العم سام .. يكشف لأول مرة كيف يفكر ” حيدر العبادي ” في سره !؟؟

العم سام .. يكشف لأول مرة كيف يفكر ” حيدر العبادي ” في سره !؟؟
آخر تحديث:

 

  جبار الياسري

أولاً .. لنبدأ بنبذة تعريفية مختصرة عن سبب تسمية الولايات المتحدة بـ ( العم سام ) فقط للفائدة العامة , وذلك .. لربما لا يعرفها أو يجهلها البعض منا !؟.

 

تعود هذه التسمية إلى القرن التاسع عشر , وبالتحديد إلى حرب سنة 1812 م , والأسم مأخوذ من أسم جزار أمريكي أسمه ” صموئيل ويلسن ” , ” Samuel Wilson “. كان هذا الجزار يزود القوات الأميركية المتواجدة بقاعدة عسكرية بمدينة ” توري ” الواقعة بـ ” ولاية نيويورك ” , بلحم البقر، وكان يطبع براميل هذا اللحم بحرفي U.S. (أي الولايات المتحدة) إشارة إلى أنها ملك الدولة. فأطلقوا لقب العم سام على التاجر. فحرف U يرمز إلى Uncle اي العم , وS إلى Sam أي سام .

 

ربما يسأل .. أو يتسائل قارئ .. ما , من القراء الكرام  , لماذا نركز أو نتابع  هذه الأيام  أغلب ما يقال وما يكتب عن السيد ” حيدر العبادي ” , في الصحافة الغربية , والأمريكية خاصة , أو نتابع تحركاته وتصريحاته في الداخل والخارج .

 

فنقول : السيد حيدر العبادي وحسب جميع المؤشرات والتحليلات , وهنا لابد الإشارة إلى أننا لسنا معنيين أو بصدد تحليل شخصية الرجل , أو تتبع هفواته وأخطائه وأين أصاب .. ؟, أو تتبع عيوبه..  معاذ الله . أو يهمنا ويعنينا بشيء تاريخه القريب أو البعيد , وأين كان ؟, وماذا كان يعمل قبل الاحتلال ؟, وهل فعلاً يحمل شهادة دكتورا أم لا ؟, وغيرها من الأمور ..

فنجيب بكل صدق وأمانة .. , لا نبذل هذا الجهد المتواضع بالمقارنة مع ما يعانيه أغلبية شعبنا وأهلنا في جميع أرجاء العراق خلال هذه الحقبة , ولا نكتب أو نؤشر على الخلل والأخطاء لعدم اتخاذه قرارات سريعة بحق الفاسدين واللصوص الذين يعرفهم هو .. أكثر مما نعرفهم نحن !, أو من أجل اسقاط حكومته أو تسقيطه أو فضحه أمام الشعب العراقي !؟.

بل .. نقول مازال البعض منا يأمل ويحلم ولو أحلام العصافير … بأن سيقوم بفعل شيء ما ..!؟؟. ولهذا نريد تقويمه وتوجيه النصيحة الوطنية الخالصة والمخلصة والصادقة له .. والتي تتضمن أو تتلخص بنقطتين فقط :

فأما الضرب بيد من حديد على أيادي السراق والفاسدين بدون تردد أو خوف , وبدون التبكبك أما الأمريكان بأن رفيقه نوري يعرقل أداء حكومته ولا يرده أن ينجح !؟, ولديه النية والشاعة الكافية أيضاً في احداث التغير الحقيقي من خلال الدعم والأستقواء بالشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته ومكوناته .. فقط .. وليس الاستقواء بالأمريكان أو بالإيرانيين , بالرغم من فداحة التدخل والهيمنة لكلا الطرفين على جميع مفاصل الدولة العراقية , وهذا لا يخفى حتى على عميان وطرشان الكاظم ..

وللأمانة الوطنية .. لو كنت مكان حيدر العبادي لقمت بأبسط وأسهل خطوة : ألا وهي توجيه خطاب مباشر للشعب العراقي بأن يعلن العصيان المدني فوراً .. ويبرأ ذمته أمام الله والتاريخ والشعب , ويقول لهم بالحرف الواحد .. إني غير قادراً على فعل أي شيء يذكر أو احداث أي تغير .. أو التنحي وتقديم الاستقالة أمام الشعب وليس أمام المرجعية أو ما يسمى البرلمان , لأن كل ساعة من ساعات الألم والمعاناة التي تمر على النازح والمهجر وعوائل الشهداء والمفقودين العراقيين وضحايا سباير وعمليات الذبح والسبي … تعادل عقود قياساً بعمر الزمن .

 

 شخصياً  كنت ومازلت متابعاً  جيداً لجميع مجريات الأحداث التي عصفت بالعراق , ولما حدث ويحدث لوطننا ولشعبنا على مدى أكثر من عقدين , وكما أؤكد دائماً من خلال طرح آرائي ووجهات نظري بدون لف ودوران  , نعم لقد كنت ومازلت وسأبقى إن شاء الله معارض عنيد  لكافة التيارات والأحزاب وتجار وسياسي الصدفة بشقيهم الديني – المذهبي , والعلماني الذين جاءوا مع المحتل الأمريكي , بل وأمقت تصرفات وأداء وعمالة وتجسس من كانوا  يسمىون أنفسهم  بالمعارضة العراقية .. إلا ما رحم ربي طبعاً , وربما يستغرب البعض ويسأل لماذا ؟.

 

فأقول : لسبب بسيط .. وهو  إني .. يوجد لدي إرشيف كامل وربما يكون نادر جداً أيضاً , موثق بالصوت والصورة لجميع من جاءوا بالاحتلال أو من جاء بهم فيما بعد لإكمال ولتمرير مشاريعه ومشاريع حليفته إيران , ولدي من الأدلة الدامغة ما يكفي لتأليف كتب ومناهج دراسية عن جميع تحركاتهم ونشاطاتهم وتصريحاتهم ومقابلاتهم ومؤتمراتهم خارج العراق خاصة . يدحض ويفند ويفضح أكاذيبهم ووعودهم وتعهداتهم للشعب العراقي , بل وحتى أكاذيبهم ووعودهم لأسيادهم الأمريكان , عندما قالوا لهم بأن الشعب العراقي سيستقبل جنودكم بالورود ؟, بحيث وصلت الخسة ببعضهم … عندما سأل وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ” دونالد رامسفيلد ” , خلال اجتماع جمعه بما يسمى المعارضة الشيعية آنذاك في البيت الأسود , والذي كان يترأسه “عبد العزيز الحكيم ” وكرر عليه نفس السؤال مرتين .. كيف سيستقبلنا العراقيين عندما ندخل بغداد ..! فأجابه بدون تردد .. وبالحرف الواحد بالهتافات والتصفيق والزغاريد …!؟؟؟, والكلام أيضاً موثق … ناهيك عن تصريحاته البائسة عندما ذهب إلى إيران بعد الأحتلال مباشرة , وقال في مؤتمر صحفي .. بأن على العراق أن يدفع تعويضات لإيران بقيمة ( 100 مليار دولار ) . هذه وغيرها من الخزعبلات والتخرصات نحتفظ بها للتاريخ كي يحكم على هؤلاء , ونحتفظ بها لأنفسنا  ولأولادنا  وأحفادنا , كي يطلعوا على هذه النماذج وغيرها .. التي تآمرت وباعت وطنها … إن كانوا ينتمون له أصلاً .. ؟, للأجنبي بثمن بخس مقابل مكاسب وأطماع دنيوية زائفة , بحجة وذريعة معارضتهم  للنظام السابق !؟, بمن فيهم الأحزاب الدونية وليس الدينية أو المذهبية أو الإسلامية شيعية وسنية وبما فيها العلمانية أيضاً , وأخص بالذكر .. حزب الدعوة , المجلس الأعلى  , الحزب الإسلامي , ( الإخوان المسلمين ) أو بالأحرى .. الأخوان المنافقين !.

 

أضف إلى ذلك .. كعربي عراقي أُحمّل المسؤولية كاملةً .. كلٍ من الأخوين :: ( محمد باقر الحكيم وشقيقه عبد العزيز الحكيم ) , ومن كان يتحرك ويصرح ويتحدث بإسمهما حتى الآن .. كعادل زوية وصولاغ وحامد البياتي وهمام حمودي , ومن لف لفهم , ناهيك عن أياد علاوي , أحمد الجلبي , صلاح عمر العلي , والبعث … الجناح السوري ,,, وغيرهم  والقائمة تطول وتطول , والطامة والمصيبة كبرى ومستمرة , والحدث جلل .. لا يتسع الوقت لذكرهم جميعاً الآن , ولا يستطيع أحد أن ينكر أو يبلع تصريحاته ووعوده القديمة والحديثة .. مهما حاولوا شراء ذمم أصحاب الأقلام والفتاوى الرخيصة .

 

بالعودة إلى لب الموضوع … فبالرغم من كل ما أعرفه عن أغلب من أطلقوا على أنفسهم صفة المعارضة منذ التسعينات وحتى مجيئهم خلف غبار الدبابات الأمريكية . وخلف شعارات التقية والمظلومية والفتاوى والدعم الإيراني , فإني أربأ بنفسي وأترفع كي لا أنزل إلى مستواهم الفكري والطائفي وجشعهم وحبهم وعبادتهم للمناصب والمكاسب ولجمع المال السحت الحرام على حساب ملايين الفقراء والمعدمين في العراق المنكوب .

 

لكن والحق يقال  كمراقب ومتابع للشأن الوطني … لدي أمل وتفاؤل ضئيل جداً تجاه هذا الرجل .. أي ” حيدر العبادي ” , بأنه  يريد أن يفعل شيء ما !؟, لكنه للأسف مقيد ومكّبل بحمل يهد الجبال , وتركة تكاد تكون الأثقل في تاريخ الدولة العراقية القديمة والحديثة , تركها له أقرب المقربين له .. ألا وهو نوري كامل وشلته والحزب والكتلة والتحالف الذي ينتمون له معاً , والذين لا يمثلون مجتمعين .. لا من قريب ولا من بعيد إلا أنفسهم , وليس للطائفة الشيعية العربية الكريمة أي ذنب بكل ما جرى ويجري منذ عام 2003 وحتى أن تزول هذه الطغمة الفاسدة , وهذه الغمامة السوداء عن وجه العراق .

 

أخيرأ .. أود أن أضع بين أيادي القراء الكرام للفائدة العامة , بأن اختيار حيدر العبادي لم يأتي صدفة أو بمحض إرادة واختيار أبناء هذا الشعب المظلوم , بل جاء بحسب خطة ودراسة واستراتيجية قديمة حديثة , بل وحتى قبل احتلال العراق بأكثر من عقد , ألا وهو اكمال وانجاح مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير بأي ثمن  كان .. وعلى جثث وجماجم العراقيين , حتى لو تطلب الأمر تقليص عدد نفوس أبناء الشعب العراقي إلى الــ ( 7 مليون نسمة ) حسب نظرية الصهيوني ” هنري كيسنجر ” , وما القاعدة وداعش وإيران والربيع العربي عن هذه الخطط  ببعيدين أبداً , ناهيك عن اشعال الحرب الطائفية والفتنة القائمة على قدم وساق في كل من العراق وسوريا واليمن وحتى ليبيا ومصر , ومن تسول له نفسه أو يحاول أن يقول كلا !؟, أو يخرج عن هذه الدائرة المرسومة .. سيزول وسيرمى إلى سلة المهملات بجرة قلم , أو بطلقة كاتم , أو بتفخيخ سيارة بطن من المتفجرات .. وتفجيرها عن بعد . كما حدث للحريري في بيروت , أو للسيد محمد باقر الحكيم في النجف الأشرف ولو تعلق بشباك الإمام علي ع .

 

ولهذا نكرر ونقول … بأن السيد حيدر العبادي ليس بيده أي شيء  , لسبب جداً بسيط وربما ساذج … فـ “رئيس الوزراء ”  الذي يبدو عاجزاً وغير قادر حتى الآن على تغير .. خللكّ .. بعبوع أو عبعوب .. أوما يسمونه بـ ” عمدة بغداد ” !؟؟, والذي أذاق أهلها شتى أنواع العذاب  والحرمان وخاصة أهالي بغداد ونواحيها وأقضيتها , وهاهم يومياً أبنائها يتظاهرون معبرين عن استيائهم وسخطهم وغضبهم عن عجز الحكومة بعدم اتخاذها قرار حازم .. لإقالته ومحاسبته  والشلة المحيطة به , والتي أصبحت عاصمة الرشيد ” بغداد ” في عهده الميمون … أقذر عاصمة بين عواصم الدنيا , وأصبح أهالي بغداد وأهل العراق خاصة مسخرة واضحوكة على جميع ألسنة شعوب العالم , وتصريحات هذا المخلوق الغريب الأطوار عبارة عن نكات ومسرحيات فكاهية تتندر بها الفضائيات وتتداولها أغلب مواقع التواصل الاجتماعي .. فكيف بربكم إذاً .. تريدون من حيدر العبادي وحكومته أن يحاسب الحيتان الكبيرة ومافيات الفساد  الكبرى , ويعيد مليارات الشعب المنهوبة والمهربة , أو مساءلة أو محاسبة أو محاكمة ” نوري كامل المالكي ؟؟؟.

