للأخوات ولأخوة نواب الفرصة الاخيرة .. مع التقدير(ج/1)

للأخوات ولأخوة نواب الفرصة الاخيرة .. مع التقدير(ج/1)
آخر تحديث:

بقلم:عبد الخالق الشاهر

هل هناك داع للإطالة في اثبات ان قبتكم اليوم قد تكون القبة الاخيرة ، فقد تعقبها قباب ، او مزالق فوضى مدمرة نسميها تدليلا (فراغ سياسي) كما دللنا (الفرهود) وسميناه (فساد اداري ومالي) ، وكما دللنا الطائفية القذرة وسميناها (محاصصة) ، ودللنا المحاصصة وسميناها (عملية سياسية) ، ودللنا شراء الذمم وسميناها (عملية انتخابية) ، ودللنا الابتذال في توزيع المغانم بغير حساب وأسميناها (شراكة وطنية) فكل شيء وطني في بلادنا هيئة التقاعد (الوطنية) – ( الهيئة الوطنية) العليا للمساءلة والعدالة – والقائمة تطول .. صرفنا على المصالحة آبارا من النفط فليس لدينا غيره والحمد لله وكانت النتائج ان نغتصب اموال خصومنا ونلغي استحقاقاتهم التقاعدية (بشخطة قلم ) وهذه الشخطة المدعومة الغت قوانين لا زالت قائمة .. ووزعنا المليارات بلا قانون ، واستمرت المصالحة حتى اعادتنا ثلاثة ارباع القرن الى الوراء… الدكة العشائرية .. وسبقتها الدكة الشعبية لأهلنا الكرام في البصرة الحبيبة وغيرها مؤكدة موت العملية السياسية بشكلها الحالي وموت حالة وجود اكثر من 300 ممثلا للشعب صوتهم ليس الا صدى لدين او مذهب او قوم او كتلة لصاحبها فلان الفلاني ، وصارت العملية السياسية مرهونة بهوى ومزاج لما لا يزيد عن خمسة زعماء يأمرون فيطاعون بل ان هناك زعماء من الخمسة يخضعون لأوامر زعماء من الخمسة انفسهم بحجة التنافس والتعددية والتي هي ليست ألا صراع تستخدم فيه كافة الاسلحة عدا السلاح النووي ولم نسمع انهم تصارعوا يوما على مصالح اهلنا في الموصل او البصرة بحماس يشبه حماسهم على منصب وزير دفاع او داخلية

هذه المرة الامر مختلف ايتها الاخوات ايها الاخوة كون الشعب لم يعد يخشى الفوضى او الحرب الاهلية او التقسيم كبديل لقبة البرلمان طالما هذه القبة لم تعقد العزم ، وقد لا تمتلك القدرة على منع الفوضى خصوصا بعد ان لمس الشعب ان تبدل الحكومات لا يعني الكثير بظل النظام الذي جاء نتيجة ادنى مشاركة وأعلى تزويرا ورغم ذلك لم يحقق الكتلة الاكبر وبدلا من ان يكون مرشحها رئيسا للوزراء بعملية دستورية جاء بعملية قيصرية .

هل تطلبون مني ان اضع الحل وهو بأيديكم وليس بيد غيركم ؟؟، انه بسيط جدا وهو ان يقسم كل منكم مع نفسه وبقناعة فترديد القسم الرسمي لم يكن نافعا كما تعلمون ، والقسم مع النفس هو ان اكون تابعا للعراق والعراق فقط وليس لدول الجوار او للغرب او للشرق ، وأن لا يكون امين حزبي او رئيس كتلتي اربابا لي ((مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وأن اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ))وأن اقوى البيوت هي بيوت النازحين والارامل والايتام وبيوت الشعب برمته وأن بيوت الله قد تكون بيوت الارامل والثكالى ، وأن الله يطوف بتلك البيوت اكثر مما يطوف ببيوت الله المعروفة فهو مع المظلومين اكثر من المصلين في المساجد والكنائس . . انا من يشرع القوانين بتخويل من الشعب الذي هو مصدر كل سلطة ومصدر كل تشريع ، وانا من يراقب تنفيذ تلك القوانين وأن من يهين القوانين التي اشرعها ان كان رئيسا دستوريا او مواطنا عاديا يحق لي اقالته لخرقه دستور او قوانين الشعب الذي انا امثله .. وأقول لكم اخواتي وأخوتي ان صاحب الحق القانوني يدينكم جميعا ان تعاملتم معه لكونه نظام سابق او لاحق مسلم ام مسيحي ..شيعي او سني ..عامري ام طائي .. جيش سابق ام لاحق ام سيلحق ،.وللحديث بقية

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *