لا شرقية ولا غربية..الحكومة المقبلة بتحالف التيار الصدري والإطار الإيراني!!

لا شرقية ولا غربية..الحكومة المقبلة بتحالف التيار الصدري والإطار الإيراني!!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- رغم اللقاءات المكوكية بين التيار الصدري والاطار التنسيقي باعلى المستويات، الا ان طوق الاتفاق بين الطرفين تسير باحتقان شديد لرغبة كل من الطرفين تشكيل الحكومة.ويبدو ان النيار الصدري له طريقين اما ان بتصدى الى تشكيل الحكومة، او الذهاب للمعارضة.وقال مصدر في التيار ، ان “وضعنا بتشكيل الحكومة جيد فنحن من فزنا بالانتخابات، وقادرين على تشكيل الحكومة بشخصيات تكنوقراط”.واضاف، ان “رؤيتنا المستقبلية للعراق هي انهاء الفساد جملة وتفصيلا، وبناء دولة حقيقية”.بالمقابل فان الاطار التنسيقي يرى بان الوضع السياسي في البلاد لا يتحمل الا تشكيل حكومة يشارك بها الجميع.فيما تتجه أنظار العراقيين إلى الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها في الفترة المقبلة بعد أن ثبتت المحكمة الاتحادية العليا نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي (2021)، بدأ التيار الصدري بصفته صاحب الكتلة الأكبر حراكه واجتماعاته، متمسكا بمطلبه تشكيل حكومة أغلبية بمعزل عن التدخلات الخارجية.وفي السياق، أفاد مصادر بأن وفدا من الإطار التنسيقي برئاسة هادي العامري، زار منزل مقتدى الصدر في النجف.وأضافت أن الاجتماع المذكور، انتهى بدون الإعلان عن أي نتائج أو تفاصيل، لكن معلومات أفادت بأن التيار الصدري اشترط إبعاد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي عن الحكومة المقبلة.مسار تشكيل حكومة العراق، إلا أن الصدر عاد وأكد في تغريدة على حسابه على تويتر، بعيد انتهاء الاجتماع، تمسكه بحكومة الأغلبية الوطنية، قائلا: “حكومة أغلبية وطنية، لا شرقية ولا غربية”، في إشارة إلى تشكيل الحكومة من قبل الأغلبية الفائزة بالانتخابات النيابية دون تدخل من الدول الخارجية.يشار إلى أن الإطار التنسيقي هو مجموعة من القوى السياسية الشيعية التي تعمل ضمن منظومة واحدة تشمل جميع الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة، بالإضافة إلى عمار الحكيم، وائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، يضاف إليها قادة فصائل مسلحة ووزراء سابقون وقادة كتل سياسية.الى ذلك تمسك الاطار التنسيقي بعدم التجديد للرئاسات الثلاث، والبدء بتشكيل حكومة من التيار والاطار وبمشاركة باقي الكتل السياسية”.وقال عضو الإطار التنسيقي، سعد السعدي، أن تشكيل الحكومة الجديدة يتطلب وجود كتلة شيعية موحدة، فيما أشار الى انه تم التأكيد على ذلك خلال اللقاء الذي جمع قواه بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.وقال السعدي في حديث متلفز ، إن “قوى الإطار التنسيقي وخلال اللقاء الذي جمعهم بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة، أكدوا على ضرورة تماسك الإطار والكتلة الصدرية معا”، مبينا انه “تم التأكيد ايضاً على أهمية أن تكون كتلة واحدة لتنطلق بتشكيل الحكومة التوافقية المقبلة او حكومة أغلبية وطنية تجمع كل الأطراف”.وأشار السعدي الى انه “ليس من الصحيح ذهاب الإطار وحده لتشكيل حكومة دون الصدريين وايضا لا يمكن ذهاب الصدريين وحدهم لتشكيل حكومة دون وجود الإطار التنسيقي لان الكتلة الشيعية فيها جناحين هما الإطار – الكتلة الصدرية”، لافتا إلى أن “أي قوة منفردة سوف لن تتمكن من تحقيق المطلوب مالم يكون الطرف الاخر”. لم يتبق أمام الكتل والأحزاب السياسية العراقية سوى أسبوعين فقط لتحديد الملامح الأولية للحكومة الخامسة منذ عام 2006، التي ستقود البلاد للسنوات الأربع المقبلة، في ظل ظروف سياسية واقتصادية وأمنية بالغة الصعوبة.وفترة الأسبوعين تحددها المواعيد الدستورية بالنسبة لمرحلة ما بعد مصادقة المحكمة الاتحادية، الأحد الماضي، على نتائج الانتخابات البرلمانية. ودعا رئيس الجمهورية البرلمان إلى الالتئام خلال 15 يوماً من تاريخ المصادقة. وبعد هذا الاستعراض، يبقى المشهد السياسي يتعلق بالمرونة التي من الممكن ان تبديها احدى الاطراف، لاتفاق الطرفين بترشيح رئيس وزراء، او بقاء الامور تراوح في مكانها.لكن هناك قناعة بان التيار الصدري لا يستطيع تشكيل حكومة بدون الإطار بالمقابل فان الاطار لا يستطيع تشكيلها بدون التيار.وقال مصدر سياسي ، ان “الامر متعلق بمدى قبول الاطراف الاخرى بالاتجاه الى اما التيار او الاطار، وهذا ما ترفضه هذه القوى التي تريد من ان تنطلق الحكومة من منطلق التماسك الشيعي وليس التجزئة”.واضاف، ان “الكرد والسنة لا يمكن ان بجازفوا وان يتوجهوا لطرف ويتجاهلوا الطرف الاخر”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *