أخطر رؤية أميركية حول العراق .. الدمار قادم

أخطر رؤية أميركية حول العراق .. الدمار قادم
آخر تحديث:

بقلم:خضير طاهر

بإختصار إتضحت رؤية أميركا لمستقبل العراق .. وهذه الرؤية يمكن إستنتاجها من تصريح أحد المسؤولين الأميركان بخصوص الإنسحاب من أفغانستان إذ قال : (( لايمكننا ان نريد للأفغان أكثر مايريدون هم لأنفسهم )) لاحظ معنى العبارة الذي يقر صراحة ان الشعب الأفغاني لايريد لنفسه الحرية والحياة المدنية والتطور وهو متمسك بالتخلف ، فلماذا تتعب أميركا نفسها من أجل شعب ميؤوس منه !

نفس هذه الرؤية مؤكد موجودة لدى النخب السياسية الأميركية جمهوريين وديمقراطيين ومستقلين بشأن العراق .. الجميع في أميركا يرى بعد 18 سنة على تغيير نظام صدام حسين ان الشعب العراقي لايريد الديمقراطية والحياة المدنية ويرفض التطور وبناء بلده ، بدليل ان الساسة من أبناء هذا الشعب أنتجوا القاعدة وداعش والميليشيات الشيعية ، وجيوش من اللصوص وعصابات المافيا وأكثر من مليون عميل لدى إيران .. والساسة من أبناء العراق أول خطوة قاموا بها بعد التخلص من دكتاتورية صدام حسين هي تزوير الإنتخابات وإفشال الديمقراطية بدل الحفاظ عليها وتطويرها !

أكثر من هذا تراجع التيار المدني في المجتمع العراقي ، وحصلت حالة خصاء وعقم في إنجاب شخصيات وطنية شريفة قادرة على إنقاذ البلد ، وأصبح العراق مقسم طائفيا وقوميا ومناطقيا وعشائريا .. وكل هذه عيوب كارثية المجتمع العراقي مسؤول عنها وليس أميركا .

لذا على ضوء الرؤية الأميركية لأفغانستان .. فإن أميركا نظرا لتشابه ظروف العراق مع الأفغان يمكن ان تنسحب من العراق وتتركه يواجه مصيره الكارثي بين الميليشيات واللصوص والعملاء والإحتلال الإيراني والحرب الأهلية والتقسيم .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *