أسئلة التركمان الجارحة..؟ بقلم أكرم سلمان

أسئلة التركمان الجارحة..؟ بقلم أكرم سلمان
آخر تحديث:

سؤال جارح ومشروع: لماذا يتعامل مسعود البرزاني مع المتطرفين الأكراد بكل هذا القدر من الفهم والتفهم والتسامح والديمقراطية، بل والتبرير والإستسلام لمنطقهم العنصري وإرهابهم لإخوتهم التركمان وأخوتهم العرب وما بينهما الأخوة المسيح والأيزيديين. والتسول بأسمهم والمتاجرة بمعاناتهم من هيئات الإغاثة إقليمية ودولية ومنظمات اللجوء العالمية.
لماذا هو الكردي المحازب “البيشمركة” مسلح حتى الأسنان، بأسلحة حديثة يستوردها بأثمان نفط كركوك المهرب لإسرائيل وأمريكا وبقية بلدان العالم. بينما العربي والتركماني مجرد من كل أسباب القوة في أرضه كركوك والموصل، محاصر حتى الموت، منزوع السلاح، منزوع الإرادة، منزوع حق الدفاع عن النفس.
لماذا هو البرزاني فالطلباني على حق في كل مايفعلان ويسترضيهما العالم، والتركمان والعرب على باطل ويفرض عليهم العالم مزيداً من كل شيء: من الهوان والإستسلام والذل.
أهو الحق الذي يقيم الموازين ويفرض القواعد ويسن الشرائع ويحدد الصواب والخطأ.
أبداً. إنها القوة العسكرية وحدها التي تقلب الأُمور فتجعل حق العرب والتركمان باطلاً وباطل البيشمركة حقاً، وستظل ماضية هذه المليشيا الإجرامية في ظلمها وتدميرها لكل مقومات الحياة العربية التركمانية حتى يمتلك العرب والتركمان قوة موحدة الغرض محددة الهدف تحمي الأمن والنفط المشترك والمستباح بالضعف والإنقسام، وبوهم الحماية الخارجية التي لن تحمي في نهاية المطاف أحداً: لا الشعوب، ولا الأنظمة، ولا الحكام، فلكل دوره وموعده وينصرف مشكوراً سعيه.
إذا كان كل ما يشهده العرب والتركمان وهو يصفعهم بحقائقه المرة كل يوم ليس كافياً ليستفيق أهل الكهف ذوو الغفلة منهم، وما أكثرهم، فهل من حق أحد منهم أن يستنكر أو يدعو البيشمركة وإسرائيلها الخارجية أو العالم الغربي من خلفها إلى أن يقدم لهم على طبق من ذهب حقاً أو يستجيب لدعوة سلام ووئام والعيش المشترك بإنسجام من دون منطق السيد والخدام.
وليسأل كل عربي وتركماني نفسه هذا السؤال البسيط: إذا وضع نفسه موضع البرزاني وواجه كل هذا الضعف العربي التركماني والإستسلام والأستعداد للمزيد من دفع ثمن أمنه تنازلاً فهل كان يعطي شيئاً هذا البرزاني ومن خلفه ذلك الطلباني..؟.. وهل كانت (تل أبيب العراق) إقليمهم الانفصالي موجود أصلاً لو أن مجرد الحق كان أساس العلاقات بين المكونات العراقية..؟.. متى يفهم الساسة العرب والتركمان وشيوخهم ومعمميهم بعض حقائق نشوء الأُمم ونموها وزوالها فيدركون أنهم ينسفون بقاءهم وبقاء جماهيرهم وبلادهم بسياساتهم وأن العجز لا يلد إلا الهوان، وأن القوة بمعانيها جميعاً هي التي تحمي الأرض وهي التي تستمر بها الشعوب والأقوام والحضارات أو تزول.
فهل من إدراك. أم تحتاجون مني المزيد من ضرب الطبول.

                        أكرم سلمان

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *