إيران… ( ربحت داخلياً وخسرت خارجياً ) !

إيران… ( ربحت داخلياً وخسرت خارجياً ) !
آخر تحديث:

 

  فواز الفواز

نحاول أن نلخص النقاط الجوهرية ( العلنية ) وسنكتب عن النقاط السرية لحين أن يتم تسريب هذه النقاط من قبل إعلام اجنبي مستقل ( بالتاكيد وراءه الموساد ) حتى نقول نعم هذه هي النقاط السرية في اتفاق فينا الذي عقد في جلسات طويلة ومعمقة استمرت ( اسبوعان ) خرج منها أتفاق إيراني مع 5+1.

استعرض وإياكم أهم النقاط مثلاً يسمح لفرق التفتيش بدخول المنشات العسكرية الإيرانية في حين سابقا لم يدخلها أي اجنبي ، ويتم رفع الحصار عن إيران خلال سنوات بعد أن تتاكد الدول من صدق النوايا وهنا ( الشك كبير بصدق النوايا ) ، اعتراف إيران ( علنا ) بأن برنامجها سيكون سلمي ( سلمية اليورانيوم ) ومخالفة السلمية ستضعها هدف لقصف تحالفي لكل منشاة فيما لو اخلت بالوعود وتصبح الفكرة كما هو التحالف الدولي العسكري ضدنا في الكويت ، كما خصصت الدول 65 يوما للدخول والتفتيش الأولي مع تفتيش دوري غير معلن ولكل منشاة ،والسماح لإيران بالعمل على 300 جهاز طرد بعد أن كان العدد عندها اكثر من 9000 جهاز وهذا ما قال عنه اوباما نصا بالخطاب

” ستتخلى إيران عن 98% من مخزونها النووي “

أما منشأة باشين فلها اتفاق جديد يتم التوافق عليه بعد الشهر التاسع ( موقع مهم جداً ) ،واعتبر اوباما ان الأتفاق لا يعني حل لكل المشاكل العالقة بين ايران وباقي الدول ،كما حظر الأتفاق استيراد الأسلحة على إيران لخمس سنوات قادمة ،ويمنع أي تسليح وتصنيع صاروخي لفترة 8 سنوات قادمة .

النقاط أعلاه تقريباً أهم نقاط العلن والنقطة المهمة التي وجدتها أن إيران ( خسرت خارجيا وربحت داخليا ) خسرت أهم نقطة وهي تصدير الثورة وتهديد الدول بالنووي كما هم الدول الإقليمية التي تصرح دائما بهذا الشان .إذ بتوقيعها على هذه الوثيقة ستكون ملزمة علناً على أن تتحمل تبعات خرق بنود هذه الوثيقة ، والخرق يعني كما اسلفت تدمير كامل لكل منشاة وبنى تحتية ومعسكرات وطائرات ومطارات فيما لو فكرت بالانسلاخ من الأتفاق .

أما داخلياً فقد ربحت أولا ربحاً سياسياً معنوياً امام الشعب بحسن التدبير وانقاذ الأقتصاد الإيراني من الضياع ورفع لقيمة العملة المحلية وضمان فكرة ( الأخلاص للوطن من قبل المفاوض ) وهذه الملكة لا يتمتع بها المفاوض العراقي بعد عام 2003 .

فلو حسبنا عدد سكان إيران وعدد سكان العراق وفقاً بالنسبة المئوية وعدد عملاء إيران لصالح أعداء إيران وعدد عملاء العراق لصالح أعداء العراق لكانت النسبة 99 إلى 1 .

الملخص هو ( إنتصار إيران داخل إيران وخسارة إيران خارج إيران)،فمن يريد أن يعتقد إيران ربحت فهو صادق ، ومن يعتقد أن إيران خسرت فهو صادق ، أما أنا فأعتبر إيران ربحت لأن الساسة هم مخلصون محبون لبلدهم وهذا ما نفقده في السياسي العراقي وإلا لكان حالنا غير هذا الحال .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

خارج النص :

1ـ فكرة السلاح النووي اصبحت خارج الحساب ( دولياً ).

2ـ الأتفاق السري سيكون في مقالة أخرى .

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *