بغداد/شبكة أخبار العراق- أحيت دائرة الفنون الموسيقية، في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، تراث الملا عثمان الموصلي، من خلال إصبوحة رمضانية نظمتها يوم الخميس 8 حزيران الجاري، على قاعة الرباط، بعنوان «ألحان من رحاب الايمان» حضرها فوزي الأتروشي.. وكيل الوزارة.. مدير عام الدائرة بالوكالة، قائلا: «تأتي هذه الفعالية من قبل وزارة الثقافة ممثلة بدائرة الفنون الموسيقية، كاستحقاقٍ ايمانيٍ أصبح جزءاً من التقاليد البغدادية، فنحن ارتأينا ان نبتهل نغماً وندعو لحناً ونصلي على وقع آلات من التخت الشرقي الاصيل، تجعلنا جميعاً في تفاعل مع الطقوس الرمضانية الكريمة.. أمنيتنا جميعا ان نستطيع الإسهام بمسح دموع الفقراء وإعادة العافية الى كل مريض ونشر السلام في وطننا ودحر اكبر موجة إرهاب غير مسبوقة في العالم، تحاول ان تفترسه» مؤكدا: «في رمضان لا يسعنا الا ان نحلم بوطن اجمل وأكثر فرحة». أدارت الاحتفالية الزميلة عطارد عبدالخالق، مرحبة: «بدأت ملامح ظهور نغمات الانشاد الديني مع بداية الدعوة الاسلامية في مكة المكرمة وكانت بداية لتنغيم آيات الذكر الحكيم وتعزز من خلال الهجرة النبوية الشريفة بعد ان ترسخت ملامح الدولة الاسلامية وبدأت تظهر للنور واستقرت احوال المسلمين، وكان لابد من ايجاد صيغة لدعوتهم للصلاة في اوقاتها؛ فارتأوا تنغيم الاذان بصوت بلال وبتوجيه من الرسول الكريم(ص)… لم يكن في تثبيت فصول المناقب النبوية والانشاد التي ابتكرها عثمان الموصلي دراسة سابقة ولكن القراء توارثوا هذه القواعد… وبمناسبة شهر رمضان الكريم؛ تقيم الدائرة احتفاليتها «الحان من رحاب الايمان» تواصلا وترسيخا لهذا اللون المتميز من الانشاد الديني».
ربي سبحانك تضمنت الاحتفالية: لوحة (هلا برمضان) لفرقة المربعات: «يا مية هلا برمضان وأيامه» داخلين من أقصى مدرجات القاعة، الى مقدماتها: «يا هلا بشهر الكرم والجود.. كل رمضان والرحمة علينا تعود.. هلا برمضان شهر الخير والإيمان..». تلاها بيت المقام العراقي بتوشيحة دينية للقارئ نمير ناظم مع انشودة بعنوان (صلاة ربي) الحان وكلمات الملا عثمان الموصلي: «أنا ابن العراق والإخلاص من شيمي.. فأهلي أهل أمجاد.. أكارمة همو علموا الناس فضل الخلق والشيم» بمصاحبة تخت شرقي تفردت منه آلات مميزة.. جوزة وعود وسنطور وقانون وجلو وإيقاع لجود. أدى القارئ مجدي حسين ابتهال (اهلا بشهر الصوم) كلمات الشاعر مجيد كاظم والحان موفق البياتي: «أهلا بشهر فيه أزكى ليلة.. لا شهر يرقى فضلها.. بفضيلة.. عن ألف شهر فضلت.. الملائكة فيها نزلت» وتوشيحة دينية للقارئ طيف القطر، مع انشودة (مدح الحبيب) كلمات والحان الموصلي: «الحمدلله الذي أوجد من نوره نورا به عم الهدى» وابتهال (ربي سبحانك) اداء الفنانة اديبة.
صبا نجد شدا زياد عبد، بتوشيحة دينية، مع انشودة (يا النبي الغالي) كلمات والحان الموصلي: «يا صبا نجد قفِ بالمنحنى وإقرئي سكانها من السلام.. إن قلبي لم يزل ذا شجون» مترنماً: «يالنبي الغالي.. سيدي.. عبد ناداك.. آ يا حبيبي الغالي» أختُتِم الحفل بأنشودة (يا الهي) التي قدمها منشدو بيت المقام التابع للدائرة من الحان وكلمات الملا عثمان الموصلي، بتوزيع موسيقي معاصر أثرى من (اصل اللحن – الميلودي) في التواصل مع الذائقة الحديثة: «يا إلهي بات آمن.. أنت الحنان.. أنت المنان». حضر الاحتفالية القاص حسين الجاف.. مسؤول المكتب الكردي في اتحاد الادباء مستشار وزير التربية، قائلا: «أصغينا بتهجد جمالي لإبداع الملا عثمان وهو يعود لنا عبر عشرات السنين، باصوات تستمد جمالها من القيمة اللحنية له» فيما قال الشاعر مناضل التميمي: «وصلة تراثية، أكدت خلود الفن الصيل» وقال الفنان علي سرحان: «أجادت الدائرة تقييم أصوات المطربين بإعادة أداء ألحان الملا عثمان الموصلي؛ بإعتباره يمثل السمة الإيمانية في رمضان المبارك، بأسلوب عراقي أصيل، متجذر في الوجدان» مؤكدا: «اختيارات دقيقة وأداء متمكن» وأبدى الإعلامي طه رشيد، إعجابه بالقول: «نشاط متميز بإعادة التراث وفق طريقة إيمانية مدهشة الجمال».