 

وإليكم ما يتم تداوله في أروقة ودهاليز ” العم سام ” حول تقيمهم للمكرود ” حيدر العبادي ” والذي وصل بهم الطغيان بأنهم …يعرفون .. حتى كيف يفكر في نفسه .. !!!, يعني يعلمون عن كل واحد من جماعتنا أو بالأحرى جماعتهم .. وأستغفر الله عن هذا الوصف , يعلمون السر وما تخفي الصدور … لجماعة ( بس تعالوا .. احتلونا ) .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. حقاً إنه الذل والهوان والتبعية العمياء بعينها يا سادة يا كرام .

 

كشفت وثائق ويكليكيس المعنية بالأسرار السياسية والدبلوماسية للدول والزعماء والأحزاب والسفارات ، نشرت فحواها يوم ١٩ اغسطس صحيفة نيويورك تايمز أن الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في السفارة الأمريكية في بغداد كانوا قد بعثوا بتقارير إلى واشنطن أكدوا فيها بأن حيدر العبادي، المرشح لتولي منصب رئيس وزراء العراق، أكد في أكثر من مناسبة خلال لقاءاته المتكررة مع المسؤولين الأمريكيين أبان فترة الاحتلال الامريكي للعراق بأن عليهم ألاّ يتوقعوا مصالحة وشيكة مع الطائفة السنية في البلاد؟. وأكد العبادي للمسؤولين في السفارة الأمريكية، حسب الوثائق، أنه في

. حال عدم تحقق المكاسب التي يتطلع إليها الشعب من العملية الديمقراطية فان ضباط الجيش  سيقومون بانقلاب عسكري

 

وهي نفس الافكار التي نقلتها عن نوري المالكي  تقارير استخبارية في نهاية عام ٢٠١٢ وتسربت الى اقليم كردستان حيث تحدث بها علنا مسعود

. بارزاني وقال ان المالكي يعد لانقلاب عسكري

 

وذكرت الصحيفة الامريكية أن الانطباعات التي كشفت عنها وثائق ويكيليكس للقاءات المتعددة لحيدر العبادي مع دبلوماسيين أمريكيين في مناسبات متكررة تعكس بشكل واضح الاثار النفسية العميقة التي تعاني منها الحركة الاسلامية الشيعية في العراق , والتي طبعت حياة حيدر العبادي، والاعتقاد السائد لدى هذه الحركة بأن الطائفة السنية عازمة على العودة إلى ادارة البلاد

 

وقالت الصحيفة أن نجاح مهمة العبادي تعتمد على قدرته على طي صفحة الماضي وبناء شراكة وطنية مع السنة والأكراد في العراق . وأوضحت الصحيفة أيضاً بأن الملاحظات التي وردت على لسان العبادي في وثائق ويكيليكس تعكس وجهات النظر المعتادة للقادة العراقيين الشيعة وهو من نفس عينتهم ، موضحةً بأن طريقة صعود العبادي غير المتوقعة إلى قمة السلطة في العراق شبيهة بطريقة صعود سلفه نوري المالكي حيث كان كلاهما برلمانيين مغمورين. خلصت الصحيفة إلى القول بأن الولايات المتحدة ساهمت في وصول المالكي الى السلطة بعد أن وجدت أن السياسات الطائفية التي اتبعها سلفه ابراهيم الجعفري غير قادرة على توحيد المجتمع، وهو السبب ذاته الذي ادى الى سقوط المالكي . وتساءلت الصحيفة هل سيكون بوسع العبادي الذي ينتمي الى حزب الدعوة الشيعي أن يخرج من الدائرة الطائفية الضيقة التي تسيطر على مخيلة معظم قيادات الحزب !؟؟؟.

وللحديث بقية .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *