ائتلاف يتفتت و قائد ينتهي

ائتلاف يتفتت و قائد ينتهي
آخر تحديث:

علاء کامل شبيب

إعلان کتلة الفضيلة في مجلس محافظة ذي قار إنسحابها من ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالکي و إنضمامها لتحالف مستقبل ذي قار الذي يضم کتلتي الاحرار الصدرية و المواطن للمجلس الاعلى و أعضاء آخرين منشقة عن کتلة الائتلاف، يمهد وکما يرى المراقبون الطريق نحو تفتيت ائتلاف دولة القانون للمالکي، خصوصا بعد أن فشلت معظم مساعيه و محاولاته المتباينة التي بذلها خلال الاشهر الاخيرة من أجل أن يأخذ بزمام المبادرة و يعود للأضواء بقوة و نفوذ سلطوي.

المحاولات المکثفة التي قام بها المالکي من أجل إضعاف حکومة حيدر العبادي او إفشالها تمهيدا لإسقاطها، وبعد أن بائت بفشل ذريع، جاءت التقارير التي أعلنت بأن حيدر العبادي سيصبح بنفسه رئيس للحرس الوطني المقترح بدلا من الحشد الشعبي الذي يضم الميليشيات المسلحة، حيث کان المالکي يسعى لکي يحوز على هذا المنصب الحساس و الخطير، جاء هو الآخر بمثابة صدمة للمالکي و دفعته مجددا للانزواء.

الادوار السلبية المتباينة التي لعبها المالکي خلال 8 أعوام من ولايتين فاشلتين حفلتا بمختلف أنواع المآسي و الويلات و المشاکل و الازمات الطاحنة للشعب، خصوصا وانه قد ساهم بدور سلبي جدا من حيث التأثير على مکانة العراق على الصعيدين الاقليمي و الدولي حيث شهدا تراجعا بفعل سياساته المشبوهة التي جعلت من العراق مجرد نجم يدور في فلك القمر الايراني، هذا ناهيك عن التدخلات الواسعة و السافرة الايرانية في مختلف الشؤون الداخلية العراقية، خصوصا بعد إطلاق يد الحرس الثوري الايراني في العراق و بدأه بتنفيذ مخططات مختلفة تسير کلها بإتجاه إستنساخ التجربة الايرانية في العراق.

الکارثة الاقتصادية و الواقعين السياسي و الامني الوخيمين و الاوضاع الاجتماعية السلبية التي خلفتها فترتي حکم المالکي، أعطت أکثر من سبب و دافع لکي يبدو ليس غير مقبولا أمام مختلف فئات و شرائح الشعب العراقي وانما حتى کريها، ولذلك فإن الانفضاض من حوله قد بدأ و يقينا بأن اليوم الذي نراه فيه وحيدا منفورا ليس ببعيد، إذ أن الشعب العراقي الذي ذاق الامرين على يديه لن ينسى له کل تلك المصائب و المآسي التي حلت به من جراء سياساته الفاشلة وانه لابد من أن يدفع ثمن هذه الاخطاء الفادحة عاجلا أم آجلا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *