امريكا تغير اللعبة في العراق بقلم عبد الجبار الجبوري

امريكا تغير اللعبة في العراق       بقلم عبد الجبار الجبوري
آخر تحديث:

فضحت احداث الانبار وانتفاضة اهلها ،اللعبة القذرة التي تلعبها ادارة اوباما في العراق وسوريا ولبنان وغيرها ،حيث ثبتت الوقائع ان ما يسمى (داعش) هو اكذوبة امريكية –ايرانية شاركت بها حكومات العراق وسوريا ،وعندما يصرح وزير الخارجية الامريكية جون كيري بأنه يدعم حكومة المالكي في محاربة داعش في الانبار ،ويزودها بالصواريخ والطائرات لقتل اهل الانبار بحجة داعش ،في حين كشفت المعارك ان داعش ما هي الا صناعة امريكية –ايرانية –سورية ،كيف،ساخبركم الان ،قبل ثلاثة اشهر اخبرني صديق في المعارضة السورية ان داعش ما هي الا مخابرات بشار الاسد اخترقت الفصائل المسلحة وتعمل تحت يافطة الجهاد الاسلامي ،فقلت له ولماذالاتعلنون هذا للاعلام والراي العام ،فقال ان الجيش الحر والفصائل الاسلامية من الجبهةالاسلامية وجبهة النصرة وغيرهم متداخلون معهم على الساتر ،وفي المعارك ويخافون من افشاء اسرارهم وبطشهم ،واليوم تؤكد الحقائق ان من فجر الضاحية البيروتية وقتل النائب اللبناني هي داعش المخابرات السورية (حسب تصريحات المعارضة السورية واللبنانية )لاحداث حرب طائفية بين الطوائف اللبنانية والسورية، وللقول بان تنظيمات داعش تشكل خطرا على المنطقة ويجب محاربتها وهكذا اقنعت امريكا وايران وسورية العالم بان داعش هي الخطر على العالم وليس نظام بشار الاسد ،لذلك انحسر دعم امريكا للمعارضة  السورية والجيش الحر ،واوقفت الضربة العسكرية لنظام بشار الاسد في اللحظات الاخيرة ،وايرانيا فان قضية ماجد الماجد السعودي  زعيم منظمة عبد الله عزام قد فضحت حكام طهران واحتضانهم للمنظمات الارهابية التي تخدم الاجندة الامريكية والايرانية في المنطقة ،وشيطنة المنظمات والجبهات الاسلامية المعتدلة وتشويهها ،وجعل الحرب باسم الارهاب الاسلامي المتطرف تحت يافطة (داعش) ،وهذا ما يحصل الان في سوريا تحديدا والانبار ،ففي سوريا الان فضح الجيش الحر والجبهة الاسلامية والمعارضة اهداف وخلفية داعش وهي تهزمها الان في سوريا ،وافردتها ونبذتها بعد ان اعاقت اسقاط نظام الاسد لاكثر من عامين ،واليوم تكشفت فضيحة امريكا وايران وحكومة المالكي، باكذوبة محاربة داعش في الانبار ،فاهل الانباريقاتلون داعش والقاعدة منذ الاحتلال الامريكي ،فكيف هم الان من يأوي داعش ويحتضنهم ويسمح لهم الصعود على منصة ساحات الاعتصام ،ويقودون المظاهرات والاعتصامات في الانبار ،هل هذا الكلام  يستقيم مع تصرفات حكومة المالكي بضرب المدنيين بالطائرات والمدفعية الثقيلة والصواريخ ،بحجة وجود داعش في المدينة ،في حين تعرض قنواتها السيطرة والهدوء يعم الانبار ومدنها ،ثم اكدت سيارات داعش الحديثة المزودة بالاسلحة الحديثة ،هي نفسها التي تستخدمها  الصحوات وعصائب الحق وعناصر البطاط وعناصر بدر المنطلقة من قاعدة الحبانية لمهاجمة ثوار الانبار المنتشرين حول المدينة لمقاتلة داعش والصحوات والميليشيات وقوات المالكي المهاجمة لهم بحجة الحرب على داعش ، نقول ،ان خلط الاوراق بهذا الشكل من قبل ادارة اوباما وحكام طهران التي تقاتل قوات الحرس الثوري (هناك اسرى ايرانيين ضباطا وجنود لدى ثوار الانبار يؤكد مشاركة ايران بمعركة الانبار )،لن يحقق اهداف اعداء العراق باشعال الحرب الطائفية الاهلية لان شعب العراق كله قد افشلها من زمان وقبر الطائفية من زمان ،وفي معركة الانبار شاهدنم ضيافة اهل الانبار للجنود المغرر بهم وعدم مقاتلتهم اهل الانبار اهلهم ورفض اغلب الوية الجيش المشاركة وتسليم انفسهم لرؤساء العشائر مع سلاحهم ،واعلان باقر صولاغ وابراهيم الجعفري مناشدات اهلنا وعشائر الجنوب بضرورة اعادة ابانائهم ورفضهم مقاتلة اشقائهم في الانبار وغيرها ،هو الرد الطبيعي على فشل مخطط اعداء العراق ولعبة امريكا وايران القذرة وتغييرها في العراق ،لقد فشلت حكومة المالكي وتورطت بعد ان بلعت طعم اوباما-كيري وايران وهاجمت العشائر في الانبار وفتحت عليها جبهة لن تغلق بسهولة ،ولن تخرج منها الا بعد ان تحقق اهدافها جماهير الانبار وثوارها من اجل عزة وكرامة العراقيين جميعا والقضاء على الدكتاتورية الطائفية الى الابد ..امريكا غيرت اللعبة في المنطقة والعراق ،وهاهي تجني ما زرعت من خراب ودمار في المنطقة هي وحكومة المالكي ونظام بشار الاسد وايران ،تمهيدا لاشعال الحرب الطائفية في المنطقة وقيام الحرب العالمية الطائفية كما بشر بها المالكي نفسه عندما اعلن ان (احفاد الحسين يواجهون احفاد يزيد )،اليس هذا الكلام قمة الطائفية والتأجيج الطائفي يا سيادة رئيس الوزراء ،ودستورك يمنع هذا ويعاقب عليه ام نسيت في حومة الحرب على داعش؟،بدعم ادارتي الشر امريكا وطهران ….امريكا تغير اللعبة كلما انكشفت سوأتها في المنطقة ،وانفضحت امام العالم ،وهذا ما يحصل الان في سوريا والعراق …

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *