كوالالمبور والبحث عن شارع العرب

كوالالمبور والبحث عن شارع العرب
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- تصدح أم كلثوم وفيروز بأشهر أغانيهما، بينما يمكن للجالس الاستمتاع بأشهى المأكولات والمشروبات العربية على اختلاف أنواعها، في شارع يرتاده ويعمل به الكثير من أبناء لغة الضاد.لكنك لست في القاهرة أو بيروت، بل في شارع “بوكيت بنتانغ”، الذي يطلق عليه اسم “شارع العرب” وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث يأتي شبان من بلدان عربية شتى بحثا عن لقمة عيش وحياة كريمة.وفي ماليزيا، التي تسمح لمعظم الجنسيات العربية بالدخول إليها دون تأشيرة مسبقة، يعيش عشرات الآلاف من العرب بين عاملين وطلاب، فيما يزورها سنويا أكثر من نصف مليون عربي بغرض السياحة.وقال عبادة الدبس، وهو سوري يعمل في أحد المطاعم العربية في شارع العرب، إن ماليزيا تطلب العمالة العربية، لا سيما في الأماكن السياحية مثل المطاعم والمنتجعات.وتحدث الدبس في لقاء صحفي، قائلا: “العربي يجب أن يكون موجودا هنا لوجود الكثير من السياح العرب. الماليزيون مضطرون لأن يكون هناك عمال عرب في هذه الأماكن لأن الزبائن عرب، والماليزي والجنسيات الأخرى لا يفهمونهم”.وحسب الدبس، الذي يعمل في ماليزيا منذ عام ونصف، فإن العامل الجديد في مطعم يمكن أن يحصل على 1400 رنغت (نحو 350 دولارا) شهريا، ويمكن أن يزيد راتبه مع الوقت.وتابع: “تكلفة السكن برفقة الأصدقاء والزملاء تتراوح بين 400 و500 رنغت شهريا، في هذه الحالة يمكن المعيشة بباقي الراتب، أما إذا أراد العامل الحصول على سكن مستقل فلن يستطيع”.

ويتحدث الدبس أيضا عن المشكلة الكبرى، التي تواجه المستجدين العرب في ماليزيا، ألا وهي رسوم الإقامة التي تصل إلى 2500 رنغت (نحو 630 دولارا) سنويا، ويتحملها العامل بنفسه لا صاحب العمل “لذلك فإن هناك الكثير من المخالفين الذين يعيشون دون إقامة”.ويتفق معه التاجر العراقي، الذي يعمل في كوالالمبور، عبدالخالق العامري، إذ يرى أن حصول العرب على إقامة رسمية في ماليزيا ليس بالأمر السهل، لأنها كبلد آسيوي تشجع الآسيويين على المجيء إليها والعمل بها.ويقول العامري : “هناك إقبال ورغبة من الشباب العربي للقدوم والعمل في ماليزيا، لكن استخراج إقامة أمر صعب ويتطلب إجراءات معقدة ووثائق كثيرة. ماليزيا تفضل الآسيويين وتقدم لهم تسهيلات أكبر”.إلا أنه أشار إلى وجود عدد كبير من العرب الذين يقيمون في العاصمة الماليزية بشكل غير شرعي، محذرا من أن المخالفين يتم إلقاء القبض عليهم وترحيلهم.وحسب رأي العامري، فإن اليمنيين والفلسطينيين والسوريين، من أكثر الجنسيات العربية انتشارا في ماليزيا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *