إلى الدكتور عادل عبد المهدي المحترم

إلى الدكتور عادل عبد المهدي المحترم
آخر تحديث:

إلى الدكتور عادل عبد المهدي المحترم

من شباب سنجار في المخيمات

اولا نبارك لكم توليكم رئاسة الوزراء في العراق ونعلم يقينا أنكم اهل لهذا المنصب الحساس في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العراق . ولكننا متأكدين تماما من نجاحكم في مهمتكم لانكم اهل للثقة والنزاهة والعدالة التي يتطلبها مجتمعنا في هذا الوقت العصيب .
معالي رئيس الوزراء ..نكتب لكم لنرجوكم بإنصاف الايزيديين بعد ان تعرضوا للإبادة الجماعية التي بعثرتهم وجعلتهم دون قيادة موحدة تهدف الى تطبيب الجرح وتخفيف آلامنا . واذا اصابت الكارثة قوما فانها تبعثرهم وتشتت قراراتهم ،وما احوجنا اليوم لمن يساعدنا في قرارات صائبة
معالي رئيس الوزراء نكتب لكم رسالتنا هذه لاننا نعلم يقينا أنكم لن تنسوا الايزيديين وسيكون لنا وزير في حومتكم الموقرة ولكننا نأمل منكم بل ونرجوكم ان لا تكرروا تلك الوجوه السابقة البرلمانية او الحكومية التي لم تقدم لنا اية خدمة بل انهم كانوا يشتغلون لأنفسهم ولمن يسندهم بالحصول على العقود والاستثمارات . فالسيدة النائبة السابقة للايزيديين في البرلمان العراقي ولدورتين لم تقم بزيارتنا الا لألتقاط الصور مع هؤلاء المساكين في الخيم ولم تتبرع يوما بمئة دولار من راتبها لمريض او محتاج او ناجية من داعش بل انها كانت تحصل على المبالغ الباهظة والعقود ولنفسها ولمن يقف وراءها فقط .كما لايخفى ان هذه السيدة اغتنت على حساب الابادة التي حصلت لنا وأصبح لديها المشاريع الكبيرة والقصور الفخمة في اربيل ومستشفى خاص اضافة الى استثمارات كبيرة في المانيا ، لانها كانت تحصل بأسمنا على مساعدات الدول ولكنها كانت تتقاسمها مع من يؤيد لها حصولها على المنصب ، حتى جوائزها التي حصلتها كانت بإتفاقات تجري خارج العراق ، ولا يخفى عليكم موضوع سرقتها العلني لمائتي الف دولار 200.000$ من الخشلوك بحجة شراء الناجيات ولولا ان السيد انور الحمداني أذاع ذلك علنا عبر قناة البغدادية لما علمنا ، ومن شدة ارتباكها فانها اعادت المبلغ في اليوم الثاني ليكون بذلك هذا الإجراء اثباتا على مافعلته .فهي لم تقدم شيئا للايزيديين بل انها كانت تحصل العقود واحدا تلو اخر لنفسها ومؤيديها من حزبها ،وكذلك هي جمعت الكثير من التبرعات من الدول بإسم الناجيات من داعش ولكننا لم نجد اثرا لكل تلك المبالغ لانها كانت تبني لنفسها إمبراطوريتها المالية الخاصة بها على حسابنا نحن الذين نعاني في الخيم من البرد والحر وسوء الأحوال المعيشية . لذا نرجو منكم كل الرجاء ابعاد هذه الوجوه الفاسدة .
ولا يختلف عنها السيد الذي اصبح غنيا بسبب الجسر الجوي للمرضى بين العراق وألمانيا وكذلك بسبب الناجيات حيث انه استبدل ٢٥٠ ناجية كان من المقرر ذهابها لالمانيا وباع مكانها لغير الناجيات . اما الآخرون فأنتم ادرى ربما بعدم مقبوليتهم . كما نود منكم ابعاد الوجوه البرلمانية الحالية ايضا لأن المواقع التشريعية تختلف عن المواقع الحكومية .
نحن الايزيديين لانريد سوى ان تسلموا الموقع لشخص امين ونزيه ويقدم خدماته للناس في العراق دون تمييز ومستقل وليس لشخص يعمل لمصلحته الشخصية فقط .

نرجو منكم عدم اعادة الوجوه الايزيدية السابقة والفاسدة وليكن الله معكم في كل خطوة تخدمون فيها هذا الشعب المظلوم من سنجار المنكوبة وحتى البصرة الثائرة والحزينة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *