أسرار حسن العلوي والزهايمر والشابندر ومشعان الجبوري بقلم هايدة العامري

أسرار حسن العلوي والزهايمر والشابندر ومشعان الجبوري بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

أسرار حسن العلوي والزهايمر والشابندر ومشعان الجبوري

 

هايدة العامري

كثيرا كنت أتردد بالكتابة عن حسن العلوي وغروره  وتاريخه وكنت أود كتابة مقال عنه فانا اعرف عن الرجل أشياء كثيرة ولكني في أخر سفرة لي الى بيروت ألتقيت باحد الاشخاص وقلت له أني ساكتب عن حسن العلوي وكيف يدعي القيم والمباديء وهو يرتبط ارتباطا قويا بالنائب عزت الشابندر والسيد الجليل مشعان الجبوري وحينها طلب مني الشخص أن لااتناول العلوي في كتاباتي لانه مريض ومصاب بالزهايمر وانه رجل كبير عمره 73 سنة  وانا حاولت ان افهم شخصية حسن العلوي كثيرا ولكني وجدت نفسي امام شخصية تحمل الكثير من الاشياء الغير مفهومة فكيف برجل يحب الجواهري وشعره ويعتبر الجواهري الاب  الروحي له يقوم بكل الاشياء التي قام بها حسن العلوي في تاريخه الطويل ولاني اعرف ان الرجل لايهتم لما يقال عنه ولايهتم لمقال فاني اردت ان انفذ رغبتي هذه خصوصا بعد الاطلاع على ملفات كثيرة تخص العلوي والذي كان يعتبر  الشخص الاقرب لصدام حسين لحد عام 1979 وهذه الملفات من السرية والتي لم يطلع عليها الا القلائل في عهد النظام السابق واقول وأكشف سرا  يقال لاول مرة أن صدام حسين يحب حسن العلوي  كثيرا وخصوصا ان  صدام كان باستطاعته تصفية العلوي وبسهولة تامة لكن صدام كان يرفض ذلك لانه كان يحب العلوي كما أسلفت لان العلوي كان يكتب لصدام مراسلات وخطابات كانت تصل للرئيس السابق يقدم فيها نصائحه ويقدم فيها بعض الاشياء التي تهم صدام حسين وبعض الامور التي تهم واقع العراق والعلوي الذي تعرفت عليه من خلال الوثائق كان بعثيا للعظم وكان يقدم النصائح للرئيس صدام ولاشخاص كثيرين يعرفون قرب العلوي من صدام حسين ولنبدأ من عام 1977 عندما حصلت أحداث   زيارة الاربعين والتي صادفت حينها في شهر شباط وكان الجو باردا قارسا وحصل القمع الذي قام به الجيش والاجهزة الامنية للسائرين مشيا على الاقدام وحينها حصلت مذبحة للزائرين وسمتها الدولة العراقية أنذاك احداث خان النص وتم اعتقال الزوار السائرين مشيا على الاقدام وبلغ عددهم الاف الاشخاص وتمت حينها تشكيل محكمة خاصة برئاسة عزت مصطفى  الذي كان يشغل منصب وزير الصحة والذي رفض أصدار الاحكام على المعتقلين وخصوصا أحكام الاعدام لكونه لم يقتنع بوجود جريمة ارتكبها هولاء الزوار غير أنهم ذهبوا مشيا الى كربلاء من النجف وانهم اصطدموا بالامن لان الامن منع المواكب من اكمال مشيهم ومسيرتهم وحينها أوعز صدام والذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بأعفاء عزت مصطفى من جميع مناصبه وفصله من الحزب وتم تعيين نعيم حداد رئيسا للمحكمة والذي صادق على أحكام الاعدام والسجن جميعا وهنا يكمن السر الكبير الذي سأكشفه لكم كان السيد حسن العلوي يشغل حينها رئيس تحرير مجلة  ألف باء وهو منصب عادي ولكن العلوي حينها كان قويا جدا بحكم قربه وكونه لصيقا للسيد النائب او مايطلق عليه الرجل القوي في العراق وهو صدام حسين وبعد صدور الاحكام صدرت مناشدات للحكومة العراقية من جهات دولية متعددة مثل الجزائر وايران التي كانت علاقتها بالعراق حينئذ جيدة وباكستان  وغيرها من الدول لتخفيف الاحكام  وطلب صدام حسين حينها أجراء مذاكرة مع مدير دائرة المخابرات العامة كما كانت تسمى حينها  وهو سعدون شاكر الذي أرسل في طلب حسن العلوي ليتفق معه حول أتخاذ موقف مشترك حول هذا الموضوع لان سعدون شاكر كان يعرف ان صدام لن يتخذ القرار الا بعد أخذ رأي حسن العلوي وفعلا تم اللقاء بين العلوي وسعدون شاكر في مقر دائرة المخابرات العامة وطلب سعدون شاكر من العلوي مساندته في موقفه هذا تجنبا لاي احراج يتعرض له امام السيد النائب الا أن حسن العلوي أصر أصرارا غريبا وعجيبا  وقتها على تنفيذ الاحكام وخصوصا بحق المرحوم صاحب رحيم أبو كلل وعباس هادي عجينة وهما كانا من أصحاب المواكب المعروفين في النجف وأصر على  أن يجعلهم عبرة لمن يعتبر كما قال لسعدون شاكر وقتها  ووقتها طلب حسن العلوي من سعدون شاكر ان يلتقط معه صورة وان ينشر لقاء صحفيا معه بصفته مديرا للمخابرات وهذه سابقة تحصل لاول مرة في تاريخ العراق حينها وفي ذلك العصر البوليسي والذي كان العراقيون لايعرفون من المخابرات الا اسمها فقط هذا ان كان البعض يعرف ان العراق يوجد به شيء اسمه مخابرات وقد تم نشر الموضوع حينها في مجلة الف باء وادعى العلوي ان صاحب رحيم ابو كلل كان مخمورا في الموكب وان عباس هادي عجينة شخص لوطي  وبعدها تم تنفيذ احكام الاعدام بالمحكوم عليهم ومنهم ابو كلل وعباس هادي عجينة رغم توسط رئيس وزراء ايران امير عباس هويدا حينها ولكن الرواية نقلها حسن العلوي لصدام فيما بعد قائلا ان  سعدون شاكر  كان يريد الامتثال للضغوط الخارجية وقد يقول قائل كيف تمت معرفة هذه التفاصيل والجواب بسهولة اقوله ان موفق مولود الناصري كان حاضرا لهذا اللقاء واعتقد ان المطلعين والسيد العلوي يعرفون جيدا من هو موفق مولود الناصري  وماهو موقعه حينها  ونعود للمسيرة الطويلة للسيد العلوي فوقتها كان يشغل منصب معاون مدير دائرة المخابرات العامة برزان ابراهيم التكريتي وبرزان كان دائما ينظر بعين الريبة لحسن العلوي لان برزان كان يراقب الجميع حينها وحتى كان يراقب طارق عزيز وطه  الجزراوي الذي أشتكى لصدام حينها من هذه المراقبة بعد ان علم بها وظل حسن العلوي قريبا لصيقا من صدام وهو من ساعد ورتب الساحة الاعلامية  وخطط لاخراج مسرحية مؤامرة محي عبد الحسين مشهدي وغانم عبد الجليل ومحمد عايش وفعلا تولى صدام الرئاسة عام 1979 ونفذ الاعدامات في حينها بحق البعثيين الذين ذكرنا أسمائهم ولكن برزان ألتقط شيئا مهما وهو عبارة عن خيط يدل على أن حسن العلوي يوصل المعلومات للمخابرات السعودية وأن العلوي قد يكون له أتصال بعبد الغني الراوي وتم توقيف حسن العلوي حينها في رئاسة المخابرات العامة كما أصبح أسمها في حينه ولكن صدام والذي معروف عنه انه يحب العلوي بادر لاخراجه من التوقيف رغم أعتراضات برزان حينها ووضعه في بيته وبعدها بفترة منحه جواز السفر الذي سافر به خارج العراق والذي أعلن بعدها معارضته للنظام من لندن رغم ان راتبه كان يصله في حينه الى لندن ويستلمه من مصرف الرافدين في لندن حسب ماعلمت وبعدها أستقر العلوي في سوريا لانه كان حينها يعتقد أنه بقربه من البعثيين القدامى وقربه من الحزب في سوريا يستطيع ان يفعل شيئا ولكن أنا أسأل السيد العلوي سؤالا محددا ألم يكن يستلم مبلغ مئة ألف دولار من المخابرات السعودية وأتحداه أن ينكر ذلك وقد يقول أنها تمويل لمؤسسة صحفية او انها نظير أعلانات واي اعلانات تنشرها المخابرات وهنا تأكد الحديث حول علاقته بالسعوديين وهذا الموضوع تأكد للجميع وذلك عندما كان مفتاح المعارضين العراقيين في سوريا ولبنان والخارج هو حسن العلوي وهو من يأخذ المواعيد لهم ويرتب الاجتماعات لهم مع كبار وقادة المخابرات السعودية وأنا أطالب السيد بيان جبر الزبيدي بأن يبدي رأيه واستشهد به ان كان كلامي مغلوطا وان السيد العلوي ليس له علاقة مباشرة مع المخابرات السعودية وانه كان الشخص المدلل لدى الامير تركي الفيصل وقتها ونعود للسيد العلوي الذي أستغل احداث حرب الخليج الثانية ودخول العراق للكويت لكي يشجع على جمع المعارضين وأنشأ حينها مع اياد علاوي وعدد من الاشخاص البعثيين القدامي حركة الوفاق الوطني في بيروت والتي جرت بعدها أنشقاقات كثيرة وهذه  نتيجة مؤتمر بيروت وبعدها ظل حسن العلوي بعيدا عن العراق لحد عام 2003 وهنا حاول حسن العلوي الحصول على المغانم وتم تعيينه كسفيرا في دمشق ولكن هذا الموضوع لم يمرر نظرا لالغائه من قبل حكومة الجعفري أو المالكي في حينه ولم يعود العلوي الى العراق والى الواجهة السياسية الا من بوابة المشروع الكبير لعام 2010 وماسمي حينه بالقائمة العراقية والتي حصل من خلالها على مقعد نيابي وحينها حاول ان يضع نفسه في محور أنه هو ابو القائمة العراقية او هو من أسسها او هو من بيده الامور مما تسبب بخلافات أضطرته حينها للانشقاق عنها والانتقال الى العراقية البيضاء أو الحرة وبعدها اعتبر نفسه نائبا مستقلا ولكن السؤال المهم هنا شخص  مثل العلوي  مالذي يجمعه منذ زمن بعيد بعزت الشابندر ومشعان الجبوري ولحد الان وشخص مثل العلوي مالذي يجمعه بعون الخشلوك المعروفة أرتباطاته واعماله التجارية ولماذا حسن العلوي يحاول التقرب من مقتدى الصدر ولمصلحة من يعمل الان حسن العلوي غير مصلحة العراق هذا ماسنتطرق له في الجزء القادم من هذا الحديث والمقال الطويل جدا وحمى الله العراق والعراقيين .

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *