نقطة الالتقاء

نقطة الالتقاء
آخر تحديث:

بقلم:علاء کامل شبيب

على الاصعدة الدولية والإسلامية والعربية، وقبل كل ذلك على صعيد الشعب الايراني نفسه، هناك إجماع تام لا يقبل النقاش أو الجدل على أن استمرار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعني استمرار التهديدات والأخطار المحدقة بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك أن هذا النظام كان وسيبقى بؤرة إثارة الحروب والفتن والمشاكل في المنطقة والعالم، كما أنه أساس بلاء ومصائب الشعب الإيراني ومن ثم شعوب المنطقة ولاسيما تلك التي يهيمن بنفوذه عليها.

هذا النظام الذي إعتمد على نهج سياسي ذو محتوى ديني متطرف، يعطي بموجبه لنفسه الحق کي يتدخل في بلدان المنطقة ويقوم بفرض أفکاره ومفاهيمه عليها، صار بسبب ذلك أکبر خطر وتهديد مستمر ليس لمنطقة الشرق الاوسط فقط وإنما للعالم الاسلامي کله، خصوصا وإنه معروف بعدم توقفه عند حدود معينة إذ أن نهجه وفلسفته التي يقوم على أساسها لايعترف بالحدود، ولذلك فإنه ينتهکها في وقت لايسمح لأية دولة أخرى بأن تنتهك حدودها.

الازمة المشتعلة عاليا بين الولايات المتحدة والنظام الايراني، والتي تزداد الاحتمالات السلبية بشأن المصير الذي ينتظر النظام الايراني، يحاول الاخير بکل الطرق والاساليب أن يجد له مخرجا من هذه الازمة المستعصية، والذي توضح لحد الان إنه سوف يسعى لحل يعتمد على اللاحرب واللاسلام يتم خلاله إلقاء العبأ على الشعب من جانب وعلى البلدان التي تخضع لنفوذه من جانب آخر، وهو مايعتبر إنه سيجعل من هذه البلدان وبشکل خاص العراق أوراقا بيده ليلعبها ضد الامريکيين ومن دون شك فإن ذلك سيکلف هذه البلدان وستکون لها آثارها وتداعياتها السلبية عليها خصوصا وإن المنتظر أن يقوم هذا النظام بتغذية التطرف والارهاب في هذه الدول وجعله أقوى من أي وقت سابق لکي يستخدم ذلك کعامل ضغط من أجل خلاصه من مأزقه.

العالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للعمل على القضاء على التطرف والإرهاب، خصوصا بعد أن تم القضاء الى حدما على تنظيم داعش الارهابي ولکن وکما نعرف فإن هناك مخاوف من عودته، وإن النظام الايراني وكما صار ثابتا ومعروفا هو أساس التطرف والإرهاب وإن بإمکانه أن يقوم بلعبة ما لکي يعيد بها داعش مجددا من أجل أن يخفف الضغط عن نفسه ويشغل العالم مجددا بلعبة أخرى، ومن هنا فإن بقاء وإستمرار هذا النظام سيبقى الخطر والتهديد الاکبر الذي يواجه شعوب وبلدان المنطقة والعالم والشعب الايراني نفسه، إذ إنه وفي کل مرة وبعد کل أزمة ومشکلة يعود لينفذ مخططا يقلب الامور کلها رأسا على عقب، فقد صارت الحقيقة واضحة وضوح الشمس في عز النهار، وبات معلوما أن هناك علاقة قوية جدا بين بقاء واستمرار هذا النظام وبين استمرار ظاهرة التطرف والإرهاب، وإن بقاء وإستمراره يشکل الخطر الاکبر على الجميع وهذه هي النقطة الاهم التي يلتقي الجميع عندها والتي تدفع المنطقة والعالم کله يقتنع بأن التغيير في إيران تطور يخدم الجميع دونما إستثناء.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *