النائب المطلوب بقلم جواد جبار

النائب المطلوب  بقلم  جواد جبار
آخر تحديث:

خلال الثمان سنوات ونيف مرت على العراقيين شخصيات برلمانية شاء القدر أن يضعهم في كراسي قبة البرلمان هم ليسوا بسياسيين ولا إقتصاديين ولا إجتماعيين بل انتمائهم إلى أحزاب وكتل دينية أو سياسية أو عشائرية فاقدي أبسط مقومات العضو البرلماني لا يعلم كيف وصل إلى هذا المنصب وما هي صلاحياته وكيف يمارس عمله البرلماني وما هي الطرق التي يخدم فيها الجمهور الذي وضعه في هذا المكان إذا كان هو من صلب المنطقة التي رشح منها أو ترعرع فيها وجميع المؤشرات تدل على أن الأكثرية من النواب جاؤوا بقدرة قادر إلى قبة البرلمان وضعوا المصالح الشخصية فوق مصالح الوطن والشعب حتى الذين ترشحوا لأخذ مناصب وزارية هم لا علم لهم لا بالإدارة ولا بالإختصاص الوزاري وضاعت هيكلة الدولة بين جهالة المسؤول الوزاري والتخبط بالقرارات وعدم الفهم القانوني والإداري للذين هم قمة المسؤولية وضعف معالجة الأزمات التي مرت على البلاد الأمنية والإقتصادية والسياسية بسبب عدم الفهم والقدرة على معالجتها وضياع المفصل الرئيسي للذين يتخذون القرارت وهم عليها جاهلون نعم جاهلون بمعنى الكلمة عشر سنوات ماذا حصد العراقي من هؤلاء الأعضاء قتل على الهوية خمسة ملايين تحت خط الفقر نصف مليون شهيد عراقي ومليون ونصف جريح ومعاق وتشريد الكفاءات ومحاربتها.  كل هذا واليوم تجد قسماً منهم يحاور ويتنقل بين هذه الكتلة وتلك وهو يريد أن يحتفظ على كرسيه للإنتخابات القادمة وهذه مصيبة إذا عادت نفس الوجوه إلى سدة البرلمان وهنا يجب أن تقول أن الذي يخدم الوطن والمواطن هو العراقي الأصيل ابن البلد الواعي الممتلئ علماً وثقافةً وأداء بعيد كل البعد عن الطائفية والعنصرية والقبلية نريد إقتصادياً سياسياً خاض العمل في مجال التطوير وله الخبرة والمعرفة لذلك على الناخب وعندما يتوجه إلى صناديق الإقتراع عليه أن يحسم أمره في إختياره لمن يستحق أن يكون الممثل عنه يحمل جميع الصفات التي ذكرت آنفاً وأن لا تتكرر أخطاء الماضي ونعود ننتخب ممن لا يستحقون أن يكونوا ممثلين عن الشعب والوطن.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *