مجلة أمريكية:ماكغورك وسليماني في المنطقة الخضراء لتشكيل الحكومة القادمة!

مجلة أمريكية:ماكغورك وسليماني في المنطقة الخضراء لتشكيل الحكومة القادمة!
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت مجلة “إيكونوميست” الامريكية، في تقرير لها نشرته الأحد (16 ايلول 2018)، ان النزاع بين اميركا وإيران على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، خرج من اسوار المنطقة الخضراء، فيما حذرت من ان يضع العراق امام خطر الانفجار.وذكرت المجلة في تقريرها، أن “الصراع الأمريكي- الإيراني في العراق تركه بدون حكومة، وأن العاصمة العراقية لم تكن في أحسن حالاتها منذ عقود فقد تم تجديد واجهات المطاعم وظهرت مراكز تسوق جديدة كل شهر، وبدأت الرافعات التي ظلت ساكنة منذ سقوط صدام حسين عام 2003 بالتحرك حيث بدأ الأثرياء العراقيون بالإستثمار في البلاد بدلاً من نقل أموالهم إلى الخارج، وتم استبدال الوجوه العابسة لرجال الدين التي تغطي يافطات الإعلانات بدعايات مضيئة لفتيات باسمات، واحتشد المعجبون بموسيقى الروك في مهرجان غنائي على ضفة نهر دجلة”.واشارت الى أن “هذه التطورات لم تكن متاحة لولا تحسن الأمن في بغداد منذ أن قاومت هجوم الجهاديين عليها من تنظيم داعش عام 2014، ولكن حالة الإنتعاش التي تشهدها المدينة تواجه تهديداً من جديد وهذه المرة من الولايات المتحدة وإيران والجماعات الوكيلة لكل منهما”.

واوضحت المجلة، أنه “في داخل المنطقة الخضراء يقوم بريت ماكغورك مبعوث الولايات المتحدة للتحالف، وقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بحشد الجماعات الموالية لكل من البلدين”.وبينت، أنه “بعد انتخابات غير حاسمة جرت في أيار 2018، يحاول كل واحد منهما التأثير على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة على الطريقة التي يريدها”، مردفةً أن “إيران تريد أن يقوم البيت الشيعي الذي يشكل 200 نائباً من 329 نائباً في البرلمان بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وقد تم جمع هذا الإئتلاف من شتات عدد من الكتل الشيعية الصغيرة والكبيرة”.وقالت المجلة، إن “ماكغورك يطمح أن تكون القيادة بيد حكومة لا طائفية تشمل السنة والأكراد وبقيادة شيعة وطنيين اقل ارتباطاً بإيران، ولدى ائتلاف (الإصلاح) 145 مقعداً أما ائتلاف البناء فلديه 109 مقاعد أو أكثر”، مبينة انه “لهذا فقد تحولت التوترات إلى عنف خرج من جدران المنطقة الخضراء، ورغم قتال القادة الأمريكيين والإيرانيين بالترادف في الحرب ضد تنظيم داعش إلا أنهم على خلاف الآن”.

وزادت، أنه “في 6 أيلول 2018، أطلقت قنابل هاون صوب السفارة الأمريكية في بغداد وكذا قنصليتها في البصرة، وهذه أول هجمات تقوم بها فصائل شيعية ضد أهداف أمريكية منذ عام 2011، وبعد يومين أطلقت إيران صواريخ ضد قاعدة كردية في بلدة كويا العراقية القريبة من حدودها، وهذه أول مرة تقوم بها طهران بهجوم على الأراضي العراقية منذ الحرب بين البلدين التي اندلعت في ثمانينات القرن الماضي”.وبينت، أن “إيران تقوم باستعراض عضلاتها في البصرة، المدينة المهملة في الجنوب والقريبة من الحدود الإيرانية حيث قامت بسد الأنهار التي تزودها بالمياه وقطعت التيار الكهربائي عنها. واحتج سكان المدينة بإغلاق طريق سريع يقود إلى حقول النفط والميناء الذي تعتمد 90% من الموارد الحكومة عليه”.وأوضحت، أن “قوات الأمن حاولت السيطرة على الوضع من خلال فرض حظر التجول وإطلاق النار على المحتجين لتزيد النار التهاباً ولتدفعهم إلى حرق القنصلية الإيرانية في البصرة”.ورأت المجلة، أن “هذه الأحداث كان يجب أن تغير سلوك السياسيين في بغداد، فعندما تناحروا فيما بينهم بشأن الإنتخابات غير الحاسمة عام 2014 هاجم مقاتلو تنظيم داعش الموصل واحتلوها مع معظم شمال وغرب العراق مما قاد إلى حرب استمرت 3 أعوام”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *