لايکاد أن يهدأ إيرج مسجدي، المستشار السابق للإرهابي قاسم سليماني والسفير الحالي للنظام الايراني في العراق من تحرکاته ونشاطاته المشبوهة جملة وتفصيلا، والذي يجعله مکروها ومرفوضا من جانب الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة، إنه يتصرف بکل عنجهية وغرورويسعى لفرض نفسه بمثابة سلطة أعلى من الحکومة العراقية نفسها تماما کما يفعل سيده السابق الارهابي سليماني، ولعل من المفيد هنا التذکير بإستهتاره بدماء شهداء العراق عندما خرج مع الوقوف إجلالا لهم وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
هذا الرجل الذي هو أساسا ضابط في الحرس الثوري ومن الذين لهم باع في مجال التطرف والارهاب وحياکة وتنفيذ المخططات الشريرة، لايجب أبدا الثقة به والاطمئان الى تحرکاته ونشاطاته المريبة، لأنه لايستهدف من ورائها شيئا سوى مصلحة النظام الايراني وذلك يعني الاضرار بالعراقوالشعب العراقي، إذ أن مصلحة النظام الايراني تکمن في تطبيق وتنفيذ مشروع خميني وهو مايعمل من أجله هذا الرجل الذي هو في الظاهر فقط سفير أما في الحقيقة فليس إلا مندوبومنسق لتفعيل مشروع خميني في العراق، وهذا المشروع المشبوه کان ولايزال بمثابة بٶرة الشر والمصائب والمآسي للعراق خصوصا وبلدان المنطقة الاخرى عموما.
الزيارة المشبوهة الاخيرة التي قام بها سفير الشر والارهاب مسجدي لمدينة سامراء يوم الثلاثاء الماضي، والتي وفي ظاهرها حمل فيها معه هدايا للمسؤولين المحليين في سامراء، مقابل تسهيلهم مجيء الزوار الإيرانيين إلى المدينة، لکن وفي تفاصيلها السرية فقد ذهب الى هناك ليعطي التعليمات من أجل إعادة سيناريو عام 2004 و2005 و2006، حيث غاص العراق الى أکتافه في مستنقع المواجهات الطائفية النتنة وذلك في سبيل ممارسة الضغط على الامريکيين ليخرجوا من العراق وقد وصل الامر بهذا النظام الارهابي الى حد تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء کما أکد ذلك قائد القوات الامريکية في العراق في ذلك الوقت.
هذا المسعى المشبوه الجديد والذي يحاول وعن طريق إستغلال العراقيين أنفسهم لتنفيذ مخطط جديد يهدف لإشعال العراق بوجه الامريکيين لکي يخرجوا منه ويصفى الجو لسليماني ومسجدي وعملائهم حتى يعيدوا أجواء الفاشل نوري المالکي عندما إنسحبت القوات الامريکية من العراق عام 2011، ولذلك لابد من أن يکون هناك من تحرك وطني جدا بوجه سفير الشٶم والبٶس هذا وعدم السماح له بالتصيد في المياه العکرة وإراقة دماء العراقيين ودفع أبناء السنة لکي يحملوا السلاح ضد الامريکيين ليس من أجل العراق کما يسعى مسجدي للإيحاء بذلك وانما من أجل النظا الايراني ومن أجل تنفيذ مشروع خراب العراق والمنطقة المسمى مشروع خميني!