السيد العبادي …. متى ستشهرُ سيفك ؟؟؟  

السيد العبادي …. متى ستشهرُ سيفك ؟؟؟   
آخر تحديث:

  عامر مراد كاظم 

يا رئيس وزراء العراق ….

لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وحان الوقت كي تهوي بسيفك على الرقاب الفاسدة والمفسدة لتثبت لمن كان يأمله فيك – وبعد التغيير – من إنك قوي بما يضمن للعراق أن يخطو ولو خطوة واحدة نحو مستقبل وواقع أفضل بالإنقضاض على من عاثوا خرابا ً ببلد الأنبياء والأولياء … محاسبة من سرقوا المال وأفسدوا في الأرض وأساؤوا لتاريخ بلد عزيز يأنف من كل ما يمس مسيرته بأي نهج مناف لطبيعة وأخلاق شعبه . .. محاسبة كل من مارس التسلط والغلوّّ والغطرسة الجوفاء … محاسبة كل من أشاع روح الإنتقام والطائفية المقيتة واللا عدل في بلدي … مساءلة كل من تآمر ويتآمر على العراق بأي شكل وبأي أسلوب كان في السر أو في العلن ، وكل من سعى للإثراء غير المشروع على حساب شعب لا حول له ولا قوة غير صناديق إنتخاب كانت فخا ً لإرادته ليس إلا ، ولو أراد أن يقلب عاليها سافلها لفعل ذلك بثورة عارمة لملايين الجياع والمحرومين في يوم واحد فقط يعيد به كل من جاؤوا يدّعون نصرته وخدمته والجهاد من أجله ، إلى حيث كانوا يقتاتون على مساعدات مهينة في بلدان آوتهم ولكنها لم تمنحهم أخلاق المواطنة وهم كثر يا سيدي الرئيس ..

 

متى يا سيدي تقطع رؤوس الفتنة والعفن ؟؟؟ متى تنقذ العراق من إنحدار ٍأكيد إلى الهاوية ؟؟؟؟ ماذا تنتظر … هل إنك تخشى أحدا ً والأجدر بك أن لا تخشى إلا الله ولا قويّ إلا هو المقتدر ؟ لقد أصبحنا مسخرة وأضحوكة لكل العالم … وسيضيع العراق في مهاوي التخلف والفساد وسوء الإدارة إن لم تشهر سيفك كما المصلحين الخيرين بقوة إنتمائك للعراق ولشعبه ، وأقولها لك صريحة إن لم تستطع أن تقوّم الإعوجاج وتصفع الوجوه المتهرئة البائسة ، وإن لم تستطع وضع البلد على المسار الصحيح ، وإن لم تستطع إعادة هيبة الدولة بوضع حد للتمرد المقصود على نهجها من بعض الأطراف والشخصيات والجهات التي تتصرف على هواها … وإن لم تستطع أن تثبت أنك رئيس قوي لحكومة مركزية لها شخصيتها وكيانها … وإن لم تبادر إلى إسترداد أموال الشعب المنهوبة من قبل شذاذ الآفاق ، فعليك أن تتنحّى عن المسؤولية ودعها لغيرك ولكي يكتب التاريخ

 

عنك إنك زهدت بالمنصب من أجل هدف أسمى ، إنها مسؤولية أخلاقية ووطنية وشرعية يا سيدي فأما أن تكون أو لا تكون …. أنت الآن في وضع لا تحسد عليه ونحن لا نشك بوطنيتك وإخلاصك ورغبتك في الإصلاح ولكننا نريد أن نرى الأعمال والأفعال بدلا ً عن النوايا وخطابات الوعود … نحن نعلم جيدا ً أن هناك من لا يريد لك أن تحقق ما تريده ونريده ونعلم جيدا ً أنك تتعرض لما يعيق رغبتك في التغيير – إن وجدت – لذلك فإن أنت أحسست بالعجز عن إلتقويم والإصلاح فعليك أن تعلن ذلك وبكل إعتداد وصراحة وشجاعة الرجال ولو أننا لا نأمل خيرا ً من غيرك الآن ووسط صفقات وتحالفات ومحاصصات وتحركات وإصطفافات مريبة لا تمت للمواطنة الحقيقية بصلة … المواطنة التي نفتقدها في أغلب سياسيينا الطارئين في زمن رديء ما مر به شعب العراق أبدا ً ومنذ الأزل …

 

لم نجد فيهم ما يثبت إنتماءهم وولاءهم للوطن وفي كل سلوك ونهج …..

 

بيدك كل شيء … القوة والثروة والشرعية ، فسل سيفك من غمده وتوكل على الله ودع عنك توافقات الشركاء التي زادت الطين بله … أعلنها مدوية …. أعلنها حالة طواريء وأحكام عرفية ونحن الآن في حالة حرب ليست ككل الحروب ، ومصلحة البلد تقتضي ذلك بكل تأكيد بعد أن سادت الفوضى ، فمتى تكون حالة الطواريء إن لم تكن الآن وفي وقت يتعرض فيه العراق لأشرس هجمة بربرية من عصابات تكفيرية مجرمة قتلت وذبحت وهجّرت ودمرت وأحرقت الحرث والنسل يضاف إلى هذا ما يخطط له تجار الحروب من سياسيين وآخرين ما عرفوا غير اللصوصية والدجل والنفاق والكذب والتآمر على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا بتنفيذ مخططات شيطانية تمليها عليهم مصالح بائسة لأطراف إقليمية ودولية معروفة لا تريد خيرا ً للعراق بل كل ما تسعى إليه هو تقسيمه وتفتيت تسيجه الإجتماعي ليكون هدفا ً لأطماع من يضمر له شرا ً .

 

دع عنك الآن ديمقراطية التوافق العاجزة عن أي حل … دع المجاملات ومحاولات الإرضاء التي لا تخدم إلا من يريد تأخير نهضة العراق وهو المؤهل أن يكون كما شعوب الأرض …

 

أعلنها صرخة القوي لحين إستقرار الحال وهدوء الأجواء وبناء أسس الديمقراطية الحقيقية فلا مهادنة مع الأشرار ولا المتاجرين بدماء العراقيين التي سالت غزيرة ً ولم تزل وبعد أن دمرت البيوت وعانت مئات الآلاف من العوائل وهي تنزح مجبرة من أرضها بسبب قصور في الرؤى وجهل في السلوك وشرور في النوايا ما كانت إلا لمصلحة أعداء العراق ، حدث كل هذا بما يكفي لكي تضرب بيد من حديد بالعدل والتروي والحكمة بعيدا ً عن الأهواء والميل لهذا دون ذاك …

 

فالقوة بدل الضعف والتردد ، والعدل العدل يا سيدي وهو أساس الملك ، ورأس الحكمة مخافة الله …. فهل أنت فاعله ؟؟؟؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *