محاولات لعزل الجعفري من رئاسة التحالف الوطني

محاولات لعزل الجعفري من رئاسة التحالف الوطني
آخر تحديث:

بغداد – شبكة أخبار العراق: يبدو ان التطورات المتسارعة للازمة السياسية القائمة منذ تشكيل الحكومة الحالية وتفرد رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة دفعت مكونات التحالف الوطني لاتخاذ مواقف اكثر جدية ازاء سياسة المالكي ونفوذه. وبحسب تسريبات من داخل اروقة التحالف فان هناك مساع لعزل ابراهيم الجعفري من رئاسة التحالف على خلفية قراراته وتوجهاته التي تحمل معها تعاطفا وتاييدا للمالكي. ويرى مراقبون ان انتعاش تحركات بعض مكونات الائتلاف العراقي الموحد لاعادة ترتيب اوراق التحالف الوطني يعود الى التعاطف الذي يبديه رئيس التحالف ابراهيم الجعفري مع رئيس الوزراء نوري المالكي لجذورهما المشتركة في الانتماء لحزب الدعوة. وقال النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني ان ازاحة الجعفري من رئاسة التحالف كانت من ضمن الموضوعات المدرجة في الاجتماعات الاخيرة لانقاذ الائتلاف الوطني. واضاف الكناني ان “الائتلاف كان يجتمع بحضور جميع مكوناته خلال الفترة السابقة لكن تيار الاصلاح الذي يتزعمه الجعفري إنقطع عن الحضور خصوصا إن رئيس التحالف كان حريصا في السابق على حضور إجتماعات الإئتلاف أو يرسل ممثلا عنه (مؤيد العبيدي)” مبينا ان “تيار الإصلاح انقطع بشكل كامل عن اجتماعات الائتلاف الذي تريد مكوناته الاستيضاح عن موقف الجعفري وتياره”. واشار الى وجود اتفاق سابق لدى تشكيل التحالف الوطني يقضي باحتفاظ ائتلاف دولة القانون برئاسة الوزراء وان تكون رئاسة التحالف للائتلاف. واكد الكناني ان “الاتفاق انذاك ينص على انه في حال قاطع الجعفري وتياره إجتماعات الائتلاف لاي سبب كان، فان منصب رئاسة التحالف الوطني تسحب من تيار الجعفري”. وقال ان “الاجتماعات الحالية للتحالف اصبحت شبه محصورة بمكونات معينة دون غيرها، الامر الذي دفع مكونات الائتلاف الى الامتناع عن حضور مثل تلك الاجتماعات”، مشيرا الى أن “بعض اجتماعات التحالف عقدت بغياب التيار الصدري وحزب المؤتمر الوطني والمجلس الاعلى، حيث لم يبلغوا بهذه الاجتماعات”. وتعليقا على فرص نجاح سيناريو ازاحة الجعفري من زعامة التحالف الوطني، قال النائب عن كتلة الاحرار ان “مكونات التحالف ما تزال تنتظر رد تيار الاصلاح لاتخاذ القرار المناسب مؤكدا تكليف لجنة خاصة من الائتلاف للتواصل مع دولة القانون والاستيضاح من ائتلاف المالكي عن ملفات كثيرة”، لم يحددها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *