الحصان … ديروا بالكم بقلم حبيب العربنجي

الحصان … ديروا بالكم بقلم حبيب العربنجي
آخر تحديث:

الحصان … ديروا بالكم

حبيب العربنجي

هاي السنة…هي سنة الحصان حسب التقويم الصيني …راح نشبع قفزات وركض والله يستر إذا إجانا حصان ريسيس تعبان ويريد يطلـّع قهره بينا لو يجينا حصان مخبل مستوي وتعال جيب خلگ وياه.
سنة الحصان…راح نشبع أكل العلف من وعود وشعارات قبل الإنتخابات، وهاي النوعية من العلف نوعية تعبانة جداً تسوي غازات وأنتفاخات وروائح طائفية كريهة جداً. وراح يركبون علينا مثل الحصن وراح يخلون الناخب في حلبة سباق، والفوز إلهم والناخب ما له شي بعد الإنتخابات…غير يرجع للحظيرة ويعلف.
سنة الحصان…والمصيبة أن حصان الريسيس ما يشوف غير إتجاه واحد، والنوب عدنا هذا الإتجاه طائفي قومي حزبي، الثلاثي الخطير إللي لو تحط منه خاشوگة على الكونكريت راح يذوب الكونكريت مثل شعر البنات، وإحنا عدنا مو خاشوگة، عدنا مستودع العالم كله من هذا الثلاثي، مع العلم أن أساس وطننا مو كونكريت، أساسه هش، يتفتت بالهوا الفاسد !
سنة راح نتريع فيها قتل ، راح نشوف هواية يختفون بطرق هوليوودية وخاصة إللي چانوا في دائرة پول پريمر، لأن خلصت عشر سنوات و خلص جيل ولازم نبني جيل جديد ما يعرفون لا پول پريمر ولا جماعته وربعه إللي چانوا وياه.
سنة الناس راح تكون مشغولة ببطاقات كأس العالم في البرازيل، وإحنا راح نكون مشغولين ببطاقات الناخب الإنتخابية، بالبرازيل لعبة وأهداف ومناورات، وعدنا لعبة وأهداف ومناورات، الفائز في البرازيل راح يگعد أربع سنوات ملك الطوبة، والفائز عدنا راح يگعد أربع سنوات همين ملك الطوبة لأن راح يلعب طوبة بالناس والوطن ! بس بالبرازيل من يجي الهدف الناس تصفگ، وعدنا من يجي الهدف الناس تبچي قتلاها !
وألفين أربعطعش من نكتبها بالعربي راح نشوف أربعة فاتحة حلگها تريد تبلعنا، والله يستر من البلع، لأن البلاعة ما يشبعن او ما يشبعون، وإذا نكتبها بالانگليزي راح نشوف أربعة مثل الخازوق، فكل واحد خلي يحضر مرهم وكريم وفازالين مستلزمات الخوزقة، ويمكن طلب المزيد من مرهم صالح بالإتصال بمدير مكتبه ! والله يساعد إللي عنده بواسير، او عنده شگ بالمنطقة بسبب التشنج الحزبي والإمساك والقبض .
سنة مجنونة جنون الحصان، وحتى نفهمها ونتعامل وياها…راح نتعلم سباقات الخيل خلال الشهرين الجايين حتى نعرف على يا حصان نتراهن ، وإذا إحنا الحصن حتى نعرف عد يا جاكي نروح، وشلون نركض، وشلون نعنفص ساعة الساعة من ما يعجبنا العلف.
[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *