ماذا يفعل الحكيم والصدر في الكويت ؟؟

ماذا يفعل الحكيم والصدر في الكويت ؟؟
آخر تحديث:

 بقلم:اياد السماوي

هنالك أسماء وأقلام مهوسة بالتضليل والوهم لا عمل لها سوى إطلاق إثارات باطلة ومقالات صفراء عبر صفحاتها الشخصية أو من خلال مواقع معروفة الغرض والتوّجه , لكنّها ما عادت تنطلي على وعي الجمهور وقدرته على تفكيك الأشياء وتشخيص الأدوار وتقييم المشهد ) , هكذا وصف الناطق الرسمي باسم تيّار الحكمة نوفل أبو رغيف الأخبار التي ذكرت بأنّ زيارة عمار الحكيم إلى الكويت قد تخللتها حوارات وكواليس دولية لتحالفات معيّنة وأدوار محورية مع أطراف خارجية تخص تشكيل الحكومة المقبلة , وأضاف أبو رغيف ( أنّ زيارة الحكيم للكويت ليست من أجل تشكيل الحكومة المقبلة , وهي ليست الأولى من نوعها , وهذه الزيارات كانت ولا تزال عنصرا أساسيا في تعزيز العلاقات بين البلدين ) , وفي ذات الاتجاه ذكر مكتب الصدر في بيان له ( أنّ مقتدى الصدر توّجه إلى دولة الكويت بدعوة رسمية منها , مبينا أنّ هذه الزيارة تأتي في أطار تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين ) , إذن فالزيارتين إلى الكويت هي لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الشقيقين , وليس كما تطلقه الأقلام المهوسة بالتضليل والوهم .

وبدورنا نريد أن نلغي عقولنا لبضعة لحظات ونصدّق ما جاء في نفي كتلتي سائرون والحكمة بأنّ زيارة السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر إلى الكويت في هذا الوقت الحساس ولقائهما أمير دولة الكويت لا تتعلقا بتشكيل الحكومة القادمة , وأنّ تتابع الزيارتين ولقاء أمير الكويت محض صدفة , وأنّ السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر غير منهمكين في تشكيل الكتلة الأكبر , وأن جهات أجنبية ليست وراء هذه الزيارة , وأنّ الزيارة هي لتعميق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين , ولكن ربّ سائل يسأل وهل تعزيز العلاقات بين العراق ومحيطه من مهام الأحزاب والكتل السياسية ؟ أم من مهام الحكومة ووزارة الخارجية العراقية تحديدا ؟ وإذا كانت هذه الزيارات فعلا لتعزيز العلاقة بين الكويت والعراق , أليس الأولى بحكومة الكويت أن توّجه هذه الدعوة للحكومة العراقية ممثلة برئيس الوزراء أو وزير الخارجية ؟ ماهي الصلاحيات الدستورية والقانونية التي يتمتّع بها السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر للقيام بهذا الدور ؟ وإذا افترضنا جدلا أنّ صلاحياتهم الدستورية والقانونية تسمح لهم للقيام بمثل هذه المهمة , فهل الوقت مناسب للقيام بهذه المهمة ونحن نعلم أنّ الحكومة هي حكومة تصريف أعمال ولا يحق لها توقيع أي اتفاق مع أي دولة ؟ لماذا هذا الكذب والتزوير والخداع ؟ ولماذا هذه التوصيفات بحق الأقلام الوطنية والمخلصة ؟ وهل الشعب العراقي ساذج لهذه الدرجة ليصدّق أكاذيب السياسيين وأحزابهم المتوّرطة بالفساد ؟ وإذا كان تشكيل الحكومة المقبلة ليس هو الهدف بهذه الزيارات , فهل ناقش الزعيمان اتفاقية خور عبدالله المجحفة بحق العراق مع الشقيقة الكويت ؟ .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *