اختيارنا الصحيح طريقنا نحو التغيير المطلوب بقلم الدكتور احمد العامري

اختيارنا الصحيح طريقنا نحو التغيير المطلوب  بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

 شهدت الساحة السياسية العراقية بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 انماطا مختلفة من السلوك السياسي وظهور تيارات وحركات واحزاب سياسية لايجعها جامع مع الواقع الذي يعيشوه العراقيون ونفصد بالذكر هنا تلك القوى السياسية والسياسيين الذين كانوا يعيشون في خارج العراق وجاءوا مع دبابات الاحتلال وركبوا موجة السياسة مستغلين الامكانات المتاحة التي وفرها الاحتلال من اجل بناء تجربتة الخاصة في العراق والتي اراد لها ان تكون نموذجا يحتذى به ليس فقط في المنطقة العربية وانما في عموم منطقة الشرق الاوسط وهي تجربة اثبتت فشلها الذريع في ضوء كل المقاييس.  والحقيقة التي يتعين ان يعرفها العراقيون  ويتوجب عليهم التعامل معها حتى يكون اختيارهم صحيحا وموضوعيا في انتخابات نيسان المقبل ان يكون هنالك تميز بين سياسيي الداخل والخارج فمن غير المعقول ان نتعامل على درجة واحدة ووفقا لنفس المقاسات مع من ظل يناضل داخل العراق ويتحمل كل تبعات هذا النضال واثاره القريبة والبعيدة وبين من كان يتسكع في الفنادق الاوربية ويتمتع بجميع ملذاتها ويطلق شعارات التغيير عبر الفضائيات من دون ان يكون له اي رصيد في داخل العراق. كما ومن الملاحظات الجديرة بالاعتبار ان يكون هناك فرز لمواقف السياسيين وخاصة بالنسبة لتوجهاتهم الوطنية والعروبية وجهودهم في بناء تجربة عراقية من الالف الى الياء بعيدا عن التأثيرات الاقليمية وخاصة تلك القادمة من ايران وهي مع الاسف اصبحت القاسم المشترك للغالبية العظمى من سياسيي العراق الذين تحولت طهران وقم في ايران الى محج دائم لهم. وفي ضوء ما تقدم يبقى الاختيار الصحيح هو مهماز المرحلة المقبلة ونحن على اعتاب الانتخابات التي ستكون مفصلية في حياة العراق والعراقيين اذا ما اردوا بناء مرحلة جديدة قائمة على مباديء الحق والعدالة وافراز سياسيين واحزاب قادرين على بناء الوطن  وتوظيف جميع الامكانات من اجل عراق مزدهر ورفع الحيف الذي لحق به على امتداد العشر سنوات الماضية واستحداث خارطة سياسية جديدة تلبي متطلبات مرحلة التغيير الجذرية وهي مهمة ليست عسيرة وعصية على التحقيق اذا ما عرفنا كيف نختار ولمن نعطي صوتنا الثمين الذي سيعادل الذهب.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *