الحزب الحاكم وهو الذي حكم البلاد على مدى اربعة دورات انتخابية، منذ نحو عقد ونصف من الزمن استحوذ على اغلب المناصب الحكومية الغاية في الاهمية وحتى وصلت الى السلطة القضائية وهي الاعلى في البلاد. تلك المناصب لم تحقق للبلاد والعباد اي مكاسب وخاصة ما يتعلق بتقديم الخدمات وتوزيع الثروات وبناء دولة المؤسسات راحوا يبعثون عن الزعامات والقيادات واستلام المناصب وبناء العلاقات الشخصية والمكاسب المادية (امبربعين) بالمكاسب والمغانم . الدليل لهثهم وراء الزعامات والمناصب انشاق الجعفري ، والعبادي ، بسبب تسلط المالكي وعدم تنازله عن الزعامة وخرج بقوة الرأي العام المحلي والدولي . تلك السنوات التي كانت فيها الميزانيات المالية انفجارية ولو استغلت بالشكل الصحيح ووضعت الاموال بأيدي امينة لتم بناء البلاد وخاصة ما يتعلق بالخراب والدمار في المحافظات واغلب المحافظين هم من حزب الدعوة ومنهم من ثار الشعب ضدهم مثل (شلتاغ) محافظ البصرة الاسبق وصلاح عبد الرزاق محافظ بغداد ، وعقيل الطريحي محافظ كربلاء ، وعلي الاديب من وزارة السياحة والاثار ، . اختلف نهج واسلوب والاستراتيجية التي كان يعمل بها حزب الدعوة وخاصة حين كان الشعب يعرف ان الشهيد الاول محمد باقر الصدر هو الذي كان يقود هذا الحزب وتبنى الاهداف والاصلاحات الطموحة والواعدة ، وكسب الاف الشباب فضلا عن اعتقال وتعذيب واعدام نظام صدام البائد الالاف ايضا بحجة انتمائهم لحزب الدعوة لاسيما اثناء فترة حرب الخليج الاولى مع ايران . الشعب العراقي بدأ يعي ويدرك تصرفات وتخطيط وافعال تلك الأحزاب التي تقاسمت الثروات فيما بينهم وتركت الشعب يعاني من الويلات والازمات وضحايا داعش خير دليل حين كان الحزب الحاكم لوحده في السلطة وقيادة فاشلة لعدنان الاسدي لوزارة الداخلية وسلم محافظات البلاد بيد الارهابين فيما ركب الحزب الموجة حين دعت المرجعية الدينية في النجف الاشرف (الجهاد الكفائي) ولبت الجماهير هذه الدعوة وحررت محافظات البلاد بمساهمة فعالة من الجيش والشرطة وكافة الاخيار. ولم يعترف حزب الدعوة بالفشل والهزيمة ولم يعتذر للشعب عن هذه المآسي واخذ المالكي يصارع ويقاوم من اجل استلام منصب رئيس الوزراء لولا الموقف الدولي والامريكي والعراقي الذي كان رافض ان يتولى المالكي لدورة ثالثة وهو الذي يحترف الازمات ويهدر المليارات ولا تحقيق للإصلاحات مشاريع وهمية على الورق فقط فيما تذهب الثروات في جيوب الفاسدين والفاشلين واغلبهم من حزب الدعوة الحاكم . نتمنى ان يكون مؤتمرا يطرد الفاشلين والفاسدين ويجذب الشباب الواعدين ويكلف من هم شرفاء ويمتازون بالكفاءة والنزاهة وعدم خيانة الامانة ولا يتعكز على الوجوه القديمة التي شاخت ولم تعد لديهم مؤهلات وامكانيات للبناء والاعمار والنهوض بمشاريع تنمية وبناء والمحافظة على الثروات وننتظر تلك الاصلاحات خاصة ان المؤتمر سوف ينعقد بمدينة ابو الاحرار والثوار الثائر ضد الفساد والانحطاط كربلاء الاباء وان لا نرى نفاق وانشاق وخرق الدستور والشعب لا يرى الا ملفات الفساد والافساد والوعود الكاذبة .