بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ،الاثنين، أن حكومته “تدرس بعمق” قضية “حياد” أوكرانيا التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات مع روسيا لإنهاء النزاع.وأعلن زيلينسكي في مقابلة عبر الإنترنت مع وسائل إعلام روسية مستقلة بثت أيضا على قناة تلغرام التابعة لإدارة الرئاسة الأوكرانية، أن أحد بنود المفاوضات يتعلق بـ”الضمانات الأمنية والحياد، وضع دولتنا الخالية من الأسلحة النووية”، وهو مطلب من موسكو، مضيفا أن “هذا البند في المفاوضات مفهوم بالنسبة لي وهو قيد النقاش، تتم دراسته بعمق”.لكنه حذر من أنه سيتعين عرضه على الاستفتاء وأن هناك حاجة إلى ضمانات، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحيطه بـ”المماطلة”.وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 10 ملايين أوكراني شردوا بسبب النزاع المدمر الذي بدأته موسكو قبل أكثر من شهر.كانت موسكو أعلنت امس الاحد أنها تريد تركيز هجومها على شرق أوكرانيا، وهو تغيير جعل كييف تخشى تقسيم البلاد مع دعوة الانفصاليين في لوغانسك إلى إجراء استفتاء على استقلال المنطقة.وقال المفاوض الأوكراني دافيد أراخاميا الأحد إن الوفدين الروسي والأوكراني سيلتقيان “في تركيا” من أجل محادثات جديدة، مضيفا أن هذه الجولة مقررة “في الفترة من 28 إلى 30 آذار/مارس”.من الجانب الروسي، أعلن كبير المفاوضين فلاديمير ميدينسكي أيضا عن إجراء حوار دبلوماسي جديد الثلاثاء والأربعاء، لكن بدون تحديد مكان الاجتماع.وأعلنت الرئاسة التركية في بيان مساء امس الأحد أن الوفدين الروسي والأوكراني سيلتقيان في اسطنبول لإجراء الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة.وكانت جولة مماثلة جرت في العاشر من آذار/مارس في مدينة أنطاليا التركية بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا من دون أن تؤدي الى تقدم ملموس.مذاك، استمرت المفاوضات عبر تقنية الفيديو ووصفها الجانبان بأنها “صعبة”.وأحدثت القيادة الروسية مفاجأة الجمعة بإعلانها “تركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس”.حتى ذلك الحين، قالت موسكو إن هدفها هو “نزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها” ككل وليس فقط في هذه المنطقة الشرقية حيث توجد “جمهوريتان” انفصاليتان مواليتان لروسيا.السيناريو الكوري؟،قدّر رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف امس الأحد أنه “بعد الفشل في الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة … هناك أسباب للاعتقاد بأنه يمكن أن يفرض خط فاصل بين المناطق المحتلة وغير المحتلة في بلادنا، في محاولة لإنشاء (نموذج) كوريا الجنوبية والشمالية في أوكرانيا”.من جهته، أعلن زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا ليونيد باسيشنك الأحد أن منطقته قد تنظّم “في المستقبل القريب” استفتاء على الانضمام إلى روسيا.رد المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو وقال في تصريحات مكتوبة لوكالة فرانس برس إن “الاستفتاءات الزائفة في الأراضي المحتلة موقتا جميعها لاغية وباطلة ولن تكون لها أي شرعية قانونية”.ميدانيا، قالت كييف في اليوم الثاني والثلاثين من الحرب إنها تخشى تفاقم الوضع في ماريوبول (جنوب شرق) وفي الشرق.ومحذرا من “تصعيد الكلام والأفعال” في أوكرانيا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إنه سيتحدث إلى بوتين الاثنين أو الثلاثاء لتنظيم عملية إجلاء من مدينة ماريوبول الاستراتيجية على بحر آزوف المحاصرة منذ أسابيع.وسبق أن فشلت عدة محاولات لإنشاء ممرات آمنة لمغادرة المدنيين من المدينة، وتبادل الطرفان الاتهام بخرق وقف إطلاق النار.وكتبت الرئاسة الأوكرانية عبر تويتر مساء الأحد “ماريوبول تحت وابل من القنابل”، وذكرت أيضا أن “القصف الصاروخي اشتد” في خاركيف (شرق) ولوتسك (شمال غرب) وريفني (شمال غرب) وجيتومير (وسط).في زيارته لوارسو السبت، هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي بشدة، ووصفه بأنه “الجزار” معتبرا أنه “لا يستطيع البقاء في السلطة” بعد حربه في أوكرانيا.تعليقا على تلك التصريحات، قال ماكرون لقناة “فرانس 3” الفرنسية “لن أستخدم هذا النوع من الكلام لأنني لا أزال على تواصل مع الرئيس بوتين”، وأعرب عن أمله في “وقف الحرب التي بدأتها روسيا في أوكرانيا”.