الخشلوك وبابا الفاتيكان والإعلام العراقي …!

الخشلوك وبابا الفاتيكان والإعلام العراقي …!
آخر تحديث:

 

  فلاح المشعل

 

إيصال رسالة العراق الى الفاتيكان ، وضعها تحت أنظار وإهتمام البابا نفسه ، أعلى مرجعية في الديانة المسيحية في العالم ، يعني وصولك الى عمق البنية الروحية والنفسية للعالم المسيحي الذي يؤلف اكثر من نصف سكان الأرض .

 

العراقي المميز الدكتور عون حسين الخشلوك حقق هذا الإنجاز الوطني الذي تعذر على كافة السياسيين العراقيين تحقيقه ، ومن لايعرف أهمية الفاتيكان في عالم السياسة الأوربية والأمريكية ، ربما يجد في كلامنا إنحيازا ً أو مبالغة في الإنجاز …!؟

 

عام 1996استقبل بابا الفاتيكان الموسيقار العراقي رائد جورج حين وضع موسيقى الحفل العالمي لعموم كنائس الشرق في امريكا ، مما نال إعجاب البابا وطلبه ان يلتقي بهذا المبدع العراقي الكبير ، وفي عام 2015يلتقي رجل الأعمال والإعلام الدكتور عون الخشلوك ، بعد ان وصلت القضية العراقية وازماتها وملفاتها الى تخوم الإنفجار والكارثة .

 

رسائل عون الخشلوك في التغيير وبناء العراق وإصلاحه ، عبر الفضائية البغدادية ذات الإنتشار الرقابي والنقدي الواسع والمؤثر ، تتجه الى المسؤولين العراقيين بتعاليم يومية مباشرة ، شجاعة وصريحة ، كما تتجه الى الشعب وتدريبه على المطالبة بحقوقه ومصالحه وحرياته ، وتلك جوهر مهام الإعلام في النظام الديمقراطي ، أما لقاءاته مع البابا وولي العهد البريطاني ورؤساء العالم وشخصياته النافذة ، فتلك مهام دولية تعطي العراقي مزيدا ً من الحضور والقوة وتضع مأساة واحلام شعبه امام الواجهة ، بعد ان صارت تترك في ادراج النسيان في ظل اشتعال الأزمات في الشرق الأوسط والعالم .

 

الدكتور الخشلوك استقبله البابا بحفاوة قل نظيرها ، كما تظهره الصور الحية لوقائع الإستقبال ، تحدث عن الجرح العراقي النازف والآلام التي تعرض لها المسيحيون في العراق بسبب ” داعش ” والإرهاب ، كما تعرض بقية ابناء الشعب العراقي لذلك ، وطلب من البابا ان يتجه بالصلاة لإنقاذ العراق وشعبه ، وان يناشد المسيحيين في العراق بعدم المغادرة لأنهم بعض زهور المزهرية العراقية .

 

رسائل الخشلوك للبابا نقلتها فضائيات العلم وقرأتها الحكومات والشعوب وبهذا اكتسبت صفة التمثيل الدولي ، وهو يعني كثيرا ً في الموقف السياسي لدول اوربا ، ولم ينس الخشلوك ان يحمل رمزية الروح العراقية معه ، نخلة العراق التي ولد تحتها سيدنا اليسوع عيسى بن مريم (ع) ، هذه إشارة روحية ذات مغزى عميق عن التشارك الحضاري والإنساني بين شعب العراق ورسالة الفاتيكان أزاء الوجود ..، كنت اتوقع ان يحتفي إعلامنا الرسمي بهذا الإنجاز الذي حققه عراقي متميز وبجهده الشخصي مالم يستطع تحقيقه أي مسؤول عراقي حكومي …!؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *