اخر الكلام : اذا اراد الاكراد دولة مستقلة فليذهبوا الى ايران !

اخر الكلام : اذا اراد الاكراد دولة مستقلة فليذهبوا الى ايران !
آخر تحديث:

 

  سعد السامرائي 

لست هنا اكتب مقالا احاول فيه الانتقاص من الاخوة الاكراد فهم الان عراقيون بالولادة والتجنس والحيازة وهم مسلمون مثلنا لكن ان تستضيف رجلا او امرأة في بيتك او عائلة او مجموعة او عشيرة ثم قبيلة وبعدها يأتي هذا الرجل او المرأة ويقول لك انا عشت مدة طويلة في هذا البيت لذلك ساقتطع هذا الجزء الذي عشت فيه وخلفت وعاشوا ابنائي فيه وسانفصل عنك فماذا تسمون ذلك ؟!! هل يجوز ؟.. لا والقهر بعد يريد يأخذ غرفة الخطار !! ..

تاريخيا لا وجود للاكراد في حدود العراق الحالية الا من بعد الحرب بين العثمانيين والصفويين التي انتصر فيها السلطان سليمان القانوني وضم المناطق من  أريوان وتبريز وشرق الأناضول لجنوب الخليج العربي بما فيها الاحواز وقانونيا فهذه هي حدود العراق الجغرافية الشرقية اثناء الخلافة العثمانية اما الاكراد فكانوا يسكنون ايران ولقد قاسوا من الصفويين ومعاملتهم الدونية لانهم اعتبروهم اعداء وانهم يؤيدون السلطان سليمان لانهم مسلمين سنة وعليه فقد نزح البعض منهم من ايران للعراق هربا من ظلم وبطش الصفويين فاقام الخليفة سليمان القانوني مدينة لهم وسميت السليمانية نسبة الى اسمه سليمان والتي لا تزال تعرف بهذا الاسم لغاية الان وسكنتها الاصليين هم من اليهود والمسيحيين وهذا اول تواجد للاكراد داخل حدود العراق حاول بعض الاكراد حديثا تكوين مرجعية لهم اذ قالوا ان السليمانية عاصمة لولاية بانيان لكن التاريخ والتضاريس تكذب هذا القول  وبانيان اصلا داخل حدود ايران حاليا.

ان  عمل واماكن معيشة هؤلاء الاقوام واصلهم هو قطاع طرق او حضريين سكنوا في المناطق الجبلية الوعرة التي حمتهم من الغزوات والغارات وبنفس الوقت كونت كيان خاص بهم بعد عشرات السنين سموا فيما بعد اكراد او كرد التي اصلها في معجم الكلمات هو اعلى العنق ربما لانهم سكنوا اعالي الجبال ومنها اشتقت كلمة كردان اي القلادة (تقول العرب أخذ بكرده اي لف عنقه بين يديه < لوة ركبته > ) وفي بدايات القرن العشرين حينما ظهرت حركات سياسية وشعراء اطلقوا على هؤلاء القوم الاكراد قومية , ولانه كان من الضروري ان يعرفوا سكان هذه المناطق بما يميزهم عن الاخرين رغم اختلاف اللغة  فلا يعقل  مثلا ان يطلق على أي جنس قومية في العالم وهي تتحدث بعدة لغات فحتى الان تجد ان لغة الاكراد البادينانيون تختلف في القواعد والكلمات عن الكردية السورانية، رغم ان اللغتين الكردية تكونتا من عدة لغات هي الفارسية والطاجيكية والبشتون والكيلك والبلوشية واللورية والتركمانية.وخير دليل على ذلك انك تجد ان الكردي من السليمانية يستطيع ان يفهم اللغة الفارسية لكنه يلاقي صعوبة بالتحدث مع الكردي من دهوك! .كما ان اللغة الكردية التي اصبحت رسمية في العراق حسب قانون ادارة الدولة الذي وضعه الاكراد مع بريمر حاكم الاحتلال الامريكي للعراق هي اللغة السورانية، ولايفهمها كثير من اكراد العراق وتركيا لانهم يتكلمون بالكرمانجية والزازاكي المختلفتين تماما عن السورانيةالقريبة من الفارسية.

بدأ بروز السليمانية كمدينة للاكراد حين وعد الاستعمار الانكليزي الشيخ محمود البرزنجي الذي نصبه الاتراك على السليمانية قبيل انسحابهم جراء الحرب العالمية بالاستقلال ثم اخلفوا بوعدهم كما اخلفوا وعدهم مع الشيخ خزعل حاكم الاحواز ثم ظهر الملا مصطفى البرزاني كرجل قوي كانت بداية حركته دينية صوفية نقشبندية ما لبث ان تطورت نتيجة تقلقل الاوضاع بين  العراق وايران .. فبدأ النازحين الضيوف المطالبة بالاستقلال !. مالبثت ان ظهرت عشيرة اخرى هي الطالبانية وبدأ صراع داخلي بين الاكراد ( بوادر على عودته قريبا من جديد ) مما حمل الملا مسعود للتمركز في اربيل التي اسمها جاء من كلمة اربخا اي الالهة الاربعة وهي كلمة تركيمانية حور الاسم الى اربيل وغير اسمها الاكراد حاليا من اجل طمر تاريخها التركماني فتعلم الاكراد تركماني ودخلت اللغة في لغتهم!لكن المؤسف ان الاكراد قد جعلوا مناهج الدراسة عندهم كلها تولد حقدا على العرب ولذلك الان لا يتحدث العربية غالبية االشباب الكردي تحت سن الثامنة عشر .

اما شمال السليمانية وعراقنا الحبيب فلقد استوطنه الاشوريين والاتراك والمسيحيين الكلدان وبعض العشائر العربية حتى بدأ نزوح الاكراد يزداد من شمال تركيا وايران حيث الدولتين كانت قاسيتين معهم اما في العراق فبالرغم من قلة عدد الاكراد الا ان الدولتين التركية والفارسية كانتا تدعمان الحركتان الكرديتان في العراق من اجل ان تنقل المشاكل للعراق بعيدا عنهما ومع ذلك فلقد حصلوا على حكم ذاتي في العراق فقط والان يسعون للاستقلال.!!

نحن لا نقول للاكراد ارحلوا من عراقنا فالسنين التي عاشوها بيننا كفيلة بمنحكم حق المواطنة وان ننظر ونعاملهم كعراقيين مثلنا مثلهم, لكن اذا اصروا ان يقطعوا هذا البيت وياخذوا معه غرفة الخطار حينها نقول لهم :

 ارجعوا من حيث اتيتم وانشؤوا دولة كردية داخل ايران مكانكم الاصلي وعاصمتها مهاباد التي يبدوا انكم نسيتوها ولذلك فلم تعيروا اي اهتمام للكردية التي تم اغتصابها قبل ثلاث ايام من قبل ضابط فارسي  ثم استقلوا عنها وسندعمكم! . ولن يستطيع لا اوباما ولا غيره ان يجعلكم تأخذون جزء من دارنا كما انه لن يفلت من العقاب بسبب تدخله بشؤون العراق الداخلية وأفضل له ان يحمي بني جنسه في امريكا الذين يتعرضون اكثر كل يوم للتفرقة العنصرية قبل ان تنتهي فترة رئاسته بلا رجعة ويترك مصير العراق لاهله .

 

المصادر:

الانتداب البريطاني

دواوين الدولة العثمانية

الباحث زين الاسماعيل – مارجريت كان، أبناء الجن،

ناشيونال جوكرافي – ويكيبيديا. وغيرها

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *