جمال احمد
وصل السيل الزبى وبلغ الفساد مبالغه وتولى الفاسدون والمتآمرون على مقاليد الحكم وتحكموا بأموال الشعب لبناء مجدهم الورقي وقصورهم الفانية ، وقد تبدو هذه الرواية غريبة لكنها حدث في هيئة النزاهة ، فقد تم ضبط مسؤول القلم السري في هيئة دعاوى الملكية وهو المقربين لرئيسها الذي يشغل في الوقت نفسه رئيسا لهيئة النزاهة.
العملية تمت يوم الخميس في الساعة الثانية عشر ظهرا لكن (رئيس هيئة مكافحة النزاهة ) امر بجلب المتهم الى بيته في الخضراء وابقاء الاموال لدى المحقيقين وبعد تداول استمر ساعة كاملة مع الشخص المتهم بالرشا قال لهم : اودعوه في مكتب تحقيقات بغداد لغاية الاحد لكي يعرض على القاضي المختص ، وهذه مخالفة فلابد ان يعرض في اليوم نفسه ،وليس مطابقا للقانون ان يتم احتجازه في جهة غير مسؤولة عن الحجز ، والمفاجئة الكبرى فقد تم ترتيب موضوعه واطلاق سراحه وعد شاهدا على المواطن ومازلنا نجهل مصير الاموال التي تم اخذها كرشا من المواطن
مخالفات كثيرة وفساد مستشري وعمليات تجاوز على القانون يديرها عدد من مدراء هيئة النزاهة بدءا من سجاد معتوك الذي اضاف خدمته كمتضرر سياسي لانه قدم ليكون ضابطا في امن النظام السابق لكنه لم يفلح وهذا نضاله الذي بموجبه تم اضافة خدمة امدها من تاريخ تخرجه الى يوم تعينه في المحكمة الجنائية قبل ان يضبط متلبسا بالرشا، وذاك المدعو علي قاسم الذي ضبط متلبسا مع القاضي مع احدى النساء التي كانت من نصيب احدهم بعد شكاوى ومفاوضات لستر الحال وباسم مجول الذي لايعرف الفرق بين محكمة الموضوع والتحقيق اسندت له الدائرة الادارية، وقد تم توليتهم لكي ينفذوا اوامر الطاغية الراحل. وقريبا سنقلب اوراقهم وسيقدم عدد كبير من الموظفين شكاوي لقيام رئيس الهيئة بتقديم قائمة لنقل (200 ) موظفا الى خارج ليس لذنب فقط لانه يعتقد اننا ليس من جماعته وهذا استغلال للمنصب سيحال بموجبه للقانون واقسم بالله العظميم انهم سيدخلون السجن جراء افعالهم .