يحيا الجهل في زمن الخراب..!!

يحيا الجهل في زمن الخراب..!!
آخر تحديث:

بقلم:علي احمد الزبيدي

ان ما حصل مؤخرا من اعتداء سافر على حملة الشهادات العليا الذين اعتصموا امام وزارة التعليم العالي ورئاسة الوزراء ، يقشعر لها البدن ويندى لها الجبين فهولاء خرجوا للمطالبة في حقوقهم المسلوبة والتي اوشكت فرصهم على الضياع في ظل هذه الدولة التي تنادي بالاصلاح وهي تخرب كل شي صالح..

بعد كل تلك الاعتداءات والاهانات والضرب بالحديد والنار من قبل جلاوزة المنطقة الخضراء (التي فتحت شوارعها وغلقت مشاريعها وأعمالها).. كان هناك العديد من الرجال والنساء ينادون نحن جئنا بالسلم والإحسان لانريد التجاوز ولاسرقة المال العام ، بل نريد حقوقنا فقط.. ولكن هناك ثمة عناصر مسيئة اعتدت عليهم بأبشع الأساليب والطرق، وكأنما هم (ارهابيون) وليسوا ابناء هذا البلد.. وكألعادة الحكومة النائمة لاتقدر ان تفعل شيء سوى التنديد او (تشكيل لجنة) او تستقبلهم وتنظر لهم وترسم لهم حلما كاذبا، وهنا يستمر العمل بسيناريو الحكومات السابقة في الفشل، وكل هذا ولم يخرج اي مسؤول في الدولة ينادي بوقف الاعتداء على هولاء وتوفير فرص عمل لهم وان كانت في قطاعات خاصة وليس في سلك الجهاز الحكومي..

اين قرارات واجتماعات البرلمان ، لماذا لم يتدخل لوضع حل لتلك المعوقات والاضطرابات التي من الممكن ان تتحول الى شرارة وتعصف بالجميع، كما حصل في السابق عندما (فروا بجلودهم) ، تاركين قصورهم وملذاتهم.. ام هم منشغلين بالامتيازات الخاصة ومتناسين الشعب الذي جاء بهم الى قبة البرلمان وعبر صناديق الاقتراع، ومنهم من كان يوعد ويصف نفسه بالزكي النبيل ، الذي يخاف على شعبه ويتوعد حين وصوله للمقعد النيابي.. سيعمل جاهدا على تطبيق مشروعه والوقوف بجانب جمهوره.. ولكن حصل العكس تماما واصبحوا كأقرانهم السابقين، بنفس التصرفات والإطباع.. وهذا شيء اعتيادي في ظل دولة يسودها التخلف والفساد من كل جانب، واصحاب التظاهرات والمطالب يساقون كما تساق الابل.

اذا كانت هذه توجهات الدولة مع احترامنا لاخوتنا في الأجهزة الامنية فليعرضوا أمرا يوقف فيه الحصول على الشهادة وليصبح الجميع منتسبا في الاجهزة الامنية على ان لايفروا من ساحات القتال ويأتي من يدافع عن بلده بواسطة نداء رباني، اوقف نزيف الدم وجعل من كان هاربا ومختبئا الان في صولجان الحكم والقرار.. ولعل الفشل الآخر الذي تقع فيه الحكومة هو تصفية وطرد الرجالات التي خدمة البلد وجاهدت ودافعت عنه بالغالي والنفيس وبالتالي يجازون بالاستبعاد والعزل والإقصاء، وهذا الأمر ليس بجديد على هذه الدولة البائسة بأفعالها وتصرفاتها، ورغم هذا لايصح الا الصحيح وسيأتي النور قريبا بثورة شعب او بفعل الآهي يخلص الشعب من الفاسدين واللصوص..واخيرا لكم مني سلام يا الوا الألباب.

حقيقة بعد انتشار مقاطع فديو وصور لتلك الاعتداءات التي حصلت على حملة الشهادات العليا.. لفت انتباهي تصريح لاحدى اللواتي يحملن شهادة (دكتوراه) حين كتبت ، انا تعرضت للضرب والاهانة من قبل ضابط وجندي نسى اني امرأة عراقية، واظهر شجاعته الان ونسى انه في وقت كان هارب من بطش (داعش) قبل سنوات وفر هاربا هو ومن معه، لو كان يستطيع لما فعل بهم كما فعل بنا نحن اصحاب الشهادات العليا، ولعل هذا هو نتاج هذه الدولة التي عسكرت المجتمع فالذي يحمل شهادة وعلم يقف مشلولا (لاوظيفة ولاتعيين) ، والجاهل والمتخلف والفاسد والسارق (تعيين وراتب وجاه ومنصب)..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *