ائتلاف العبادي يحذر عبد المهدي من تكريس” الدولة العميقة”

ائتلاف العبادي يحذر عبد المهدي من تكريس” الدولة العميقة”
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم ائتلاف “النصر” بزعامة حيدر العبادي،الاحد، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بـ “الخروج” عن مبادئ الكفاءة والنزاهة في اختيار شاغلي مناصب الدولة المهمة، فيما حذره من “تأسيس دولة عميقة جديدة”.وقال القيادي بالائتلاف النائب فالح الزيادي، في حديث  صحفي، إن “ائتلافه اتفق مع عبد المهدي وجميع الكتل السياسية على ترك اختيار كافة مفاصل الدولة من وزراء ووكلاء ومدراء عامين لرئيس الحكومة على أن يكون ذلك عبر مبدأ الكفاءة والنزاهة والمهنية”، متهماً عادل عبد المهدي بـ “الخروج عن هذه المنهجية بالكامل”.وأضاف الزيادي، أن “تحالف النصر لازال مصراً على تلك المبادئ حتى الآن، بما في ذلك موضوع الهيئات المستقلة”، داعياً عبد المهدي إلى “العودة لها في اختيار هيكلية الدولة العراقية، وعدم الذهاب نحو تأسيس دولة عميقة جديدة في البلاد، لأنها ستخرب الدولة وهيكلها الإداري”.وكان زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي قال، الاحد (5 ايار 2019) إن الحكومة الحالية أسوأ من حكومات المحاصصة، معتبراً أنها نتاج تحالف “قلق وهش”، فيما أعرب عن استعداده للنظر في تولي رئاسة الحكومة في حال لم يكتب لحكومة عادل عبد المهدي الاستمرار.

وقال العبادي في مقابلة صحفية ان “الحكومة الحالية أسوأ من حكومات المحاصصة، فالمحاصصة تفيد باستحقاق كل كتلة بتشكيل الحكومة، والذي حدث هو استئثار بالحصص الحكومية بمعزل عن باقي الكتل”.وتابع العبادي: “كنا نريد تشكيل حكومة مستقلة بكفاءات مهنية وطنية، لكن هذا لم يحدث، ولا أتوقع انسيابية بعمل حكومة قامت على هذا المبدأ”.وأضاف أن “الحكومة الحالية أنتجها تحالف لا يعتمد المبدأ الدستوري بالكتلة الأكبر، وهي نتاج تحالف قلق وهش، وما زال الأداء الحكومي دون المستوى المطلوب”، مبينا: “نحن أيدنا الحكومة ودعمناها بالتشكيل رغم إننا لم نشترك بها”.وتابع: أن “النصر فوض رئيس الوزراء باختيار وزراء مهنيين أكفاء، ولكن الذي حدث أن حصة النصر التي تنازلنا عنها ذهبت لغيرنا”، لافتاً إلى أنه “رفض تولي منصب وزير الخارجية وجميع المناصب التي عرضت عليه”.وهناك جملة من الأسباب منها: اختلاف تحالف الحكومة على نسب وحجم وثقل المحاصصة فيما بينها، وهناك سعي من قبل بعض الأطراف لإبقاء معادلة الحكم قلقة وغير مستقرة لأسباب تخصها، وهناك التدخل الخارجي وتأثيراته على شكل وتوجه الحكومة”.وأكد، أن “توليه رئاسة الوزراء في حال عدم استمرار حكومة عبد المهدي أمر يتقرر في حينه”، مشيرا إلى أن “له تجربة ناجحة بقيادة البلاد وإنقاذها من الإرهاب والتقسيم والعزلة والانهيار، وأنه لن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية بأي موقع كان”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *