هل مات دور الشعب؟؟؟

هل مات دور الشعب؟؟؟
آخر تحديث:

بقلم:عبد الخالق الشاهر

ننتقد الحكومات … نطلب من الحكومات .. نترجاها.. أن تحمي الفلاح العراقي.. نشرح لها انه سيترك الزراعة .. نقول لها ان سعر الطماطم العراقية بات ربع دينار لكيلوغرامات ثلاث بالمفرد .. اغلقوا المنافذ نرجوكم فقد صارت ارقام الكورونا مخيفة في ظل الامكانات شبه المفقودة … حافظوا على العملة الصعبة ولا تنثروها على دول الجوار .. وخصوصا دول الجوار الموبوءة بالفايروس أو تلك التي تقصف قرانا الشمالية خلافا للقانون الدولي ومبادئ الجوار بل والأخلاق بشكل عام ، وتحديا صارخا لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها ، والتي تنص على (( يمنع الهجوم قصفا بالقنابل على هدف عسكري يقع في او بالقرب من مناطق آهلة بالسكان))

ذكرت في بحث لي قبل عشرين عاما حضره شخصيات مهمة أن صانع القرار التركي إذا اراد ان يتخذ قرارا سلبيا باتجاه العراق فأنه سيفكر الف مرة بإن العلاقات العراقية ان انقطعت مع تركيا فعليه على الاقل ان تفكر كيف سيعيش سواق النقل البري بلا عمل مع العراق وكيف سيعيش اصحاب المقاهي والمطاعم المنتشرة على الطريق ، هذا ببساطة شديدة خصوصا إن الأمر اليوم مختلف حيث ان العراق والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه هو الدولة الرابعة في الاستيراد من تركيا . ومنها معجون الطماطم ونسيت ان اخبركم لماذا صار سعر المفرد للطماطم اقل من 100 دينار؟؟ الفلاحين تركوا مزارعهم على حالها وكل من يريد من سواق الشاحنات عليه ان يأتي ليحمل شاحنته مجانا .

سمعتم عن انهيار الاقتصاد الالماني نتيجة للحرب العالمية ، وصار سعر اللحم خياليا ، فانتفضت المرأة الالمانية ونظمت حملة لجمع الكلاب والقطط والجرذان كبديل عن لحم المواشي ، وحرم الشعب على نفسه شراء اللحوم من القصابين فانصاعوا وأعادوا التسعيرة الى ما قبل الأزمة ورفض الشعب الشراء حتى صار اقل مما هو عليه قبل الأزمة .

فما بالك يا شعب العراق ؟؟ هل توجد طماطم الذ من العراقية في العالم كله ؟؟ وهل يوجد اطيب من لحوم مواشي لعراق ؟؟ وباميته (البترا) ؟؟ وألبانه ؟؟ طالبوا حكوماتكم بأن لا تتطور بل فقط تعيدنا الى الخلف عشرات السنين ليس اكثر الى البان ابو غريب ومصلحة تعليب كربلاء والاسواق المركزية .وبدلا من استدعاء السفير التركي والشكاوى لدى الامم المتحدة لمحوا لهم ان العراق سوف يقطع استيراداته من تركيا

ولنقول لشعبنا ليس الدستور فقط يقول انك مصدر كل سلطة ومصدر كل تشريع بل هذا هو الامر الواقع فإما هكذا وإما فلا ، وليس اسهل من توعية شعبية تقول ان لا سيادة ولا استقرار اقتصادي او اجتماعي وأمننا الغذائي مخترق لأننا نأكل ونلبس من زراعة الآخرين الذين لا يمتلكوا مقومات للزراعة افضل منا .. سوى ان لديهم دولة تدير وتفرض بضائعها ولدينا لا دولة تدير والفرق بين ادارة الدولة واللادولة يعرفها شعبنا اكثر من كل شعوب الارض.

عليه لنتفق (نحن) شعب العراق على حماية المنتج العراقي ونحرم على انفسنا شراء المستورد ، وهذا اسهل من أن نطالب الدولة بغلق منافذ ليس فيها ابواب اصلا ، وهذه هي الوطنية المرتجاة من شعبنا .. فالوطنية عمرها لم تكن شعارات على الاطلاق .. هل اتفقنا ؟؟؟ نعم ان شاء الله .. فلنبدأ على بركة الله .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *