احصل على العار اليوم إن شئت … بقلم سلام الشماع

احصل على العار اليوم إن شئت … بقلم سلام الشماع
آخر تحديث:

العراق بكل جلاله ومهابته وشموخه يقف في الأنبار الآن، يرنو بعين حانية لأبنائه كلهم.. لم يفقد الأمل في أي منهم.. إنه يعرفهم واحداً واحداً لأنه أطعمهم واحداً واحداً وأعزهم وأكرمهم ولا يمر في خاطره أن واحداً منهم يخذله وهو في محنته.. 

حتى الذين خانوه واستقووا بأعدائه عليه، ومازالوا، وجرحوه ومزقوه وأسلموه إلى الموت ويحرضون أبناءه عليه، اكتفى بأن يرمقهم بنظرة هي مزيج من الأسى والاحتقار والأسف , العراق من أقصى نقطة في شماله الغيور إلى أقصى نقطة في جنوبه المتوثب يقف بكل مهابته في الأنبار فمن شاء الخزي والعار له ولأبنائه وأحفاده فليسدد إليه سلاحه، ولكن النصر والمجد والرفعة سيكون لأبنائه المخلصين..نعم.. اليوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وإلى يوم الدين ستكون الوجوه البيض بيضاً والسود سوداً.. فانظروا ماذا أنتم فاعلون.

نريد موقفاً صريحا , العمائم كلها إذا لم تعلن موقفها الصريح من المذابح التي تجري في حويجة العز والشهادة، سيثبتون أنهم يسيرون في ركاب المشروع الطائفي وأنهم يعادون الشعب وعلى هذا الأساس سيتعامل معهم الشعب بعد نصره على مشروع ولاية الفقيه، وهذا النصر لاحت تباشيره الآن.

أحسنوا الخيار
جميع الذين ظل التاريخ يلعنهم مرت بهم لحظة تاريخية فارقة بين المجد والعار، ولم يتخذوا فيها القرار الصحيح فمشوا في طريق الخزي، ولا أتمنى لعراقي أن لا يحسن الخيار وستمر به هذه الليلة مثل تلك اللحظة التاريخية، سواء كان جندياً أم ضابطاً، معتصماً أم جالساً في بيته، فأحسنوا الخيار هداكم الله وقفوا إلى جانب شعبكم ووطنكم.

حوار طائفي
عين العراق على شبابه، فبهم يتحرر وبهم يتخلص من المصير الأسود الذي يجره إليه من جاء مع المحتلين وأصبحوا وكلاءهم في العراق جراً.
ألاحظ شباباً عراقيين يناقشون فكرة ما ولا تلبث تعليقاتهم أن تجنح نحو خطاب طائفي مقيت، وبلغة وألفاظ بذيئة، وعلقت على نقاش من هذه النقاشات بالقول:
لا السنة الذين علقوا بسوء أدب، هنا، هم سنة ولا الشيعة الذين أساءوا الأدب في تعليقاتهم هم شيعة، ومن يجعل لمذهبه الأولوية على وطنه ليس عراقياً، إنما هو في أحسن الأحوال كائن طائفي متحجر.. أرجوكم وكلكم شباب عراقيون أن تنظروا الى وطنكم الذبيح وتوحدوا صفوفكم فسنة العراق شيعة وشيعته سنة، وما ترونه ليس صراعا وطنيا وانما هو صراع طائفي هدفه تغليب المذهب على الوطن، بل وعلى الدين نفسه، فإذا انتصر كل واحد منكم لمذهبه فمن سينتصر للاسلام، ومن سينتصر للعراق؟.. مع محبتي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *