أَيها العراقيون أِتحدوا

أَيها العراقيون أِتحدوا
آخر تحديث:

 

  علي الزيادي

يبدو ان ضياءً بدى يلوح في نهاية النفق المظلم الذي صنعته قيادات العراق التي جائت بعد الأحتلال . وبرغم كل حالات اليأس التي وصلنا اليها من اننا سوف لن نجد من يتحرك بأتجاه مواجهة الظلم لكننا اليوم وبعد تظاهرات 31 من شهر تموز 2015 اصبحنا نلمس في الآفق حالة من الربيع الحي للعراق . فكانت التظاهرات صورة من الرفض الشعبي العارم لسؤء الخدمات وسياسات الفوضى التي بددت ثروات البلد ليتحول الى بلد فقير نتيجة لفقدان اكثر من 1000 مليار دولار دون تحقيق اي شيء فيه منفعة للبلد بل على العكس تماماً اصبح البلد يمر بأخطر مراحله نتيجة لحالة الأفلاس التي تشهدها خزينته اليوم وهو يواجه ارهاباً مصطنعاً يستنزف المال والرجال .

 

التظاهرات التي جالت شوارع بغداد وتركزت في ساحة التحرير أكدت ان الشعب العراقي صبور لكنه لن يسكت على ظلم وكانت الشعارات واضحة لكنها في بعض الأحيان فقيرة كون الوضع في البلد يشهد نقصاً في كل شيء وليس الكهرباء وعلى هذا كان الأجدى بالتظاهرة ان تطالب بنظام سياسي جديد يمنع التفرد والأستيلاء على الأموال ويكشف للرأي العام موارد الأحزاب ومصادر تمويلها وبشكل سنوي ويقلل من اعضاء البرلمان الى ان يصل تمثيل عضو برلمان لكل 500 الف مواطن لنتخلص من حالة الترهل والأستنزاف لموارد الشعب ونلتعد عن التناحر بين الأحزاب التي تدخل الأنتخابات كما اننا نجتاج الى ان يكون نظامنا مبني على الخدمة العامة وليس على المحاصصة الطائفية والسياسية لذلك ينبغي تجريم الطائفية والمروجين لها ليعيش ابناء البلد متحابين متعاونين فيما بينها . كما اننا بحاجة الى تعديل العملية السياسية بشكل يبعد الأحزاب التي حكمت العراق منذ العام 2003 عن العمل السياسي ويمنعها من ممارسة اي دور حكومي لأنها بالمجمل شاركت في تبديد ثروات البلد وتدميره ومع وجود تلك الأحزاب لايمكن للعراق ان يستقيم ولو بعد 100 عام .

 

انني في الوقت الذي اشد على ايادي كل العراقيين الذين خرجوا من اجل المطالبة بحقوق مشروعة اوجه عتبي الشديد على تنسيقيات التظاهرات والتي ساهمت في تفتيت التظاهرات وهي لاتعلم كونها قد اتخذت قرار ان يكون التظاهر موزع بين ايام الأسبوع وكل محافظة يو تتظاهر فيه وهذا خطأ فادح كان الأولى بالتنسيقيات ان لاتقع فيه ولو كان التظاهر في عموم العراق بوقت واحد لكان الأمر افضل بكثير رغم ان التظاهرات التي خرجت قد ادت بعض اغراضها لكن علينا ان لاننسى الأنتقادات التي وجهت اليها نتيجة للغياب في وحدة الغياب وهذا الموضوع يحتاج الى حملة اعلامية واسعة تبصر الناس على ان الحقوق هي ليست كهرباء فقط بل ان العراق بالكامل مغيب ومنذ اكثر من 10 سنوات نتيجة للجهل والسوء المتعمد في الأدارة .وأعلموا ايها العراقيون الشرفاء أَن اي تغيير لن يحصل أِلا بتغيير العملية السياسية برمتها . حيا الله العراق والعراقيين أسبغَ علينا نعمة الوحدة والرخاء والتخلص من الواقع المؤلم المفروض من قبل احزاب تعتاش على هموم الناس وثرواتهم

 

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *