أنقذوا العراق قبل الغرق والفراق

أنقذوا العراق قبل الغرق والفراق
آخر تحديث:

بقلم:موفق الخطاب

مع تفشي وباء فايروس كورونا ربما قد ينحدر العراق لا قدر الله الى كارثة وخيمة تفوق مأساة إيران وإيطاليا وإسبانيا كما حذرت من ذلك منظمة الصحة العالمية ، فجميع عوامل الأنهيار الكارثي محيطة به بدأ من جارة السوء ايران التي دفعت بالآلاف الحاملين للفايروس ليستقروا فيه دون فحصهم مسبقا بل دونما حتى، يعلم احد عن دخولهم وخروجهم! مرورا بوضعه الانساني المأساوي وتردي كافة القطاعات والبنى التحتية ..

ولانه هو الدولة الوحيدة في العالم التي يحكمها الجهلة المتخلفون والقتلة واللصوص وقطاعي الطرق، فبفضل حكمهم وتسلطهم خرج العراق من حضيرة الدول الحديثة ليتقهقر في أسفل السلم العالمي في كل منحى، حيث أنهم ومنذ قدومهم مع المحتل لم يلتفتوا لتوفير حياة كريمة للشعب ولم يطوروا أي جانب علمي ولا تربوي أو صناعي ولا زراعي أو ثقافي وزادوا الطين بلة بزرع الطائفية وتمزيق النسبج الإجتماعي ،ولا يهمهم اليوم كما بالأمس امره بشيئ ،وتعجز اليوم حكومته المؤقتة وجميع مؤسساته الصورية والقضائية عن ادارة الأزمة التي عجزت عنها دول كانت قريبا في مصاف الدول المتقدمة، فضلا عن عجزها عن اسكات المشعوذين والجهلة الضاربين بعرض الحائط التزامهم بالتعليمات وبالارشادات والقوانين فيما يخص الوباء، وما يساعد على ذلك ان جميع مؤسساته المدنية ومنظوماته منهارة تماما منذ الاحتلال ولاتعد عن كونها اسماء براقة المظهر خاوية المحتوى كالنزاهة في بلد الفساد ودولة القانون في بلد المليشيات وقس على ذلك ..ولا سيطرة للدولة ولا لقوى الأمن على جميع مليشياته المنفلتة فمن الممكن ان يتقدم معمم أو مليشياوي واحد بإسمه ليغلق جامعة او مستشفى او اي مركز بحثي ويرهب كادرها ويقتل ويعتقل من يشاء.!”

وأما عن حال بعض المواطنين فللأسف مازال الكثير منهم عقولهم مغيبة وقد اعاروها للغير وقد غدوا اجسادا تحركها العواطف ويعولون على الخرافات ويتبعون المشعوذين متجاهلين كل التحذيرات والعالم من حولهم يحترق ويتشضى وهم يزحفون بالألوف طاعة لمعمم متخلف و جريا خلف رئيس كتلة وحزب ديني لا يفقه من الحياة شيئا كما حصل وان تدفق جموع من البشر لزيارة مرقد الامام الكاظم عليه السلام دون أدنى مسؤولية أخلاقية لما ينتطرهم من مصير اسود !

واسأل الله العظيم ان يجنب هولاء البسطاء عاقبة أمرهم لما ورطوهم فيه وربما قد تفشى الوباء واستقر ذلك الفايروس اللعين في أحشائهم. ..

عليه يتوجب على المواطنين تفعيل عقولهم بعد ان يتيقنوا أن من تركهم يعانون من سنين عند الرخاء وحولوا جل اهتمامهم في النهب وتحويل الأرصدة والأموال لن يقفوا معكم في الشدة…

اتفق جمهور العلماء على القاعدة الشرعية التي تقول (أن حفظ الأبدان مقدم على حفظ الأديان) فقد عطلت الصلوات في المساجد وتوقف الطواف في اطهر واعظم مكان بيت الله الحرام فمن باب اولى ان تؤجل الزيارات !!

على المواطن اليوم واجب شرعي واخلاقي في احترام الارشادات وتطبيق المعايير الصحية قبل ان تقع الكارثة، خصوصا اذا علمنا ان العراق هو اسوأ دولة في العالم في تردي جميع منظوماته وتتقدمها المنظومة الصحية، فلا يضحكوا عليكم انهم قد اكتشفوا علاجا للوباء فما هو الا تسويق رخيص وضحك على عقول البسطاء وتغطية لفشلهم ، فاذا عمت الكارثة لا قدر الله فصدقوني سيعجزون عن تقديم شريط بنادول لكم ..

نصحي لكم كمحب لبلده وأهله التقيد بالآتي:

*الإلتزام في بيوتكم مع الغاء كافة الفعاليات والنشاطات والزيارات الدينية والاضرحة لكلا المذهبين وعدم الانسياق لدجل المشعوذين وفتواهم المخالفة للنصوص، فلا يرفع البلاء الا الله، مع الأخذ بالأسباب.

وهنا أود أن انوه إن كان للمرجعية موقف يخدم شعب العراق وشيعته على وجه الخصوص فعليها اصدار فتوى فورية بتحريم الزيارات الدينية في زمن الوباء فهذه الفتوى هي اخطر فتوى في تاريخ المرجعية وهي تضع المراجع على المحك .

*،مساندة الحكومات المحلية والفرق الصحية والتزام الارشادات الصحية وترك التراشق والتسقيط السياسي جانبا والوقوف مع من تتوسمون فيه الخير ومساندته، فالأمر اكبر من ذلك بكثير فالعراق مقبل على كارثة وغرق.

*التكافل فهذا هو يوم المسغبة التي حث الله ورسوله أغنياء الأمة وميسوريها ببذل اموالهم ، وولاة الأمر ببذل وقتهم وتفانيهم وفتح خزائنهم، وقوات الأمن ببذل طاقتهم في حفظ ممتلكات الناس وأمنهم، والطواقم الصحية في إسعاف وحفظ الأرواح .

عندها سيعبر العراق الأزمة بأقل الخسائر عافانا الله وعافاكم ..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *