ادعوكم الى التغيير الجذري

ادعوكم الى التغيير الجذري
آخر تحديث:

  

صلاح المشهداني

هذا السؤال طرحته على نفسي لكي احفزها على التفكير الجدي في البحث واختيار الأفضل، بعيدا عن الموقف السياسي او الحزبي او العرقي اوالعشائري او الطائفي اوالجهوي المسبق ولكي أكون منسجما حقا مع نفسي آثرت على نفسي ان أتابع واطلع على برامج ودعايات وشعارات كل الأحزاب والقوى السياسية المشتركة في الانتخابات .. وحقيقة ما اطلعت عليه من كل ذلك ان كل القوى والأحزاب والكتل تطرح برامج غاية في الوطنية والديمقراطية والنزاهة ومحاربة الفساد والطائفية وبناء الدولة الديمقراطية الناهضة في بناء العراق وإعلاء مجده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .نعم ها هم كلهم وطنيون وديمقراطيون .وعدت لأسأل نفسي مرة أخرى إذا كانوا هم كذلك فمن أوصل العراق إلى ان يكون الأول في الفساد ومن جعل العراق ساحة للتطاحن الطائفي وكيف أصبح العراق بلد الثكالى واليتامى والمعوقين والأرامل وهل من المعقول ان يسرق ويهرب من أموال العراق إلى الخارج، تريليون وأربعة عشر مليون دولار .ومن جعل العراق ارض بور وخراب ودمار يفر منها أهلها بعد ان كانت قبلة للناظرين ،؟ وعبر تلك الأسئلة ومن خلالها حاولت ان أجد جوابا لتساؤلاتي تلك وحاولت ان القي باللائمة على قادة العملية  السياسية  ،ها نحن ندخل في الانتخابات البرلمانية الرابعة وكذلك حكمتنا أربعة حكومات قادتها قوى وأحزاب طائفية، أطنبت في الوعود والشعارات الرنانة.بدءا بحكومة علاوي الى حكومة الجعفري و حكومتين بقيادة المالكي ماذا حققت لشعبنا المقهور تلك الحكومات ؟.. نصبح على كارثة وننام على مصيبة فالتطاحن الطائفي لايكاد ان يهدئ هنا حتى تستعر ناره هناك لايمر يوم إلا وعشرات بل مئات الشهداء والجرحى والمعاقين يتساقطون وتثكل الأمهات وتيتم الأبناء ،ولا أكاد أجد مبررا وإجابة على سؤال حتى تترى الأسئلة متلاحقة أمامي وأعود وأقول من المسؤول ،؟ أليست الأحزاب وحكوماتها المتربعة في السلطة والماسكة بتلابيبها هي المسؤولة عما جرى ويجري من دمار وخراب؟ .

أذن نخلص إلى القول ان التغيير أصبح واجبا ملزما على الشعب العراقي الذي يجب ويفترض ان يقول كلمته الفصل في يوم الانتخابات والأمر لا يكفي ولا يتعلق بتغيير الوجوه وتبقى الأحزاب الدينية الطائفية نفسها متربعة ومهيمنة على مقاليد الحكم لمدة أربعة سنوات أخرى ليموت الناس ألف مرة ومرة . ان المأساة التي يعيشها الشعب العراقي تقع مسؤوليتها على الأحزاب الطائفية سواء كانت الشيعية او السنية فكل منها تخندق طائفيا وجعل مصير الشعب العراقي على كف عفريت . وهنا أريد ان استشهد بخطبة الجمعة لممثل المرجعية الشيخ عبدالمهدي الكربلائي حيث يقول(«عملية التغيير مسؤولية الجميع ولن تكون إلا بالمشاركة الواسعة بالانتخابات واختيار المرشح وفق المعايير التي بينتها المرجعية الدينية وأكدت عليها مرارا». وتابع الكربلائي، ان «الساحة لم تنعدم من الأشخاص الصالحين وهناك من تتوفر فيه المواصفات المطلوبة ولديه القدرة على خدمة الناس»، مشيرا إلى انه «كيفما تنتخبون سيولى عليكم..) وهنا بيت القصيد وهي الساحة العراقية التي يقول أنها لم تنعدم من الأشخاص الصالحين الخ.. وهنا أريد ان أقول وأتوجه إلى كل صالح ومن يدعي الإصلاح . ادعوكم إلى التغيير الجذري بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشحي “ائتلاف العربية” وتحميله المسؤولية لقيادة التغيير.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *