو حكم القضاء ، وانتم تقتلون الأبرياء ..؟ الحساب فاق المعقول ، والنتائج صارت تقدر بآلاف التهم ، وهنا على التاريخ الا تسجيل ذلك وتوثيقه في صفحات غدر الشعوب ومكافحة مطالبها العادلة ، في دولة مدنية لا يديرها الفساد ، الذي كان بالمجمل هو المحرك الأساس لكل هذه التظاهرات ….

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *