إيران “تجاهد”من اجل عودة المالكي لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة!

إيران “تجاهد”من اجل عودة المالكي لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- يبدي كبار المسؤولين في إيران اهتماماً لافتاً بزيارة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وفق مراقبين.وأكد مراقبون للشأن الإيراني، أن الاهتمام الإيراني يهدف إلى إعادة ترتيب التحالفات السياسية في العراق من أجل إعادة المالكي للسلطة، وهو أمر ترفضه قوى شيعية معارضة للمالكي.ويبدو ان سطوة إيران على الكثير من الاحزاب والفصائل المسلحة يفتح الطريق أمامها لإعادة حليفها المالكي لولاية ثالثة.ويعتبر التيار المتشدد في إيران، أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي غير قادر على  تحقيق رغبات طهران لتوجهاته الغربية، بسبب اعتماده على مستشارين بريطانيين، وهو البلد الذي كان يعيش فيه العبادي قبل عودته للعراق.ووصف مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الذي التقى المالكي، 3/1/2017 في طهران، في أحدث تصريح له، أن “المالكي شخصية بارزة ونضالية ومؤثرة جداً في الساحة العراقية”، مؤكداً  “أن اعتزاز إيران يزداد منذ مدة بالمالكي ونضاله ضد النظام البعثي، وبعد ذلك في الثورة العراقية وحتى اليوم”.واعتبر ولايتي أن “المالكي أثبت أنه ما زال يملك دوراً مهماً في ديمقراطية العراق وتحرير العراق، وأن العراق لديه موقف مشرف في العالم العربي والاسلامي والدولي، وكان دور المالكي ولايزال مصيرياً ومؤثراً”.وتجاهل مستشار المرشد الإيراني السياسات الإقصائية التي اتبعها المالكي ضد خصومه من السنة والأكراد، وحتى بعض الأحزاب الشيعية من بينها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الخصم اللدود للمالكي.ويعتقد مراقبون، أن “الجهة الفاعلة التي تقف عائقاً أمام إيران لتحقيق رغبتها بإعادة المالكي للسلطة مرة أخرى، هو مقتدى الصدر الذي يمتلك رصيدًا شعبيًا كبيرًا”، ولا تمتلك طهران نفوذًا قويًا على الصدر.ويمسك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “الأدميرال علي شمخاني”، ملف العراق وتسوية خلافات الأحزاب، كما ذكرت تقارير إيرانية العام الماضي، أن “شمخاني هو الرجل الإيراني الوحيد الذي يؤثر على مقتدى الصدر”.وأشاد شمخاني،  بالدور السياسي الذي لعبه المالكي خلال تولي حكم العراق لمدة ثماني سنوات، معتبرًا أن “مواجهة المالكي لنظام صدام وحنكته خلال فترة توليه رئاسة الوزراء في العراق جديرة بالاهتمام”.وقال المالكي، إن زيارته إلى طهران تأتي بدعوة من الاخوة الإيرانيين وبغية تعزيز التعاون الثنائي، مبينًا أن “العراق مستعد ليكون إلى جانب إيران مقابل دول الخليج”.وأضاف  المالكي بحسب ما نقل عنه الإعلام الإيراني، أن “العراق مستعد لايجاد جبهة قوية لمرحلة مابعد داعش ولمواجهة الفتن المحتملة”، مضيفًا أن تواجده في إيران من أجل الاستفادة من الانتصارات التي تحققت والقيام بعمل ضد المجموعات التي تريد إلحاق الهزيمة بالمقاومة ومن بينها دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر”. من جانبه قال خامنئي للمالكي: لن ننسى دوركم..وأشاد المرشد الإيراني علي خامنئي ـ أعلى سلطة في البلاد ـ بالدور الذي اضطلع به المالكي خلال حكمه للعراق، قائلاً “انني اعتقد جازمًا ان لكم دورا في تاريخ العراق سوف لن ينسی، مؤكدا على وحدة العراق ارضًا وشعبًا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *