ماذا قالت هيفاء ؟

ماذا قالت هيفاء ؟
آخر تحديث:

 بقلم:عامر القيسي

مراجعة بسيطة لتصريحات السادة المسؤولين في البلاد منذ سنوات عن وضع البلاد ومستويات التخلف فيها توصلنا الى نتيجة واضحة وشفافة وعادلة وهي ، إن النائبة هيفاء الأمين لم تقل أكثر مما قالوه..

مراجعة أكثر بساطة لتقارير منظمات محلية ودولية عن مستويات التخلف في البلاد وبين العباد ، توصلنا الى نتيجة مشابهة ، وهي ان الأمين لم تقل اكثر مما قالته تلك المنظمات ..

مراجعة منصفة لتغريدات السيد الصدر الأخيرة عن الآفات التي يعاني منها المجتمع، تبيّن إن المرأة قالت ماقاله حين وضع إصبعه على جروحنا .. والفرق انها قالت تخلف والصدر وضّح حالات التخلف شرحا وتفصيلاً ..

لن نذهب الى لغة الأرقام الأكثر وضوحاً وشفافية ..

لن نذهب الى معايير التخلف والتقدم المعتمدة عالمياً…

سنظيف الى التخلف الذي تحدثت عنه النائبة إلى تخلف آخر ، هو تخلف العقول ” النيرة ” التي لم تستطع ان تستوعب قولاً حقيقياً ، فشنت هجومها القاصف والراعد على المرأة تحت حجج “نشر الغسيل القذر ” و “الروح الوطنية ” و “الخطأ التأريخي ” و “التشهير بالوطن ” وما إلى ذلك من مفردات التخويف والتخوين والترجيف ، وعبرت الحملة شخص النائبة وتصريحها الى شن الهجوم على الحزب الشيوعي ، كما لو إنه سبب الخراب الذي نعيشه بإنتاجه نائبة من طراز السيدة هييفاء الأمين ، لم تقل شيئاً جديداً ولم تكشف عن اسرار للدولة ولم تدعو للصلح مع اسرائيل ..!!

من منّا لايعرف حجم التخلف الذي نعيشه في مستويات ومفاصل الحياة كافة ؟

ومن منّا يقّر بهذا التخلف ويطالب بإنسان مختلف ؟

ومن منّا بإمكانه أن يتحدث عن التطور والحداثة والتقدم في البلاد ؟

نعم أيها السادة نحن متخلفون حين نمتلك عقولا لاتستوعب حقائق الحياة ومشكلاتها ومستويات تدنيها الإنساني ، فنلجأ ونتكىء على آلاف السنين غبرت وتيّهناها بحاضر لاينبىء بخير !!

متخلفون لاننا نخاف الحقيقة ..نخاف أن يضع أحدنا أصبعه على الجرح ..نخاف أن نجهر بالحقيقة المرّة حتى لايضحك علينا الأشقاء والأصدقاء !!

متخلفون لان الكثير من نخبنا للأسف الشديد إنجرّت وراء الحملة على النائبة ، بل راحوا ينظّرون لها على هواهم ..

هذا غير الذين إستغلوا الحالة لتصفية حسابات قديمة مع الحزب الذي تنتمي اليه..

حتى اعتذارها لم ينه القصة ، والذي قالت فيه “ما أقصده هو أن الجنوب يتخلف عمرانيا واقتصاديا ومجال حقوق الإنسان والتعليم وحقوق المرأة والطفل والجانب الصحي والبيئي، وتسرب الطلبة من المدارس، وازدياد حالات الانتحار”… وكأن المطلوب منها أن تزيد حالات الإنتحار في البلاد فتنتحر من على شواطي دجلاهم لتريح وترتاح !!

“لدي عمل كبير اسعى لتحقيقه لأجل بناء عراق مدني ودولة حقيقية ولن يوقفني احد عن هذه المحاولة مادمت على قيد الحياة..

لا داعي للكذب والنفاق..

فلن نتطور بالكذب وبالشعارات البراقة”..

هذا هو ماينبغي ان نقوم به ، كما جاء في بيان لهيفاء الأمين ، وليس طمس الحقائق والتلاعب بالالفاظ والمزايدات الكلامية التي تزيد من سرعة سيرنا المجنون نحو هاوية المزيد من التخلف !!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *