وزير خارجية العراق الأسبق حامد الجبوري في ذمة الخلود

وزير خارجية العراق الأسبق حامد الجبوري في ذمة الخلود
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- غيب الموت، مساء أمس الاثنين، وزير الخارجية العراقي الأسبق، حامد علوان الجبوري، في العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز الـ 85 عاما.وولد حامد علوان الجبوري في مرابع قبيلة الجبور في منطقة الطليعة بالقرب من مدينة الحلة في محافظة بابل في العراق في شهر مارس آذار عام 1932، أنهى دراسته الثانوية في بغداد عام 1948 ثم التحق بالجامعة الأميركية في بيروت ودرس العلوم السياسية، انتمى في نفس العام إلى حزب البعث ثم ترك الحزب بعد انقلاب حسني الزعيم في سوريا عام 1949، وفي العام 1951 كان حامد الجبوري أحد المؤسسين لحركة القوميين العرب.وتخرج من قسم العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1952 ثم عاد بعدها بعام إلى العراق واستمر كعضو مؤسس وناشط في حركة القوميين العرب، وفي العام 1958 اعتقل للمرة الأولى في شهر كانون الأول من قبل نظام عبد الكريم قاسم بتهمة التآمر ضد السلطة، وفي السجن تعرف على كثير من قيادات حزب البعث وعلى رأسهم أحمد حسن البكر، خرج من السجن في آب عام 1961 ثم عاد إليه مرة أخرى وبقي به إلى منتصف العام 1962.وأسس الجبوري صحيفة الشعب اليومية في عهد حكومة البكر الأولى بعد الانقلاب على عبد الكريم قاسم عام 1963 حيث بدأت علاقاته تتوطد بالبعثيين، وفي العام 1967 عين مديرا للإعلام في وزارة الثقافة والإعلام وأصبح عضوا فاعلا في حزب البعث الذي كان تشكيله سريا آنذاك، وفي تموز عام 1967 التقى للمرة الأولى مع صدام حسين، شارك في الترتيب لثورة تموز عام 1968 الذي جاء بحزب البعث للسلطة وعين في الحادي والثلاثين من تموز عام 1968 وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية ومديرا لمكتب الرئيس أحمد حسن البكر.وفي العام 1969 أصبح وزيرا للإعلام والثقافة حتى العام 1971 ثم أصبح وزيرا للشباب حتى العام 1972 وفي منتصف العام 1973 عاد مرة أخرى وزيرا للإعلام والثقافة حتى منتصف حزيران عام 1974 وفي نفس الفترة انتخب رئيسا للاتحاد العام لشباب العراق، وفي العام 1975 أصبح وزير دولة حيث كلف حتى العام 1977 بالتنسيق بين السلطة المركزية ومؤسسات الحكم الذاتي لكردستان العراق.وأصبح في العام 1977 وزير دولة مكلفا برئاسة مكتب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة (صدام حسين) حيث بقي في منصبه إلى العام 1978 ثم عين وزير دولة لشؤون الخارجية وبقي في منصبه إلى سبتمبر أيلول من العام 1984 حيث أعفي بمرسوم رئاسي من صدام حسين.وفي العام 1986 عين سفيرا للعراق لدى سويسرا حتى العام 1989 ثم مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية و سفيرا للعراق لدى تونس ومنظمة التحرير الفلسطينية حتى عام 1993حين أعلن انشقاقه على نظام صدام حسين في مؤتمر صحفي عقده في لندن في الأول من أغسطس آب عام 1993. وتتهمه الجهات العراقية الموالية لنظام الرئيس الراحل صدام حسين بسرقة واختلاس اموال السفارة ومصروفاتها قبل الانشقاق.عمل بالوكالة أثناء توليه العمل الوزاري وزيرا للخارجية والداخلية والصحة والإسكان والعمل والتعليم والبحث العلمي ورئيسا لديوان رئاسة الجمهورية العراقية ومثل العراق في كثير من المؤتمرات العربية والدولية طوال خمسة وعشرين عاما.وشغل الجبوري عدة مناصب حكومية، وبعدها غادر العراق وطلب اللجوء السياسي في بريطانيا وأمضى فيها بقية حياته حتى وفاته يوم أمس الاثنين 18 كانون الأول 2017.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *