قيادي في حزب الدعوة:وحدات حماية سنجار شكلت من قبل الحرس الثوري بدعم من المالكي ورواتبهم من الحشد الشعبي!!

قيادي في حزب الدعوة:وحدات حماية سنجار شكلت من قبل الحرس الثوري بدعم من المالكي ورواتبهم من الحشد الشعبي!!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أشارت مصادر عراقية مطلعة إلى أن وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكوردستاني التي اشتبكت يوم الجمعة الماضي 3-3-2017 مع قوات بيشمركة روجافا في منطقة خانة سور، التابعة لناحية سنوني في قضاء سنجار، تتسلم شهرياً رواتبها من هيئة الحشد الشعبي، فيما كشف مسؤول في الوحدات أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني زاروا خلال المدة الماضية مقراتهم في سنجار للحديث عن وجودهم في المنطقة وكيفية تزويدهم بالأسلحة الثقيلة.وقال قيادي في حزب الدعوة الذي يترأسه نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، لصحيفة “الشرق الأوسط”، مفضلا عدم نشر اسمه، إن وحدات حماية سنجار “أُسست من قبل حزب العمال الكوردستاني التركي بطلب من المالكي، وبالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني في سنجار”.وأضاف أن “الهدف من هذه القوات هو ضمان سيطرة الحشد الشعبي على الطريق البري الرابط بين العراق وسوريا لإيصال الإمدادات العسكرية إلى القوات الإيرانية والفصائل التابعة لها في سوريا، لأن هذا الطريق استراتيجي ومهم جدا، وتخشى طهران من نفوذ قوات البيشمركة التابعة لإقليم كوردستان في هذه المنطقة”.وتابع أن “طهران طلبت رسمياً ولعدة مرات من إقليم كردستان أن تفتح لها الطريق لنقل الأسلحة والقوات إلى سوريا، إلا أن أربيل رفضت هذا المطلب في كل مرة رفضا تاما”.

وأكد أن “إشعال نار الحرب بين الكورد سيمهد الطريق أمام الحشد الشعبي تحت غطاء القوات الأمنية العراقية التي تقع مواقعها غرب الموصل، للسيطرة على سنجار وبسط النفوذ الإيراني وقطع الطريق أمام جهود رئيس الإقليم والأحزاب الكوردية الأخرى، من أجل استقلال كوردستان الذي تسعى إيران وبكل الطرق لمنعه”.وحسب شهود عيان من سكان المنطقة التي شهدت أول من أمس اشتباكات بين وحدات حماية سنجار وبيشمركة روجآفا، فإن “مروحيات عراقية هبطت خلال الأيام التي سبقت الاشتباكات بكثافة بالقرب من وحدات حماية سنجار”، مؤكدين أن “المنطقة شهدت زيارة مسؤول رفيع المستوى”.وبحسب ما أفاد به عدد من مقاتلي وحدات حماية سنجار فإن “ضباطا من الحرس الثوري الإيراني يتوافدون باستمرار وبصحبة قيادات من الحشد الشعبي إلى مقراتهم ويلتقون بقادتهم”، مبينين أن “الأيام الماضية شهدت زيارات كثيرة لمسؤولين عسكريين من فيلق القدس الإيراني، وأنهم عقدوا عدة اجتماعات، ومن بعدها صدرت الأوامر لمقاتلي الوحدات بمحاولة التعرض لقوات البيشمركة”.

ورغم توقف الاشتباكات بين الجانبين وإعلان هدنة لمدة 24 ساعة فإن الحذر يسود على سنجار وأطرافها. وفي غضون ذلك أعلنت وحدات حماية سنجار عن عدد قتلاها وجرحاها خلال المعارك مع بيشمركة غرب كردستان في منطقة خانة سور، وقالت في بيان: “بلغت حصيلة قتلى وحدات حماية سنجار سبعة مقاتلين، اثنان منهم ينتميان إلى قوات الدفاع الشعبي وأُصيب عشرون آخرون”. وأشار البيان إلى أن قوات البيشمركة تعد لهجوم واسع على سنجار.وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، قد أعرب عن استيائه من أحداث سنجار، وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم كردستان في بيان: “يعرب رئيس إقليم كردستان عن قلقه واستيائه من أحداث 3 مارس (آذار) في مجمع خانة سور التابع لقضاء سنجار”، مشيرا إلى أن البارزاني “أصدر التوجيهات اللازمة للجهات المسؤولة ووزارة البيشمركة للسيطرة على الوضع وعدم السماح بتصاعد الأحداث”.وشدد بيان رئاسة الإقليم على أن مؤسسات حكومة الإقليم هي الوحيدة المسؤولة عن إدارة الإقليم، ولا يحق لأي جهة كانت بأن تتدخل في شؤون الإقليم، وأن تعترض سبيل تحركات قوات البيشمركة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *