نحن في رحمة مافيا الفساد؟!

نحن في رحمة مافيا الفساد؟!
آخر تحديث:

بقلم:زهير الفتلاوي

مؤسسات تسمى حكومية .. ولكن لا بوادر للأمن والاستقرار والتنمية والاعمار من اعمال وافعال تلك المؤسسات تتحكم فيها ،وفينا ، مافيا الفساد واصبحت طبقات مترفة وثرية واسعة تتحكم في البلاد من برلمانين ، وسياسيين ووزراء محافظين مفتشين ، مستشارين والبنك المركزي العراقي يحرق ويهرب المليارات يوميا ، المستثمرين يمتصون دماء الشعب، واصحاب مصارف يحترفون غسيل الاموال ، شركات الاتصال تقفيص على المكشوف، عصابات للجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات والبشر، بعض شيوخ العشائر يبتزون التجار ورجال الاعمال ويبطشون بالضعفاء بمعارك دامية ، صلات القمار والبغاء تنتعش ، الحرامية تصول وتجول وغيرهم الكثير. ماذا بقى للشعب العراقي تقطعت به السبل كل رئيس وزراء يأتي ويضع برنامج مستنسخ من سلفه فيه تحقيق الاعمار والتنمية وتوزيع قطع اراضي سكنية للمواطنين وضرب مافيا الفساد ، والنهوض بالاقتصاد، وتشكل مجلس اعلى لمكافحة الفساد ولكنه اصبح “برتوكولي” ويستهل لقاءاته بالاستهلاك الاعلامي دون ان يضرب حيتان الفساد التي تحدث عنها عبد المهدي رئيس الوزراء وهي كثيرة ، بالعشرات . اصبح النظام السياسي يثقل كاهل المواطن العراقي وحتى لم يذهبون لتحديث البطاقات الانتخابية ويرمون الخروج بالمظاهرات لغرض تغيير النظام السياسي والغاء الهيئات ومجالس المحافظات والمفتشين الذين يبتزون المواطنين ورجال الاعمال وهم حلقة زائده . اصبحت ثروات البلاد توزع على المسؤولين وهم بألاف كثيرة , ولا يصل الشعب الا الفتات هناك بطالة وشباب تبحث عن فرص عمل ، ونحو نصف مليون مواطن ينتظرون شمولهم بالرعاية الاجتماعية ، دخول العمالة الاجنبية والعربية الى البلاد ومنافسة القطاع الخاص والعام ، فيما تغض النظر وزارة الداخلية وتقول لدواعي انسانية وتسمح لهم حتى بالاستجداء في كل محافظات العراق . الخريجون يفترشون الارصفة في عدة وزراء للبحث عن فرص التعين ولا وجود للاستجابة . ملف الخدمات والاعمار اسير بيد مافيا الفساد والافساد هناك عشرات المدن السكنية لا وجود للخدمات نقص الماء والكهرباء والصرف الصحي ويتم الكذب والتسويف وقبض الرشاوي في امانة بغداد وغلق المحال التجارية بحجة عدم دفع الرسوم .لا نعلم متى ينعم الشعب العراقي بخيراته والموارد ويتم توزيع الثروات بالتساوي! بالتأكيد لا نسعى للرفاهية والترف والسفر ومادام الجماعة موجودين نغسل أيادينا بأجود انواع الصابون ! كل دورة انتخابية تأتي يعاد علينا نفس السيناريو ولا وجود للأمل مادام مافيا الفساد والافساد تتحكم بنا! ولا ينصلح النظام في البلاد الا بثورة سلمية مليونيه وسحل هذه المافيا .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *