القائد الانسان عنوان العطاء • بقلم: فيصل الحمود المالك الصباحq

القائد الانسان عنوان العطاء • بقلم: فيصل الحمود المالك الصباحq
آخر تحديث:

كي لا يعجز التاريخ عن الاحاطة بتراكمات الفعل، يبحث عن شواهده وشهوده، ولا يفوته تدوين ما يستحق ان يدون، ليكون هاديا لأجيال تتابع عن كثب، خرائط النجوم في بلاد القمر .

في الكويت يصلنا التاريخ لاهثا، وراء صاحب فعل، امتد بصره وبصيرته الى اقصى ما يمكن ان تصله الحواس، لتمسح كفه البيضاء دمعة طفل، تداوي جرحا، تطعم جائعا، تشيد بيتا، وتبني دار عبادة .
وصل سمو الامير حفظه الله ورعاه الى ما عجز الاخرون عن الوصول اليه، تركت كل خطوة من خطوات سموه جسرا بين ما انقطع ، وانارت دروبا لمن وجدوا في نهجه استجابة للضمير الانساني ومرضاة للباري عز وجل .
وضع بين عينيه اغاثة المنكوبين في شتى انحاء المعمورة، تحدثت افعاله الشواهد عن جهوده المباركة، صارت قبلة للباحثين عن النموذج الانساني والاقتداء به، في زمن الحروب والكوارث .
اتجهت انظار سكان الكوكب وقلوبهم شكرا وعرفانا الى مبنى الامم المتحدة في مثل هذا اليوم من عام مضى، شاركوا ولو عن بعد ، في الاحتفال الاممي المهيب، بإعلان سموه قائدا للعمل الإنساني وقاسمونا فخرنا .
اكتسب اللقب دلالته ومعناه من فعل سموه وما اضاف جديدا للخصال والأوصاف التي نالها خلال مسيرة حافلة، عنوانها العريض الارتقاء بإنسانية الإنسان وتتسع تفاصيلها اليومية الى ما يستدعي المزيد من البحث والتأمل ، وربما اعادة قراءة التاريخ وكتابته، ليجد ما فات مكانا في الصفحات المشرقة .
شأنه شان الزعماء والقادة الذين اختاروا الدروب الصعبة للارتقاء ببلادهم، تماهى اللقب المشتق لسموه مع اعلان بلدنا الكبير بعطائه مركزا إنسانيا لتستقر الكويت وأهلها علامة مضيئة في دائرة الفعل الانساني .
لم يكن اللقب هدفا بقدر ما كان استحقاقا ، امتد بعده عطاء سموه ، نهرا جاريا ، ليكرس النموذج الذي اراد، منسجما مع سيرة الذين جبلوا على الخير وفعله ، ليبقى القائد والمركز منارة للاشعاع الانساني .
نحتفل اليوم ويحتفل معنا الاشقاء والأصدقاء، بالذكرى الاولى لإعلان سموه قائدا والكويت مركزا للعمل الانساني ، نفخر بالدور والنموذج، وندعو العلي القدير ان يسدد خطى ربان المركب الذي اختارته البشرية عنوانا للعطاء، يعينه على اداء رسالته ، ويديم على اهل الكويت طيب خصالهم ، التي بقيت على الدوام تجسيدا لأصالة معدنهم .عاش الامير وعاشت الكويت وعاش شعبها الوفي وعاشت العروبة وشرفائها النبلاء

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *