كتلة صعدت للمنارة .. وكتلة نزلت للطهارة والبصرة منهارة ؟!

كتلة صعدت للمنارة .. وكتلة نزلت للطهارة والبصرة منهارة ؟!
آخر تحديث:

بقلم:زهير الفتلاوي

مازلت الاحزاب السياسية تبطش بالمواطن العراقي والبصري خصوصا، لا تفكر تلك الاحزاب بحياة الناس وتوفير الامن والغذاء واعمال التنمية والبناء والاعمار منذ عدة دورات انتخابية ونفس الوجوه (تتكلب) علينا تخرج من هذا الحزب وتذهب الى حزب تقوم بالتزوير والنصب والاحتيال على المواطن المنهمك تأخذ الاصوات في الانتخابات وتدعي تنفيذ برامج اصلاحية واعمار وبناء وتوفير فرص عمل ولكن تتلاشى تلك الوعود ويمشي المخدر وتستلم المبالغ الضخمة وتتمتع بالايفادات وتحسين المعيشة ، ومن ثم تلجاء الى عقد الصفقات وابتزاز الوزراء والشركات بحجة الاستجواب كما قال الوزير العبيدي في جلسة الاستجواب. عاني العراق والبصرة خاصة الغنية بالنفط من أزمة كهرباء وسوء خدمات وعجز في ميزانية الحكومة، وبدلا من أن ينعكس غناه بالنفط على مستوى حياة المواطنين وتوفير الخدمات وجودتها، أدى الفساد المستشري في مؤسساته -وبإجماع محلي وخارجي- إلى هذا الوضع وتشهد البصرة وبغداد ومدن عدة في العراق خروج مظاهرات احتجاجية شعارها مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وحتى المرجعية دعت المسؤولين الخروج ومطالبة حكومة حيدر العبادي بضرورة الإصلاح السياسي وضرب الفساد والفاسدين بيد من حديد، وانعقاد جلسة خاصة للبرلمان من اجل البصرة .

لا وجود للتشريع للقوانين التي تهم المواطن ولا متابعة حقيقية لما يجرى في الوزارات واكمال مشاريع البنى التحتية ومشروع ماء البصرة واكساء الشوارع وتوزيع الاراضي على المواطنين لا وجود له وخصوصا وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة التي تتحمل المسؤولية الكبرى في اهمال المشاريع الحيوية في البصرة من ماء وبلديات وحتى مجلس المحافظة والمحافظين في كل الدورات الانتخابية هم مقصرين . تظهر الوزيرة أن نافع اوسي تبرر وتقول ان الجمارك تمنع وصول قطع الغيار الى هذه المشاريع المعطلة هل هذه وزيرة حقا وادارية ناجحة تتهم الكمارك بعدم اكمال مشاريع المياه العذبة التي تخص نحو اربعة مليون مواطن . لا نعلم اين البرلمان من تاخير هذه المشاريع ولماذا لا تخاطب الوزيرة مجلس الوزراء او البرلمان لغرض انجاز هذه المشاريع اين محافظ البصرة السابق الذي سرق المليارات ، اين رئيس مجلس المحافظة ، اين المستشارين اليس كل هؤلاء معنين بتقديم خدمة عامة لأبناء الشعب ام التفكير بالمصالح الشخصية وركوب الموجة وترمى الاتهامات على الحكومة المركزية في بغداد بحجة الصلاحيات وانتعاش المحاصصة والترويج للفساد ، دائما تفضل المصالح الشخصية للساسة على مصلحة المواطن البرلمانين واصحاب الدرجات الخاصة تسلموا قطع اراضي ثمنها باهض جدا بأرقى مناطق البلاد ومغانم اخرى لا تعد ولا تحصى فقط في العراق اصبح السياسي من الاثرياء في العالم ولم تقوم الحكومة بأنصاف كبار السن وبقية الموظفين بتوزيع قطع الاراض السكنية وضعنا الثقة العمياء فيهم ولكنهم خونة لا يستحقون التصويت والانتخاب وانسحبوا من اول جلسة في البرلمان من اجل المناصب والمغانم وتلك التصرفات وصمة عار بجبينهم وكانهم الان ( صم بكم عمي) فهم لا يبصرون . يستغرب الشعب لماذا لم يحاسب الفاسدون والفاشلون من محافظين ووزراء ومدراء على الرغم من وجود هيئة للنزاهة ، وبرلمان ، وديوان للرقابة المالية ، واعلام ، تسرق المليارات من البصرة وهي تمول العراق بأكمله ولا يوجد فيها ماء ولا كهرباء ولا بقية الخدمات المفارقة الكل يحارب الفساد ويركب الموجة وحتى المرجعية تحتار من هو الفاسد ولماذا لا يقال ويحاسب ، اين الاسماء التي وعد بها العبادي وقال سوف اضرب مافيا الفساد ، هذه الافة التي فتكت في البلاد، لم يستطيع اي شخص الحد منها ، الجميع يرفضونه.. فمن الفاسد في العراق؟ مشكلة محيرة للغاية في كل المسابقات يحتل العراق المركز الاول لاسيما بالفساد والاسواء من جوازات ومدن وعاصمة وخدمات وامن هذه ثورة لا تقمع وسوف يأخذ الشعب حقوقه ان شاء الله .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *