أيها الطبقة السياسية المكنسة قادمة أليكم‎

أيها الطبقة السياسية المكنسة قادمة أليكم‎
آخر تحديث:

 هايدة العامري

 مانطقت به المرجعية من أنه لن تكون هناك خطبة سياسية وبعدها أعلنت أغلاق أبوابها أمام جميع السياسيين لم يكن كما حاول البعض أن يخفف وطأته عندما قالوا أن المرجعية ممتعضة من السياسيين وتصرفاتهم بل كان أعلان عن قرب بدء مرحلة جديدة ولم ينتبه السياسيون الى ظهور ممثل المرجعية في مدينة كربلاء وهو يكنس الشارع ومالهذا الفعل من رمزية معينة خصوصا وأن أظهاره تلفزيونيا وبهذه الطريقة كان متعمدا وبكل بساطة كانت رسالة المرجعية تقول لجميع السياسيين أنكم فاشلين وليس هناك أمل فيكم وأن أيقاف الخطبة السياسية كان  لغرض أفهام جميع السياسيين أنهم يلعبون في الوقت الضائع وماعليهم إما تسجيل هدف أو أنتظار كنسهم بمكنسة حديدية

هناك قاعدة علمية تقول لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه ولكن يبدو أن الطبقة السياسية التي تحكمنا الان لم يكن في يدها شيء تقدمه يساوي فعل المرجعية وأكثر شيء أستطاعت تقديمه وبلسان العبادي هو أعلانه عن تغيير في بعض الوزراء وأستبدالهم بوزراء تكنوقراط وهذا الشيء من الصعوبة بما كان فهل يتنازل المجلس ألاعلى عن وزارة النفط وهي أم الخبزة والفلوس أم يتنازل عن وزارة النقل أم يتنازل أتحاد القوى عن وزارة لتجارة والكهرباء أم يتنازل التيار الصدري عن وزارة الصناعة وغيرها وبكل ثقة أقول للجميع أن مشروع تغيير الوزراء أصبح اليوم مشروع ترقيعي كان يصلح للقيام قبل 10 سنوات أو على ألاقل عند تشكيل العبادي لحكومته الحالية وأن الوقت أصبح متأخرا للقيام بهذه الخطوة وأن الفعل المطلوب من العبادي ألان هو ألاستقالة فقط لاغير لانه أثبت تردده وضعفه وفشله فقد حظي الرجل بدعم دولي وأقليمي وشعبي لم يسبق أن ناله حاكم للعراق في تاريخه ناهيك عن دعم المرجعية الدينية الشريفة في النجف ألاشرف ولكن العبادي سار على نهج المالكي والعبادي والحق يقال ليس عليه شبهات فساد ولكنه لم يقوم بأي شيء ولم يستطع القيام بأي تغيير جذري بل أنه لم يستثمر تفويض المرجعية والشعب وحتى تفويض مجلس النواب وقام بألغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية والوزراء وترشيق بعض الوزارات وكل ذلك كان خطوات تقشفية وليس خطوات أصلاح سياسي فمناصب نواب رئيس الجمهورية هي مناصب فخرية والوزارات الملغاة موظفيها يستلمون رواتبهم وتم توزيع أغلبيتهم على دوائر الدولة والفساد موجود والفاسدين لايستطيع أحد التعرض لهم لانهم أصبحوا أقوى من العبادي ويمتلكون مليشيات ويمتلكون المال وألاعلام ويمتلكون أحزاب تدعمهم وبعبارة أخرى الجميع سراق وفاسدين إلا مارحم ربي ولاأمل بأي أصلاح سياسي وأقتصادي مع هذه الطبقة السياسية التي تختبيء وراء الطائفية من أجل تمرير صفقاتها وتغطية فسادها ومثل واحد بسيط يدل على فساد الجميع وهو سؤال بسيط وهو أين الحسابات الختامية لموازنات السنوات المنصرمة وهل يعرف أحد منكم أين صرفت مئات المليارات في عهد حكومة المالكي ألاولى والثانية والحديث يطول ويطول ويطول

وألان المطلوب من المرجعية أطلاق رصاصة الرحمة على العملية السياسية الفاشلة والتي نتج عنها سرقة أموال الشعب العراقي وصفقات فساد روائحها تزكم ألانوف وزيادة نسبة الفقر والتخلف عند العراقيين وسابقا كانت هناك أموال كثيرة بسبب أسعار النفط المرتفعة ولكن اليوم لاتوجد أموال تغطي صرفيات الدولة ولايوجد شيء تفعله الحكومة للعراقيين والمرجعية ستقول كلمتها الفصل خلال الاشهر المقبلة متناغمة مع تحرك أميركي لتغيير الحكومة وتغيير وجه النظام  السياسي العراقي والذي لم نحصل منه سوى القتل والدمار والفقر وأصبحنا نرى رئيس وزراء لايتم تعيينه إلا بعد أجراء مشاورات في أيران وتركيا والسعودية ودول الخليج

أمام الطبقة السياسية ألان خيارين لاثالث لهما وهو أما ألاستمرار بالنهج الحالي نهج الفساد والمحاصصة الطائفية ونهج بيع وشراء المناصب ونهج التبعية لايران والسعودية وتركيا وهو سيؤدي الى ألانهيار الشامل أو ترك العملية السياسية وأول شيء مطلوب ألان من العبادي هو ألاستقالة لاغير لاننا دعمناه وساعدناه ولكنه لم يساعد نفسه ولم يساعدنا ووعد مني أليكم أيها العراقيين التغيير أت أت أت لامحالة لان العبادي وعدنا بعهد جديد ولكنه لم ينفذ وعده لانه من نفس المنظومة السياسية التي حكمت العراق منذ عام 2003 وأنتظروا أيها العراقيون ماسيحصل في ألاشهر المقبلة وكيف سيتم التغيير وبرعاية المرجعية وأميركا التي أسقطت نظام صدام حسين وأصبح لزاما عليها أنقاذ العراقيين من هذه الطبقة السياسية التي جعلتنا نشاهد وجوها كالحة ومريضة بل يتخيل المرء أنهم حاقدين على العراق والعراقيين ولايضحك أحد عليكم ويقول الشيعة سيخسرون السلطة وغيرها من هذه الخزعبلات وألاسطوانات المشروخة وكأن الله لم يخلق رجالا يقودون الشيعة غير هولاء الموجودين حاليا وهذا وعد مني لكم وسجلوه على هايدة والحمد لله رب العالمين وحمى الله العراق والعراقيين

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *