أکبر دولة راعية للإرهاب في العالم

أکبر دولة راعية للإرهاب في العالم
آخر تحديث:

  منى سالم الجبوري

في الوقت الذي نجد فيه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يواصل سياساته المشبوهة ضد دول المنطقة ولاسيما من حيث تدخلاته التي وصلت الى مستويات غير مسبوقة و إقتران ذلك بتصاعد الممارسات القمعية التعسفية ضد الشعب الايراني وهو مايصوره النظام بعلامة و مٶشر صحي لصالحه، إلا إن تصويت مجلس الشيوخ الامريکي على مشروع قانون تمديد العقوبات ضده لعشر سنوات، من شأنه أن يضع النظام في موقف ليس صعب وانما بالغ الخطورة بحيث يجعله في إنتظار مواجهة جديدة عاصفة ليس من السهل أبدا ضمان الخروج منها سالما.

بعد التصويت على هذا المشروع والذي يشکل ضربة موجعة جدا للنظام في إيران، غرد حساب الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأميركي على موقع “تويتر”:( لقد مدد مجلس الشيوخ الأميركي لإبقاء الضغط على أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.)، وبطبيعة الحال فإن هکذا تغريدة ليست بحاجة الى أي تعليق أو توضيح من شأنها أن تعطي إنطباعا کبيرا عن المستقبل غير الآمن و المحفوف المخاطر والذي ينتظر طهران في عهد إدارة الرئيس الامريکي الجديد دونالد ترامب.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي صال و جال خلال ولايتي الرئيس الامريکي باراك أوباما، و مارس دورا ضارا بالمعنى الحرفي للکلمة على مختلف الاصعدة، صار جليا بأن عليه الانتظار لسحب البساط من تحت أقدامه و مواجهة عهد سوف يتسم ومن دون أدنى شك بتضييق الخناق عليه على أبعد حد ممکن، والذي يدفع لهکذا موقف في واشنطن ضد طهران، هو إنها لم تستفد من کل الظروف و الاوضاع و الامتيازات التي توفيرها لها کي تغير من سلوکها العدواني الشرير تجاه شعبها خصوصا و شعوب و دول المنطقة عموما، بل إنها تمادت و ذهبت بعيدا جدا الى الحد الذي بات دبلوماسيوها يواجهون الاعتقالات في البلدان الاخرى بتهم ممارسة الارهاب و التشجيع عليه.

هذا النظام الذي صار معروفا و مکشوفا للمنطقة ولاسيما بعد أن فضحت المقاومة الايرانية على الدوام مخططاته و سياساته العدوانية المشبوهة و لم تعد ألاعيبه و أکاذيبه و خدعه تنطلي على أحد، من المهم جدا أن لاتقف دول و شعوب المنطقة أمام هکذا تطور يخدم السلام و الامن و الاستقرار فيها و تبادر لإتخاذ سياسات و مواقف من شأنها أن تسد الطريق على هذا النظام العدواني و تحد من تحرکاته و نشاطاته الهدامة و التخريبية، وإن سحب الاعتراف به و الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني، ستکون الخطوة الاولى في الاتجاه الصحيح، لأنه وکما صار العالم کله يعرف بأن نظاما يحمل صفة(أکبر دولة راعية للإرهاب في العالم)، ليس جدير أبدا بإقامة أية علاقات معه.

 [email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *