ادباء المحنة والصمت الحكومي !

ادباء المحنة والصمت الحكومي !
آخر تحديث:

عالية طالب

اعود للتكرار مجبرة بعد ان اصبحت ظاهرة لا يمكن السكوت عنها تماما.. ادباء يعيشون في ظل حكومة ” ثرية” وهم يعانون الامرين صحيا وماديا واجتماعيا واسريا، تقف اسرهم عاجزة عن تقديم ما يمكن انقاذهم او تخفيف ما هم فيه ، ونناشد مرارا وتكرارا وندعو المسؤول للاهتمام بالطاقات الابداعية المميزة التي افنت عمرها بخدمة المشهد الثقافي والفكري العراقي ، فتذهب كل جهودنا الى صمت مريب لا يمكن التغاضي عنه مجددا.

الاديب والكاتب والمفكر الموسوعي” حميد المطبعي” يعاني تغييبا قسريا بالاهتمام به، واقعه الصحي متردي ووضع اسرته المادي شحيح لا يكاد يقوى على تقديم علاج منتظم له ولا رعاية حقيقية تتطلبها حالته ، كتبنا كثيرا عنه وعن غيره واتصل بنا من اتصل واكتفى وكيل وزارة الثقافة بأرسال باقة ورد ورئيس الجمهورية واتحاد ادباء النجف بباقة اخرى !! هل المريض الذي يعاني الامرين يكون علاجه باقة ورد؟ وهل تعجز الحكومة عن رعاية مبدعيها الذين ان رحلوا فلن يسد فراغ امكنتهم احد؟وهل يستحق المبدع ان تبذل اسرته ماء وجهها لتؤمن له علاجا. باعت الاسرة مكتبته واثاث بيته وغادرت بيتها في بغداد الى النجف لتكون اقرب الى جذوره العائلية واستمرت تواجه صعوبات لا يمكن لها تذليلها ولم نتوقف نحن محبيه ومتابعيه واصدقائه عن مناشداتنا حتى بح صوتنا ولا حياة لمن تنادي.
هل يمكن لدولة تستند على وعي فكري وحضاري وثقافي ان تهمل طاقاتها ومواهب مواطنيها بهذه الطريقة ؟ وهل يمكن لعائلة ليس لديها راتب تقاعدي ولا مورد ثابت ان تقدم ما يخفف الالم والموت البطيء لقامة مثل قامة ” المطبعي” ؟؟ وحتى متى لا نعمل على تثبيت قانون رعاية المبدعين في المرض والعوز والبطالة والحاجة؟؟هل يليق بنا ان نناشد  الاخرين من خارج اسوار الوطن ليقدموا المساعدة لمبدعينا وعلمائنا ومفكرينا !! ترى من سيقرأ هذه المناشدة الجديدة – القديمة؟؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *